أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب جاسم الجرجري - اصوات نشاز














المزيد.....

اصوات نشاز


عبدالوهاب جاسم الجرجري

الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 21:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تظهر بين الفينة والاخرى بعض الاصوات النشاز التي تدعوا الى التفرقة بين ابناء الريف وابناء المدن على اساس ثقافي معتبرين ابناء القرى والارياف قليلي الثقافة والمعرفة بالأمور الحضارية ويجب ان لا يرتقوا المناصب السياسية والادارية التي يجب ان تبقى حكراً على ابن المدينة لكونه ضليع بالحضارة وهذه النظرة الخاطئة انتهجها بعض الاشخاص ممن يدعون انفسهم بالكتاب والمثقفين وعلى راسهم فواز الفواز الذي عمل على تبني وجه نظر خاطئة الغاية منها زرع بذور الشقاق والتفرقة على اساس مناطقي بين سكان الريف وسكان المدينة وعلى وجه الخصوص في محافظة نينوى والغرض من ذلك دفع المواطنين في مدينة الموصل للمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة شريطة انتخاب مرشحين من ابناء المدينة حصراً بغض النظر عن الخلفية السياسية للمرشح وانتمائه الحزبي ودون اعتماد معايير الكفاءة والنزاهة حيث ان المهم عند اصحاب هذه الدعوة ان يرتقي المناصب السياسية والادارية وان يمثل المحافظة في مجلسي النواب والمحافظة اشخاصا يمثلون الموصل المدينة ناسين او متناسين ان الترشح للانتخابات هو حق كفله الدستور تحت شروط معينة لكل مواطن عراقي ولا يوجد فيها نص او شرط يشير الى ان المرشح للانتخابات يجب عليه ان يكون من سكنة المدينة دون القرية كما ان المجلس المحلي يسمى مجلس محافظة نينوى وليس مجلس مدينة الموصل فمن حق كل شخص يسكن المحافظة ولديه المؤهل ان يرشح نفسه له والامر عينه ينطبق على المجلس النيابي فهو مجلس النواب العراقي وليس مجلس مدن العراق وهذه امور بديهية اردت ان اسردها لكي يفهم الفواز وغيره وان يبتعدوا عن هذه النظرة الدونية ويكفوا اصواتهم النشاز واقلامهم المأجورة من قبل بعض الشخصيات السياسية التي افل نجمها وذهب بريقها السياسي فمهما حاولوا تلميعها تبقى صدئة مكشوفة اوراقها للشعب.
ان ما طرحه الفواز يوحي للقارئ بانه يعيش في غير عصرنا الحالي بل وبعيد عن الواقع بكل حيثياته وتفاصيله وكأنه يعيش اي الفواز في الخمسينيات من القرن الماضي عندما كان التعليم حكراً على المدن دون القرى وكانت زيارة ابن القرية للمدينة انجاز بحد ذاتها لأسباب ثقافية اولا ورداءة الطرق والمواصلات ثانيا اما في الوقت الحالي فان المعادلة مختلفة جذريا حيث اصبح للقرى شأن لا يقل اهمية عن المدينة وفيها كفاءات ومثقفين يجارون ابن المدينة وينافسوه بل ويتفوقون عليه في احيان كثيرة والتجربة السياسية خير دليل على ذلك اذ ان المتابع للمشهد السياسي يلاحظ الفرق الكبير بين سياسيي مدينة الموصل وسياسيي القرى والارياف التابعة لمحافظة نينوى .
ان مدينة الموصل ومحافظة نينوى بشكل عام قد خاضت غمار تجربة مريرة بعد ان سيطرت عليها القوى الظلامية وهذا الامر يحتم علينا ان نتعاون ونتكاتف وان نرص الصفوف من اجل اعادة البناء والاعمار وان لا ننظر بعين واحدة ازاء هذه التجربة التعيسة ولا نلصق الارهاب بفئة دون اخرى فالإرهاب والارهابي منبوذ غير مقبول اينما حل وارتحل ولا يمثل ابن القرية كما ولا يمثل ابن المدينة اطلاقاً وكلا الطرفين ظهر منهم من انتمى لعصابات داعش الاجرامية واجرم بحق اهله ومدينته ومحافظته وبلده , ومرحلتنا الانية هي مرحلة البناء ولنركز على بناء الانسان الواعي المحب لبلده بوجه عام ومدينته بوجه خاص ولنحارب الجهل فهو آفة الآفات ومخرب الحضارات .
واخيراً فان ما طرحناه في هذا المقال لا يعتبر انتصاراً لفئة على اخرى وليس انتقاصاً من شخصٍ معين ولكنه انتصاراً للحق ووضعٍ للأمور على نصابها الصحيح فأنا كمواطن ليست لدي ايُ مشكلة في ماهية الشخص او الاشخاص الذين يتولون زمام الامور في محافظة نينوى او البلد ولا يهمني طبيعة سكنه وطريقة حياته بل ما يهمني اكثر ماذا يقدم وكيف يخدم ويسهم في ايصال الخدمات لكل المواطنين دون تمييز



#عبدالوهاب_جاسم_الجرجري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب جاسم الجرجري - اصوات نشاز