أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - عفرين عنوان البطولة والفداء الكوردية















المزيد.....

عفرين عنوان البطولة والفداء الكوردية


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 15:40
المحور: القضية الكردية
    



ها أن فتيات وفتيان الكورد في مدينة عفرين البطلة مرة أخرى أثبتن للعالم أجمع، أن كوردستان مصنع الأبطال الخارقين، وأن الكورد شعب تفولذ بالنضال لا يقهر أبداً. صدقوني أن هذا ليس إدعاءاً أدعيه، بل هو حقيقة ساطعة لا يمكن إنكارها قط، لأنها مدونة في بواطن كتب تاريخ أعداء الكورد من الفرس والعرب والأتراك وغيرهم ممن زار كوردستان وشاهد الشعب الكوردي عن قرب. وفي عصرنا الراهن يشاهد زائر كوردستان شجاعة أسلاف الكورد محفورة على الجداريات والمنحوتات الحجرية القديمة على جبال كوردستان وفي متاحف بلدان العالم، واليوم على أرض عفرين الكوردستانية أن التاريخ يعيد نفسه من جديد حيث يرى العالم بأم عينه الصورة الحية لأحفاد أولئك الجبارين الكورد، كيف أنهم يواجهون بصدور عارية قوى الشر التركي الطوراني، أحفاد السفاحين الأوباش جنكيزخان، وتيمورلنك، وهولاكو .. .
لكي لا يقول القارئ الكريم أني أسطر الكلام على الورق فقط دون دليل، اسمح لي عزيزي أن أضع أمامك وبين يديك شيئاً من تاريخ مقاومة الشعب الكوردي لقوى الاحتلال الفارسي، العربي، التركي على مر التاريخ لوطنه كوردستان. إن الجدارية التي نحتت على سفح جبل بيستون قرب مدينة كرمنشاه في شرقي كوردستان خير شاهد ودليل على مقاومة الكورد للفرس العنصريين، الذين اغتصبوا الحكم من الكورد بالحيلة والدسيسة، حتى أنها عرفت في التاريخ بـ"حيلة كورش" أدناه صورة لجدارية بيستون وفيها الشاه الفارسي الهخامنشي يدوس بقدمه.. على جسد الرجل الدين الميدي الكوردي گومات Gomat الذي أعلن الثورة على الفرس لقد قبض عليه ومعه تسعة من المنتفضين أيديهم مكبلة من الخلف:

عزيزي القارئ، لاحظ الكتابة التي على الجدار إنها تتحدث عن الثورات التي قامت بها الشعوب التي كانت ترزح تحت حكم الهخامنشيين الفرس ومنها الشعب الكوردي، الذي قام بعدة ثورات على الهخامنشيين الفرس. من يريد أن يطلع على الترجمة الكاملة للكتابة الموجودة في الجدارية عليه أن يكتب في محرك البحث في "جوجل = Google": "بيستون هخامنشي - اطلس تاريخ ايران". عندها يظهر لك نصوص ما كتبه الشاه داريوش الهخامنشي الفارسي في هذه الجدارية التاريخية، وهي تتحدث عن ثورة فروارتيش الميدي الكوردي، وعن ثورة التي اندلعت في إحدى مدن شرقي كوردستان وهي إيلام (عيلام). إن الثورات الكوردية ضد الفرس مغتصبي الحكم من الكورد لم تخمد لقد ظلت مستمرة إلى يومنا هذا، أنهم ثاروا ضد النظام الشاهنشاهي العميل مرات ومرات ذات مرة بقيادة الزعيم الكوردي سمكو شكاك. وقبله بقيادة شقيقه جعفر آغا. وفي إيلام قاد الوالي غلام رضا خان ثورة عارمة عمت مدن إمارة إيلام. وبعد إخماد تلك الثورة بالحديد والنار سرعان ما اندلعت ثورة أخرى بقيادة قاضي محمد التي أسست جمهورية كوردستان وعاصمتها مهاباد. وبعد مجيء الخميني للسلطة وإعلانه الحرب الظالمة على الشعب الكوردي لم يكن أمام هذا الشعب الأبي إلا أن يعلن ثورته المبارك على حكم ملالي طهران، وما زالت هذه الثورة المجيدة مندلعة في شرقي كوردستان بقيادة مجموعة الأحزاب الكوردستانية.
وفيما يتعلق الأمر بالاحتلال العربي لكوردستان في صدر الإسلام، يقول المؤرخ الإنجليزي (ديفيد ماكدويل): إن الكورد ثاروا عدة مرات في العهد الخلافة الراشدة. وهكذا قال مفسر القرآن والمؤرخ محمد بن جرير الطبري: بأن الكورد ثاروا مرات عديدة في عهد الخلافة الراشدة. من هذه الثورات والانتفاضات، انتفاضة أمير أهواز الكوردي الخريت بن راشد، الذي امتنع بعد تحكيم الحكمين عن دفع الأموال لعلي بن أبي طالب، لذا شن هذا الأخير حرباً عليه وعلى الكورد الذين معه في أهواز.. . لم يقف الكورد عند هذا الحد في ثوراتهم ضد الاحتلال العربي، بل ثاروا مرات عديدة على الأمويين أيضاً، وهكذا ثاروا على العباسيين الذين جاء بهم إلى سدة السلطة أحد الكورد وهو أبو مسلم الخراساني (بهزاد). لقد استمرت هذه الثورات الشعبية حتى عصر الحديث، حين أرغموا العرب على الاعتراف لهم بالحكم الذاتي بقيادة الزعيم الخالد (ملا مصطفى البارزاني)، وبعد سقوط نظام حزب البعث المجرم تطور ذلك الحكم إلى النظام الفيدرالي للعراق، الذي انبثق بعد عام 2005 من إقليمين عربي وكوردي. لكن للأسف الشديد أن العرب والفرس والأتراك يبقون كما هم ناقضي العهد، عديمي الوفاء، ولا يؤتمنون قط، وحين تسنح لهم الفرصة يضعوا كل تعهداتهم تحت أقدامهم، ويكشروا عن أنيابهم كالضبع.. للفتك بالآخر، وهذا ما شاهدناه في هذه الأيام على أيدي أحد من مثلثي الشر وهم الأشياع الناطقون بالعربية وبرفقتهم أذنابهم الغرباء التركمان، الذين استقدمهم العرب في غفلة من التاريخ من جمهورية توركمنستان، التي تقع في روسيا، ومن خراسان كجنود مرتزقة لخدمة الحكام السلاطين.
عزيزي المتابع، بحكم أن العثمانيين الأتراك الطورانيون احتلوا بلداناً عديدة في الشرق الأوسط فخضع لاحتلالهم البغيض ثلاثة أجزاء من الوطن الكوردي كوردستان وهي شمال كوردستان الذي كان من ضمنها غرب كوردستان، الذي لم يستقطع بعد عنوة من شمال كوردستان ويلحق قسراً بالكيان السوري، الذي استحدثته فرنسا (الكافرة) عام 1920. وحكم العثمانيون جنوب كوردستان أيضاً، الذي ألحق بالكيان العراقي، الذي استحدث عام 1920 على أيدي بريطانيا (الكافرة). تصور عزيزي القارئ أن الكفار من أجل أن ينتقموا من الشعب الكوردي المناضل، الذي استصرخ في تواريخ متباينة العرب والأتراك والفرس ضد الاستعمار الغربي إلا أن هذا الاستعمار الغربي الكافر صار يؤسس كيانات.. للمسلمين المساومين معه من العرب والفرس والأتراك، الذين قبلوا لأنفسهم أن يصبحوا مطية له وينفذوا مختطاته الجهنمية في المنطقة!!. على أية حال، ثار في القرن السادس عشر وتحديد عام 1574 ميلادية عفدال خان ضد السلطات العثمانية المجرمة. وبعدها في أزمنة متغايرة توالت الثورات الكوردية المجيدة في كل من ملاطيا، وآمد، وسيواس، وبوتان، وهكاري، ودرسيم، وشمدينان،وويران شهر وكذلك ثورات البابانيين في جنوبي كوردستان، لقد ظلت هذا الثورات الكوردية مشتعلة في أرجاء كوردستان تدك مضاجع العثمانيين حتى اندلعت الحرب العالمية الأولى بين الاستعماريين لتقسيم العالم، وحسب الأتراك أنفسهم كلاعب على الساحة الدولية حيث يستطيعوا أن يكونوا رقماً في المعادلة، لذا صفوا مع الألمان في تلك الحرب لعلهم يحصلوا على قضمة من الكعكة، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن آل عثمان فهزموا مع الألمان في تلك الحرب.. وقوضت دولتهم إلى ما هي عليها الآن، وبقي ضمنها شمال كوردستان المحتل، الذي ساوم عليه الغرب مع الأتراك بالضد من إرادة الشعب الكوردي الجريح. بعد أن مضت عقوداً على تلك الحرب التي أشعلها القوى العظمى ظهر بين الأتراك الطورانيين في جمهورية تركيا شخص مهوس أن درجات هوسه واضطرابه النفسي تفوق عموم الأتراك الذين يعانون من هذا المرض النفسي الخطير، فلذا منحوه أصواتهم في الانتخابات الصورية التي تجرى عندهم ونصبوه حاكماً عليهم، وفي الأيام الأولى لتسنمه السلطة ظهر أن هذا المهوس لا زال يعيش في العصر العثماني، حين صرح هو ورئيس وزرائه بصوت عالي ليس خالياً من العنصرية المقيتة: أنهم عثمانيون جدد. أي يريدوا أن يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء، وذلك بتأسيس نظام قروسطي ثيوقراطي غارق في التخلف والانحطاط كي ينصب نفسه خليفة على المسلمين، بناءاً على هذا الوهم العظيم أعطى لنفسه الحق أن يتدخل في شؤون المسلمين أينما كان، فعليه تدخل بشكل سافر في مصر حين بعث بداعش إلى سيناء، ووجه بعضهم إلى ليبيا، وقبل هذا وذاك فتح أبواب بلده لكل مجرم وقاتل يريد أن يتوجه إلى سوريا والعراق وكوردستان لمحاربة الكورد والقضاء عليهم بالقتل والتهجير من وطنهم كوردستان، إلا أن فتيات وفتيان الكورد لقنوا مرتزقته درساً لم ولن ينسوه أبد الدهر وما كان عليه إلا أن يتذرع بتذرعات واهية لا أساس لها من الصحة من أجل أن يشن جيشه الجرار هجوماً على الكورد المسالمين في عفرين في غربي كوردستان. لقد تصور هذا الطوراني الأبله أن فتيات وفتيان الكورد لقمة سائغة لفمه النجس، لذلك صرح بلغته التركية السمجة وبعنجهيته الطورانية: أن جيشنا سيقضي على الكورد بثلاث ساعات. لكن مرت الساعات الثلاث وجيشه الذي يطلق من الخلف لم يتحرك من مكانه. إلا أنه من أجل الحفاظ على ماء وجهه، رغم أنه يعرف جيداً أنه شخص عاهر ليس له ماء وجه، زعم: سنقضي على الكورد بثلاث أيام. لكن هذه الأيام أيضاً مضت وجيشه لا زال في مأزق. كأنه يقول: سنقضي عليهم بثلاث أسابيع وهذه الأسابيع أيضاً انتهت وجيشه ومرتزقته لا زالوا يراوحون في محلهم كالجرذان المذعورة. عزيزي القارئ اللبيب، بعد هذه التصريحات الكاريكاتيرية عرف أردوغان أنه أصبح مادة دسمة للسخرية، لذا وضع لسانه في..؟ وسكت سكوت أهل القبور. وأتته البارحة الصفعة الدبلوماسية المدوية التي حطمت أحلامه المريضة على قحفه، حين أفرجت المحكمة التشيكية بكفالة عن القائد السياسي في غربي كوردستان الأستاذ (صالح مسلم). وقبل هذه صفعته أمريكا التي أعلمته دون تبليغ - وهذا تحقير- بأنهم لم يعدّوا الطفل المدلل لديها، عندما فضلت عليهم حزباً سياسياً كوردياً قارع الإرهاب الداعشي الذي أنشأه رجب طيب أردوغان من أجل إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء لتنفيذ خططته الجهنمية في المنطقة، إلا أن الكورد حطموا أحلامه وأهدافه الشريرة على أرض كوباني وعفرين.
28 02 2018
" الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه، بنسبة لنا نحن الكورد هو كوردستان"



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لله يا محسنين العلمانيين الكفار؟!
- طريقة إلغاء الدولة في ظل ولاية الفقيه والأحزاب الإسلامية بسن ...
- كلمة كوردية صريحة وجريئة يجب أن تقال في هذا الزمن العصيب
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟5
- العلم العراقي وما أدراك ما العلم العراقي؟
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟3
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟2
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟1
- عراق عراقان 000 عراقي 000؟
- شيعة شنيعة و سنة صنيعة بينهما الكورد قوة منيعة؟
- يا كورد بغداد هل اتعظتم الآن؟
- قاضٍ أعرابي.. فضلاً عن أنه عنصري، كذاب أيضا!!
- الاستفتاء الذي سيجرى في الشهر القادم أسمى وأنزه ممارسة ديمقر ...
- أين وعودكم المعسولة التي قطعتموها على أنفسكم للكورد حين كنتم ...
- المشاركة الايجابية في الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس إقليم كور ...
- نداء قومي أخير إلى أخواتي وأخواني الكورد الفيلية والكورد الش ...
- عندما يراوغ الأكاديمي ويعاند من أجل تغيير الواقع الملموس وال ...
- ردنا على مقالة السيد سجاد تقي كاظم ومن يواليه في محدودية طرو ...
- قەرەلوس.. المنطقة والقبيلة؟


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - عفرين عنوان البطولة والفداء الكوردية