أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين














المزيد.....

كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 00:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يدعي اغلب المواطنين وتنطبق عليهم صفة بأنهم لا يعرفون أين يذهب صوتهم الإنتخابي، وفق نظام سانت ليغو، حتى أصبحت القناعة لدى معظم الشارع أن الإنتخابات محسومة مسبقاً، وعند أول أطلالة الى القوائم الإنتخابية، تجد معظمها أعادت نفس الوجوه السابقة، في حين أن الحقيقة العملية لا يمكن بقائها أن قرر الشعب التغيير، ونفذ ما يدعيه المواطن من إعتراضات واقعية على غالبية الطبقة السياسية الحاكمة لأربعة عشر عام.
تختلط الخطوات على المواطن بكم القوائم والمرشحين، وكل يعتقد بأن خياره الأصح، ولكن العكس صحيحاً، في حال إعادة الفاسدين والفاشلين في دورات متعددة.
آلية التصويت تفترض التصويت على القائمة ثم المرشح، وبالنتيجة الأصوات تُجمع للقائمة ثم توزع على المرشحين، حسب عدد الأصوات ومن يحصل مثلاً على عشرة مقاعد، ستوزع للأعلى أصوات نزولاً، وذهاب الناخب عادةً بحسن نية، فيختار الأفضل ولكن بقائمة يغلب أو يُسيطر أو يعتقد فوز المتهمين بالفشل والفساد، ولا يُدرك الناخب خطورة فعله، وبذلك أعطى صوتاً ترجيحياً للفاشل وقائمته.
أما إذا كان خيار الناخب لمرشح جيد في قائمة، لا تحتوي على فاشلاً او فاسداً او مجرباً لم يُقدم إنجار سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية، فإن الصوت سيذهب للشخص نفسه أو الى القائمة من الشخصيات الجديدة والجيدة والمعروفة بالكفاءة والنزاهة، وبذلك يُعاقب الفاسدين والفاشلين، ولا يندم على صوته سواء فاز مرشحه أو لا، فالنتيجة فوز قائمة كفوءة.
إن بعض الكتل السياسية إتبعت أساليب التدوير وإعادة صناعة الوجوه والمناورة وتزوير وخداع إرادة الناخب بالشعارات والوعود، وجعلته سلم لإعادة الفاسدين والفاشلين، بإستخدام المال العام والسلطة، يسعون مستقبلاً بعد الإنتخابات للتحالف مع من يماثلهم بالنوايا، ويصورون التغيير بتبديل هذا الوزارة بتلك، وتُعاد نفس الوجوه الى الواجهة ولا يشعر المواطن بتغيير واقعه، بعد ذهاب صوته لمن لا يرغب بإنتخابه.
على المواطن أن يكون دقيقاُ بإختياره، والأَولى النظر للقائمة وإختيار الأفضل فيها، ومن يعتقده بقناعة وطنية، بأنه شخص يحقق مصلحة المجموع.
نجاح الإنتخابات لا يعني مشاركة الشعب فحسب، بل بإختيار القوائم الكفوءة النزيهة والشخصيات القادرة على إحداث نقلة نوعية بالعملية السياسية، والإبتعاد عن القوائم الخليطة والمطعة بشخصيات مدورة مجربة بالفشل والفئوية، ولا يحدث هذا التغيير إلاّ بوعي ناخب وزيادة المعرفة بالعملية الإنتخابية وآلية توزيع الأصوات، التي حاولت قوى مهيمنة على العملية السياسية إخفائها عن المواطن، كي لا يكون خياره قادر على إزاحة تلك الوجوه البائسة، التي صورت أن الواقع لا يتغير والخيارات والأصوات محسومة، وهذه أباطيل لإحباط الإرادة الشعبية وتحقيق لإرادة الفاشلين والفاسدين، وبإنتخاب الكفوء سيعاقب هؤلاء، ويضع الشعب بيده البرلمانين والوزراء والرؤوساء.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين