أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - تدخل فظ في الشأن العراقي














المزيد.....

تدخل فظ في الشأن العراقي


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5800 - 2018 / 2 / 27 - 11:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(كل ثلاثاء) (تدخل فظ في الشأن العراقي)
تصريح "ولايتي"عن الشيوعيين والليبرالين، وعدم السماح لهم بالعودة إلى الحكم! لايمكن توصيفه إلا بأنه تغميس خارج الصحن، وتدخل غير مسبوق في الشأن العراقي الداخلي، فضلاً عن أنه مليء بالمغالطات، ويفتقر الى أبسط مقومات الديبلوماسية، رغم أنه كان وزيراً للخارجية الأيرانية على مدى (16) عاماً، وكان الأنطباع السائد أنذاك، أن الأيرانيين بارعون ديبلوماسياً وزادت مناسيب هذا الانطباع في محادثات الملف النووي الأيراني.
الملفت للنظر أن زيارته للعراق، ليست سياسية أصلاً، بل هي دعوة من لجنة الاوقاف والشؤون الدينية البرلمانية للمشاركة في تأسيس مجمع للتقريب بين المذاهب الأسلامية. ويبدو أنه أصيب بالعدوى من الوزير العراقي الذي يعتقد أن دجلة والفرات ينبعان من أيران! عندما تناول في تصريحه منع الشيوعيين والليبراليين من العودة للحكم، وكأنهم كانوا على رأس السلطة طيلة السنوات العجاف بعد (2003) ولحد الان، بينما يعرف القاصي والداني أنهم لم يستلموا الحكم في يوم من الأيام.
إلا ان كل هذه التساؤلات سوف تتبخر تحت شمس الحقيقة، وهي أن "ولايتي" يريد أن يساهم في الحملة الشرسة ضد الشيوعيين وتحالف "سائرون" لأنه يهدد بهدم المعبد على رؤوس دهاقنة المحاصصة الطائفية والتعصب الأعمى، ويفتح نوافذ للأمل والتفاؤل ببناء عراق يكون سيد نفسه، دون تبعية لأحد، عراق ديمقراطي مدني قادر على تجسيد أحلام العراقيين في الحياة الحرة الكريمة والعيش الرغيد والمستقبل الوضاء.
لقد أضحى الهجوم على الشيوعيين والديمقراطيين، قاعدة من قواعد السلوك السياسي في العراق، وفي دول الجوار الاقليمي، من قبل مغتصبي السلطة، والعابثين بأمن الوطن والمواطن، وكل المعادين للشيوعية، لا سيما حينما يحقق الشيوعيون إنتصاراً أو نجاحاً معيناً لصالح كادحي شعبهم ومحروميه. ويزداد الهجوم شراسة حتى يتحول الى حملة مسعورة، كلما كان الأنتصار كبيراً، أو نوعياً، كما يحصل الاَن بسبب تشكيل تحالف "سائرون" المعبّر عن مصالح الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي، وإنهاء ملف المحاصصة البغيضة التي أدخلت العراق في نفق شديد الظلام، ولا بصيص في اَخره.
لكن المؤلم والمحزن في اَن واحد، هو أن، بعض الأصدقاء قد تأثروا سلباً بما جرى ضخه أعلامياً من دعايات مغرضة وإفتراءات لا أول لها ولا اَخر، بالتزامن مع الدعوة لمقاطعة الأنتخابات، الموجهة تحديداً لجمهور القوى الديمقراطية والمدنية، وليس إلى جمهورهم، الذي يتعاملون معه بسياسة القطيع، مستغلين الهويات الفرعية وتدني مستوى الوعي، وتقديم الرشا للبسطاء من الناس.
إن الكثير من هؤلاء الأصدقاء، عدا نفرٍ ضئيل، لا أحد يشك في حرصهم، ورغبتهم في حماية الحزب من أي خطأ محتمل، أو من أي مساس بدوره وتاريخه النضالي.
بيد أن هذا التحالف "سائرون" يكاد يكون التحالف الوحيد المؤثر، العابر للطوائف، والساعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية تستطيع إنتشال العراق من الهاوية. ومن يخامره الشك في ذلك، عليه الأطلاع والتدقيق في التحالفات والأئتلافات التي ستخوض الأنتخابات القادمة، وسيرى العجب! إن لم يصب بالصدمة أيضا.

24/2/2018



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - تدخل فظ في الشأن العراقي