أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - غباء فطري وموهبة.. أم سوء نية مبيت؟!














المزيد.....

غباء فطري وموهبة.. أم سوء نية مبيت؟!


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غباء فطري وموهبة.. أم سوء نية مبيت؟!.
المهندس زيد شحاثة
هناك فرق كبير, بين أن تكون قائدا, وأن تكون مديرا.. هذا ما يصر عليه المختصون في علم الإدارة والقيادة, ومن يعملون في مجال التنمية البشرية وتطوير القدرات.
المدير شخص يتعامل مع الناس, بطريقة الرئيس والمرؤوسين, يتمسك بالقوانين كقالب جامد, يتجنب الأخطاء ويبتعد عنها قدر الإمكان, يكتفي بتنفيذ ما تأتيه من توجيهات وأوامر مسؤوله الأعلى, يحاول أن يكون بطلا, ويركز على الصرامة والمراقبة, تفكيره محدود وقصير, يتمسك بكل صلاحياته ولا يستخدمها.. وهو قد يكون مديرا ناجحا, فينفذ بدقة.. او فاشلا متزمتا.
القائد شخص يبحث عن الأهداف والتطوير والأبداع.. يفكر خارج السياق المألوف, يهتم بالعنصر البشري, يخلق الأبطال والقادة من حوله, ويعطي الفرصة لجيل جيد من القادة.. تفكيره دوما إستراتيجي بعيد المدى, ويستشرف المستقبل.. وغالبا ما تكون خياراته صحيحة.. يخول فريقه بكثير من صلاحياته, ولا يخاف منافستهم, فهو يتقدم دوما معهم.
نظن جميعا أن مشكلتنا, في العالم العربي وخصوصا العراق, تتعلق بالفساد وما نخسره من جراءه, وهو غول حقيقي وصل مرحلة يصعب معالجتها, وتحتاج لحملة كبرى ولفترة زمنية طويلة ربما لإستئصاله, ومجموعة كبيرة من التشريعات وتخصيصات كبيرة, وقدرات بشرية ..وهو فيه جانب من الحقيقة, لكنه ليس الحقيقة كلها!
من يراجع الأرقام المتعلقة بما صرفناه من ميزانيات, خلال السنوات السابقة, التي تلت سقوط نظام حكم البعث, يلاحظ الرقم الكبير لتلك الأموال المهدورة , ومن يعمل في الدولة, ولو كموظف بسيط, يعرف بكل تأكيد, أن المبلغ المسروق منها, لا يمثل النسبة الأكبر.. لكن المهدور من جراء السياسات الفاشلة والقرارات الخاطئة, هو الجريمة الحقيقية بضياع أموالنا وحقوق أجيالنا.
من الواضح أن أحزاب السلطة, لم تمتلك أفضل من هؤلاء لتقدمهم لتولي المناصب القيادية, نتيجة لعدم لإتعدام الرؤية لقيادة دولة, فهي تعلمت الهدم بإعتبارها معارضة سابقة, كانت تريد هدم أركان نظام البعث وأسسه.. لكنها بقيت بنفس العقلية حتى مع توليها للسلطة, فبقي أفرادها يفكرون, بمقدار ما يمكن أن ينتفعوه من تلك الدولة!
وأما من كان نزيها وكفؤا, كان غير مختص, وهو عيب كان يمكن معالجته من خلال مستشارين مختصين, إن تنزلنا وقلنا أن المنصب هو موقع سياسي.. لكن أن يتم الإتيان بأشخاص أغبياء أو فاسدين, وبشكل متعمد والإصرار على توليهم تلك المناصب رغم المعارضة الشديدة, وشياع تاريخهم السيء, فهذاما لا يمكن فهمه أو تبريره.
صنع القادة ليست عملية سهلة, فهي مجازفة قد تثمر عن نماذج باهرة ومميزة, أو تودي بمستقبل الجهة التي تجربها, لكنها طريق حتمية لا محيد عنها.. لمن يفكر بمستقبل بلد, ولديه مشروع ورؤيا.
إصرار البعض على تلبيس مدراء, بدور قادة.. هو محاولة سمجة لخداع الناس, وكذب على النفس قبل الأخرين.. ونتيجته الفشل الذريع.. ولنا في وزراء ومسؤولين تولوا مناصب خلال السنوات الماضية, دليل واضح وفاضح.
كيف بمن يأتي بمدراء فاشلين أغبياء, يضاف لها فساد متأصل.. ويسلمهم مناصب مهمة وحساسة, ويجعلهم يتحكمون بمصير البلاد والعباد؟! هل هو غباء فطري وموهبة؟ أم سوء نية مبيت؟!



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حليمة وعاداتها القديمة
- إيران وإحتجاجاتها.. الدروس والعبر
- هل نحن بحاجة لمختار العصر..مرة اخرى؟!
- عندما قتل الجهل الإمام الحسين.. قديما وحديثا
- كيف تصبح مشهورا بسرعة
- كلام عاقل في زمن الجنون.. ام العكس؟
- عندنا نخرب بيوتنا بايدينا
- عندما يكون نقص الإدراك.. نعمة
- ذقون جاهزة للضحك.. عليها
- دبلوماسيتنا..وتعبيد الطريق الذي فتحه الحكيم
- هل العراقيون بحاجة للتحالف الوطني؟
- عندما يكون الإعلامي..علاميا
- عندما يخير الانسان بين السلة والذلة
- دعونا نرى دينكم الذي تتحدثون عنه
- مقاتلات من الزمن الصعب
- هل نحن نعيش بمنطق المختصر المفيد؟
- الثورة الحسينية وشعائرها.زوتوضيح الواضحات
- هل مات صدام ..وانتهى؟!
- كتلة المواطن...وغلطة الشاطر
- من كان منكم بلا خطيئة.. فليرم السياسة باول حجر


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - غباء فطري وموهبة.. أم سوء نية مبيت؟!