أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيستاني يبايع الدعوي الفاسد حيدر العبادي














المزيد.....

السيستاني يبايع الدعوي الفاسد حيدر العبادي


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الشيعة ولليوم وسيظلّون يعتبرون بنو أمية من أسوأ من تولّى قيادة المسلمين على مرّ التأريخ ويناصبونهم العداء، على الرغم من أنّهم "الأمويون" بنوا دولة عربية - إسلامية ورفعوا راية "لااله الا الله محمد رسول الله" لترفرف فوق دولتهم هذه التي إمتدّت من حدود الصين شرقا الى تخوم فرنسا غربا، هذه السيطرة التي يسمونها اليوم فتح هي بالأساس إحتلال ساهم بنشر الدين الإسلامي بين الامم المغلوبة بحد السيف، حتّى أنّ الإمام الرابع عند الشيعة "علي بن الحسين الملقّب بالسجّاد" له دعاء معروف بدعاء الثغور يدعو فيه للمقاتلين المرابطين على الحدود "الثغور" دفاعا عن الدولة الإسلامية من هجمات الغزاة.

إذن فعداء الشيعة للأمويين لا يأتي من إحتلالهم للبلدان الاخرى والّا لما وقف إمامهم الرابع موقفه هذا، لكنّه يأتي من كون الأمويين وفي عهد يزيد بن معاوية إرتكبوا مجزرة بحق آل بيت محمّد في كربلاء، ذهب ضحيّتها الأمام الحسين بن علي وأولاده وآل بيته وجمهرة من شيعته. وقبل تلك المجزرة وقف الحسين قائلا وهو يرفض مبايعة "يزيد بن معاوية" قائلا: مثلي لا يبايع مثله. كون يزيد كان بنظر الحسين والكثير من وجهاء المسلمين فاسقا يرتكب المعاصي، علاوة على إسلوب التوريث التي لم يعرفه الإسلام قبل معاوية. والفسق باللغة هو تجاوز حدود الشرع.

لقد قتل الأمويون حسينا واحدا وسبوا زينب واحدة الا انهم وكما اسلفنا ساهموا في تأسيس دولة "إسلامية" مترامية الاطراف ليدخل الناس بسببهم كرها أو طواعية الإسلام أفواجا. فكم حسين قتل سراة الأحزاب الشيعية وميليشياتها في العراق اليوم، وكم زينب سبيت في عراق اليوم، وهل أبقى هؤلاء الطائفيون على الوطن وهم يصمتون صمت المقابر لتصريحات عرّابيهم في طهران وهم يهينون العراق حيث كربلاء الشهادة والحسين؟

لقد صرّح السيستاني عن طريق وكلاءه من أنّه لن يستقبل أي مسؤول عراقي لفسادهم، على الرغم من أنه ساهم بفتاواه و توجيهاته بوصول هؤلاء الفاسدين الى السلطة ليس لأمر الّا كونهم شيعة. لكنّ هؤلاء المسؤولين الشيعة فاسقون، فالفساد هو تجاوز لحدود الشرع، وسرقة المال العام تجاوز لحدود الشرع، وتفشّي الرشوة في عهدهم هو تجاوز لحدود الشرع، وإفقار الناس وتجويعهم في بلد كما العراق وخيراته هو تجاوز لحدود الشرع، وعيشهم والعمائم ومنهم أبناء المراجع في بلهنيّة من العيش مع إنتشار العشوائيات وبيوت الصفيح هو تجاوز على حدود الشرع. وإن لم تكن كل هذه الجرائم بحق شعبنا ووطننا جرائم بنظر السيستاني، فليعرّفنا على تفسير آخر لمعنى الفسق باللغة العربية؟ أمّا إن كان كل ما جئنا به أعلاه جرائم، فلم يستقبل وكيل السيستاني فاشلا وفاسدا على عكس ما يدّعي كما "العبادي"؟ أنّ السيستاني وهو يستقبل العبادي عن طريق وكيله "عبد المهدي الكربلائي" يريد إيصال رسالة للناخبين الشيعة من مقلديه من أنّ العبادي "رجل المرحلة" والا لما كان في ضيافة المرجعية وهي تفتح له الأبواب، متراجعة عن قرارها السابق. وهذا الإستقبال يعني مبايعة السيستاني والمرجعية الشيعية للعبادي الفاسد كرئيس وزراء لدورة ثانية.

يقول الإمام علي بن أبي طالب وهو يوصي مالكا الأشتر بإختيار من يجب أن تُسند له الوظيفة قائلا: "ثمّ لا يكن إختيارك إيّاهم - يقصد طالبي الوظائف - على فراستك وإستنامتك وحُسن الظنّ منك، فإنّ الرجال يتعرّفون لفراسات الولاة بتصّنعهم، وليس وراء ذلك من التضحية والأماني شيء. ولكن إختبرهم بما ولّو للصالحين قبلك: فأعمد لأحسنهم كان في العامّة أثرا وأعرفِهِم بالأمانة وجها". والآن وأنت كما تدّعي حفيد ذلك الأمام العادل، هل العبادي وقبله المالكي والجعفري والحكيم والصغير والعلاق والمئات من سراة الشيعة الذين أذّلوا شيعة علي قبل غيرهم من العراقيين ونهبوا مال الله والعباد، أحسن الناس للحكم؟ وهل عرفت الأمانة اليهم طريقا من وجهة نظركم؟ أنّ من أستقبلته ومعه كل البيت الشيعي الحاكم هم من مَن إستأثروا فأساءوا الأثرة، ويخضمون مال الله كما تخضم الإبل نبتة الربيع كما قال إمام الأرامل واليتامى.

"إنّما يُستدلّ على الصالحين - في نهج عليّ - بما يُجري الله لهم على ألسن عباده" "وقلوب الرعيّة خزّان راعيها" . وهنا وأنا أحد رعايا هذا الوطن المنهوب المنكوب من حكم العمائم أقول .. اللهم العن الظالمين وأعوان الظالمين أيّا كانوا.. اللهم إلعن الظالمين وأعوان الظالمين أيّا كانوا.

لن تقوم للعراق قائمة والعمامة تتدخل بالشأن السياسي.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وإحياء فتوى إبادة الشيوعيين .. لِمَ اليوم !؟
- قراءة في بعض ما جاء بخطاب العبادي أمام مؤتمر -إعمار- العراق
- تحيّة للقائد الظافر .. تحيّة لفهد في يوم الشهيد الشيوعي
- الجيشان العراقي والسوري حطب طموحات ولي الفقيه التوسّعية
- بغداد الأزل بين الهزل والهزل
- عفرين .. أسطورة ونشيد للحريّة
- الشيوعيون وسائرون والإنتخابات ... ما العمل؟
- إن إنتفضت طهران إرتعشت بغداد
- تحذيرات وأمنية بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة
- قوت الفقراء خط أحمر
- حزب الدعوة يدعو الى الإرهاب
- تاهت طرق تحرير القدس بين عبّادان وكربلاء
- شهرزاد بين المعتمد العبادي وحيدر العبادي
- لا إنتصار على الفساد في ظل المحاصصة
- متى يشرعن البرلمان العراقي قانون تفخيذ الرضيعة والتمتع بها!؟
- سبل عرقنة العراق والحد من تفريسه أيها السيد تيلرسون
- لمَ الثقة بالصدر وتيّاره؟
- تصريح إيراني وقح وصمت عراقي ذليل
- إنهم يقتلون الشعب الكوردي .. أليس كذلك؟
- بغداد تحتضن حلف سنتو جديد


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيستاني يبايع الدعوي الفاسد حيدر العبادي