أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - أحمد فاضل المعموري - أيران تتجاوز الخطوط الحمراء في الدبلوماسية الدولية تمهيداً لتقديم اوراق تفاوض جديدة














المزيد.....

أيران تتجاوز الخطوط الحمراء في الدبلوماسية الدولية تمهيداً لتقديم اوراق تفاوض جديدة


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 21:00
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


لاشك أن علاقات الدول تعتمد على قاعدة اساسية في التعامل الدولي وهي قاعدة (المعاملة بالمثل) بموجب الاتفاقات والبروتوكولات الدولية التي اصبحت عرف . ان علاقة حسن الجوار وعدم التدخل بالشأن الداخلي احد اهم قواعد حسن النية في هذه التعامل وتبادل المصالح التجارية والاقتصادية وهي مصالح عالية المستوى بين الشعوب لترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية على أن لا تشكل استغلال او مدخل لتدخلات غير مرغوب بها من قبل مصالح النفوذ او السياسة البينية بين الدول والتي تمس بالوحدة الوطنية .
أن تصريحات اي شخصية سياسية نافذة او مسؤولة هي تصريحات تؤخذ بعين الاعتبار وتشكل مس بالسيادة الوطنية عندما تتعارض مع مصالح الشعوب او تدخل بالشأن الداخلي ,عندما تشكل اساءة بحق الدولة واهانتها ,تصريحات مستشار علي خامنئي – علي أكبر ولايتي ضد القوى الوطنية العراقية الداخلة بالعملية السياسية هو اساءة بالغة بحق كل وطني عندما وصف الليبراليين والمدنيين بمجموعة لا يسمح لها بالصعود للسلطة لأنها غير مفصلة على المقاس الايراني . كلام فض وغير مقبول وينم عن تدخل واضح بالسياسة الداخلية بعد فشل الاسلاميين بحكم الدولة العراقية . جاءت هذا التصريحات وهي تحمل دلالة سياسية ذات اتجاهات متباينة في تقدير الموقف الايراني :-
اولاً: جاءت هذه التصريحات لأثارة القوى السياسية من المدنيين والعلمانيين والليبراليين باعتبارهم خط وتيار بعيد عن توجهات السياسية الايرانية وغرضها اثارة الحراك من اجل تقديم تفاهمات ما وراء الكواليس غير المرئية لضمان عدم التقرب للمصالح الايرانية في العراق اذا صعدوا وشكلوا تحالف مدني وتيار اصلاحي لأنه يزعزع هذه المصالح دون وجود هذه التفاهمات المسبقة والإيرانيين معروف عنهم ضمان المصالح ضمان للسياسات القائمة في منطقة ترزح تحت نيران التقلبات الداخلية والخارجية .
وثانياً: والاتجاه الاخر حث القوى والاحزاب على المشاركة على الانتخابات القادمة بعد ورود مؤشرات قوية على المقاطعة للانتخابات القادمة بسبب اليأس من الاصلاح والترقيع للعملية السياسية وهي مثلت انحراف بمصالح الشعب العراقي على مصالح دول الجوار والقوى الاقليمية وفشل العملية السياسية برغم من التجميل والضخ الاعلامي على ان العملية تسير وفق مصالح ورغبة الشعب العراقي والدولة العراقية ,وأن مصالح دول الجوار مهدد بالتغير واول المتضررين هم الايرانيين عند فشل العملية السياسية وتغير قواعد اللعبة وهذه التركيبة السياسية والنظام الانتخابي الذي يمثل تكريس للطائفية السياسية والمحاصصة بتقاسم المنافع في ظل وجود النفوذ وانتزاع اكبر قدر ممكن من موارد الدولة لصالح القوى والاحزاب السياسية والدول الساندة لها من اجل تمويل انشطتها الحزبية على حساب الشعب العراقي .
ثالثاً : أو رسالة للمحيط الاقليمي وإيصال رسالة الى الدول المناوئة للتوجهات الايرانية ان اللعبة السياسية في العراق هي بيد الايرانيين وهي من تقرر ما تشاء وما يخدم مصالحها وهي مستعدة للتفاوض على ما تملك من أوراق للعب في سوريا واليمن ولبنان ولكن الاهم هو جمجمة العرب (العراق). لان العراق حبل النجاة للإيرانيين بعد انتهاء مهلة التي حددها الرئيس الامريكي دونالد ترامب كمهلة اخيرة لتوقيع الاتفاق وتجديده من اجل الاستمرار في الاتفاق النووي الغير العادل لدولة كإيران في محيط اقليمي يخوض اعادة ترتيب جغرافية الدول والمنطقة ضمن ما يسمى الشرق الاوسط الجديد .
ان سياسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي اوضح رؤيته بشكل صريح وهو التمرد على السياسة الامريكية السابقة (سياسة الديمقراطيين ) ضمن تغير مستمر في فكر ونهج جديد والتفرد بالقوة والنفوذ والتلويح بخيار القوة عند الضرورة ,وعلى ايران ان تكوم أكثر استعداداً لتعديل الاتفاق النووي والا يصبح الاتفاق لاغياً ,وتصبح كل الاحتمالات واردة الخيارات مفتوحة بوضع جديد في المنطقة والعالم . وهذه التصريحات جاءت متناغمة مع المطالب الجديدة للسوريين حول فاتورة حماية النظام وضرورة الاستفادة لخمسين سنة القادمة مثلما فعلت روسيا ضمن تفاهمات لضمان قواعد بحرية وجوية وبرية وهي اوراق تفاوض اخرى تمهيد للأشهر القادمة الحاسمة في الملف النووي الايراني ننتظر ونرى ما تسفر عنه ردود الافعال واختبار الصبر الامريكي .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوات تنظيف الدولة العراقية من يقودها
- الاصطفاف الرباعي وتأثيره على قواعد اللعبة السياسية في العراق
- خطاب الصدمة, الرئيس الامريكي: يعلن القدس عاصمة لإسرائيل
- حسم المعارك المؤجلة , بالنيابة ؟.
- نيوم .. مستقبل جديد لمنطقة شرق اوسط كبير بشراكة أوسع
- مبادرة الرئيس الامريكي دونالد ترامب رؤية أمريكية لأحلال السل ...
- أضواء نقدية على بيان مجلس نقابة المحامين العراقيين
- المركز القانوني لوكيل نقابة المحامين العراقيين عند زوال صفة ...
- أتحاد المحامين العرب .. الأعب القانوني في المعادلة السياسية
- مشروع قانون النقابات والاتحادات المهنية .. وجهة نظر قانونية
- اقليم كردستان ينهي العقد الاجتماعي ,ويبطل الدستور الدائم ما ...
- المصالحة الوطنية .. مفهوم غامض ؟.
- اللعبة الاقليمية في موضوع استفتاء الكرد .
- شخصية الرئيس دونالد ترامب في السياسة الامريكية ؟.
- الخارطة السياسية ما بعد داعش, وانتهاء عمر البرلمان .
- انبثاق الكتلة العلمانية , ضرورة حتمية .
- البديل القادم للإسلام السياسي ,الدولة العلمانية .
- هدم الدولة بالفساد الحزبي؟.
- الغاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ,بحجة الاستقلال الج ...
- مكتب رئيس الجمهورية : يتدخل بسيادة القانون ويصدر قرار تفسيري ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - أحمد فاضل المعموري - أيران تتجاوز الخطوط الحمراء في الدبلوماسية الدولية تمهيداً لتقديم اوراق تفاوض جديدة