أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - تراتيل عشق حنان بكير والذّاكرة الخصبة














المزيد.....

تراتيل عشق حنان بكير والذّاكرة الخصبة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 18:08
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
تراتيل عشق حنان بكير والذّاكرة الخصبة
صدر عام 2018 كتاب "تراتيل العشق" للأديبة الفلسطينيّة حنان بكير، عن دار "الميراد للطباعة والنّشر والتّوزيع في العاصمة السّوريّة دمشق. قدّم للكتاب الكاتب اللبناني المونسنيور ميشال فريفر، والنّاقد أيمن دراوشة.
حنان باكير
كاتبة فلسطينيّة من عكا، لجأت أسرتها إلى لبنان في نكبة الشّعب الفلسطيني عام 1948، عاشت في بيروت، لم تسكن المخيّمات، لكنّها نشطت فيها، تعيش في النرويج، وتتنقل بين بيروت وأوسلو.
- حائزة على ليسانس في اللغة العربية ودبلوم في التربية.
- من اصداراتها رواية "أجفان عكا"، وجزء من كتاب باللغة النرويجية، حول الفروقات الثقافية، رواية توثيقية عن "قصة الثائر محمد محمود أبو جلدة"، مجموعة قصصية بعنوان "إبحار في الذاكرة الفلسطينية".
-عملت في مجلة الشاهد اللبنانية. وراسلت من بيروت، جريدة الخليج الاماراتية.
- تكتب زاوية أسبوعيّة منذ سنوات في صحيفة "الحياة الجديدة" التي تصدر في مدينة رام الله الفلسطينيّة المحتلة.
واصدارها الأخير"تراتيل العشق" عبارة عن سلسلة مقالات نشرت في غالبيتها إن لم تكن جميعها في صحيفة "الحياة الجديدة"، وهذه المقالات مقالات أدبيّة، اعتمدت فيها الكاتبة أسلوب السّرد القصصيّ والرّوائيّ، معتمدة على ذاكرتها الخصبة، وهي تصف كتابها في المقدّمة بقولها:" "تراتيل عشق"، هي الناطقة باسم البُسطاء، الذين نذروا عشقهم للأرض. وهي هديّتهم للوطن. فليتقبّل تُراب الأرض الطيّبة، قرابينهم وتراتيلهم." لذا لا غرابة أن تهدي كتابها " إلى ذاكرة، صارت مدرسةً تُنشئ أجيالا تتوارث الذاكرة بالطريقة ذاتها، وتتوارث عشقا خرافيّا، ذاكرةٍ تمتلئ أحداثا وشخصيات صَنعت أو ساهمت في صناعة ذلك التاريخ".
وسيلاحظ القارئ للكتاب أنّ الكاتبة مسكونة بمدينتها عكّا وبوطنها فلسطين مع أنّها لم تسكنها، لكن عذابات اللجوء، والحنين إلى الوطن المفقود، ومآسي النّاس البسطاء تؤرّق ذاكرتها، فاعتمدت على تجاربها الشّخصيّة وعلى الذّكريات التي سمعتها من المرحوم والدها، ومن أصدقائه ومجايليه، فأصبحت ذاكرتها مثقلة بهموم وطنها وشعبها، وجزء من هذه المعاناة عاشتها واكتوت بنارها.
ولا تنسى كاتبتنا التي هي كاتبة تنويريّة تجاربها في النرويج حيث تعيش، ومن خلال كتاباتها لا يحتاج القارئ إلى كثير من الذّكاء ليكتشف مدى تأثّرها بالثّقافة والحضارة النرويجيّة، فتلتقط منها بعض الجماليّات وتكتب عنها، لتلفت انتباه أبناء قومها إلى إيجابيّات حضاريّة تفتقدها مجتمعاتهم.
ومن خلال العقليّة المتفتّحة الحاذقة، التي لا ينقصها صدق العاطفة، سيلاحظ القارئ أنّ كاتبتنا التي تعتمد المنهج الواقعيّ في مضامين كتاباتها، أنّ مداد قلمها ينزف عذابات "البسطاء" بلغة انسيابيّة يطغى عليها عنصر التّشويق. وسنرى مدى لوعتها عندما زارت مدينتها عكّا وبعض المدن الفلسطينيّة الأخرى كالقدس وغيرها. وكأنّي بالكاتبة تبحث عن جذورها في "الفردوس المفقود".
وذاكرة الكاتبة التي لا تعرف الملل لا ينقصها اصطياد حكايات وقصص اللجوء لأناس كان لهم شأن في وطنهم، وكيف تغيّرت أحوالهم في أرض اللجوء.
قد تكون الكاتبة محظوظة بأن أتيحت لها فرص التّعليم رغم قساوة اللجوء، ولا عجب في ذلك، فهي ابنة لأبوين متعلّمَين، فحرصا على تعليم أبنائهما رغم ضنك حياة اللجوء، وفقدان الوطن الذي لم يفارق ذاكرتهم رغم بعدهم مكرهين عنها. وتعليمها هذا فتح لها أفاقا حياتيّة فتّحت عينيها على كثير من الأمور التي لم ينتبه لها البسطاء، أو لم يكن باستطاعتهم تدوينها كما فعلت الكاتبة، مع أنّهم ضحايا لها.
وهذا الكتاب يعطي صاحبته لقب "حارسة الذّاكرة" بجدارة، وهذا يعني أيضا أنّ الكتاب يشكّل إضافة نوعيّة للمكتبة الفلسطينيّة بشكل خاص، والمكتبة العربيّة بشكل عام، كما أنّه سيشكّل رسالة اعلاميّة لقضيّتنا إذا ما ترجم إلى لغات أخرى، لذا لا غنى عن قراءته من الغلاف إلى الغلاف، لأنّ الكتابة عنه لا تغني عن قراءته.
22-2-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميسون أسدي تعي ما تقول
- طلال بن أديبة والأمل
- معاناة المقدسيين لا حدود لها
- مسرحيّة -البويجي الفيلسوف- تحثّ على العلم
- بدون مؤاخذة- الضرائب على الكتب
- بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال
- بدون مؤاخذة- بينس يؤكد عداء أمريكا للعرب
- رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيّون يتصدّون للصّهيونيّة
- بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
- أحمد هاشم الزغير نموذج للبطل الشعبيّ
- بدون مؤاخذة- ابن سلمان والتّاريخ
- بدون مؤاخذة-لو تغيّرت التّحالفات العربيّة
- رواية -ذئب الله- والمصير المحتوم
- بدون مؤاخذة- لا خطوط حمراء أمام نتنياهو
- بدون مؤاخذة- في العام 2017
- بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف
- كما يليق بحبك وعصر السرعة
- ديوان-اصعد إلى عليائك- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس وأبواق الضلالة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - تراتيل عشق حنان بكير والذّاكرة الخصبة