أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة أبو غوش - -طلال بن أديبة- والاعتماد على الذات














المزيد.....

-طلال بن أديبة- والاعتماد على الذات


نزهة أبو غوش
روائيّ وكاتبة، وناقدة


الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 13:18
المحور: الادب والفن
    


نزهة أبو غوش
"طلال بن أديبة" والاعتماد على الذات
كتاب "طلال بن أديبة" للكتبة أريج يونس، صدرت طبعته الثانية حديثا 2018- 2017 عن دار طلال أبو غزالة للتّرجمة والتّوزيع/ الأُردن.
الكتاب عبارة عن سيرة ذاتيّة عن حياة طلال أبو غزالة.
كتبت السّيرة الكاتبة، أريج يونس، على لسان شخصيّة، طلال أبو غزالة، حيث لم تكتب اسمها على الغلاف كما جرت العادة؛ بينما في الصّفحة الدّاخليّة كتبت: "تعالوا معي أقصّ عليكم حكاية الطّفل طلّول... لنتعلّم كيف نصنع من المعاناة مجدا" يبدو أن صاحب السّيرة حدّثها شفويا عن سيرته ، وهي كتبت.
نسب الكاتب( الشفهي) اسمه على اسم والدته ( أديبة) وهذا شيء نادر لا نراه عند الكتّاب الآخرين، ربّما أراد أن يعبّر عن محبّته ووفائه لوالدته بهذا النّسب.
السيرة مناسبة لليافعين وما فوق، من النّاحية اللغويّة والفحوى.
عادة ما تكتب بعض الشخصيّات المعروفة في المجتمع والمشهورة، سيرتها الذّاتيّة.
بعد قراءتي سيرة طلال بن غزالة رأيت بأنّها تستحق النّشر لشخصيّة عصاميّة بنت نفسها منذ الصّغر؛ حيث عاش الطّفل طلال تحت ظروف صعبة في الغربة بعد التّهجير من فلسطين عام 1948م؛ وبنى نفسه، وصعد السلّم درجة درجة، حتّى وصل لمكانة مرتفعة، وأصبح من رجال الاعمال وأدار شركات ساهمت في نهضة الاقتصاد الأُردني، الّذي أصبح وطنه الثّاني بعد فلسطين. وأصبح رجل أعمال ملأت شركاته أنحاء العالم.
يعتبر كتاب " طلال بن أديبة" قدوة للتّربية والأخلاق وبناء القيم والحفاظ عليها، وهذا ما نرجوه لأجيال هذه الأيّام. الارادة والصّبر والاصرار والمثابرة أوصلت شخصيّة الكتاب إِلى ما وصل اليه، هذا أيضا ما نرجو أن نوصله لأبنائنا الّذين يعيشون هذه الأيّام في حالة مبعثرة اثر العولمة، وسيطرتها على عقولهم بالوسائل التّكنولوجيّة الرّهيبة.
إلغة الكتاب لغة قويّة قلّت بها الأخطاء الاملائيّة والنّحوية ،
وضعت الكاتبة عناوين لكلّ مرحلة زمنيّة من حياة شخصيّتها، وأنا أرى أن هذه خطوة جيّدة تساعد القرّاء اليافعين على التّمركز أكثر وعدم الضّياع داخل النّص.
أراد الكاتب( الشفوي) ايصال فكرة للأولاد غير أخذهم العبر من سلوكه وحياته؛ وهي أنّه مهما تنقّل في دول العالم وكبر وأصبح رجلا مشهورا لا يمكنه أن ينسى وطنه الأصلي يافا في فلسطين المحتلّة، والّتي اعتبرها كنزه الأوّل الثّمين. أمّا كنزه الثّاني فهو تخرّجه من الجامعة، وهو هدفه الأوّل الّذي وضعه نصب عينيه.
نلاحظ بأنّ الكاتبة استطاعت أن تنتقل بالمراحل الزّمنية برتم منطقي نوعا ما، بينما نجدها قد انتقلت انتقالا سريعا، عندما ترك عمله في الكويت ص29" حيث تفاجأت وأنا أُرتّب أغراضي بعدد من الموظّفين كانوا قد جمعوا أغراضهم، وقرّروا مغادرة الشّركة معي" لم تمهّد الكاتبة للقارئ سبب ترك العمل، ولماذا لحقه باقي الموظّفين مثلا؟" توحي لنا الجملة وكأنّه قد طرد من العمل. – هنا أرى ضرورة التّوضيح-
في صفحة 38 وضعت صورة الطّفل طلال أبو غزالة الحقيقيّة وكتب تحتها بأنّه من مواليد 1951م إِذ تحدّث أبو عزالة عن زمن هجرته وأهله عام 1948 بأنّه كان طفلا يعيش في يافا يراقب السّماء ليلا على سطح منزلهم، ويذهب لقطف البرتقال. أعتقد بأن خطأ ما قد حدث لا يمكن أن يفسّره للقارئ غير الكاتب والكاتبة.
لقد أُضيفت للكتاب الصّور الّتي تعكس الأحداث، ولم يسجّل اسم الرّسام على ظهر الغلاف أو خارجه . لقد كانت بعض الصّور موفّقة وبعضها غير موفّقة كما في صفحة 19 وصفحة21؛ حيث اختلف شكل الوجه وكأنه شخصيّة ثانية.



#نزهة_أبو_غوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برج الذّاكرة، للكاتبة الفلسطينيّة، حليمة دوّاس ضعيّف.
- رواية الرقص الوثني والخروج عن المألوف
- الحالات النّفسيّة لشخصيّات عشاق المدينة
- طغيان العاطفة في رواية -قلب مرقع-
- سردية اللفتاوية والجذور
- هواجس نسب حسين والضياع
- الصّراع في رواية -قلبي هناك-
- -حرام نسبي- رواية نسويّة بامتياز
- السخرية في يوميات الحزن الدامي
- الشّاعرة سلمى جبران في ندوة مقدسية
- العاطفة في ديوان دائرة الفقدان للشاعرة سلمى جبران
- الطّائرة الورقيّة والحبكة القصصيّة
- رواية بلاد العجائب تنصف المستضعفين
- رواية -الهروب- وإيقاع الموت والسياسة
- حركة الزّمان والمكان، في رواية الخطّ الأخضر
- الصّراع في رواية -غفرانك قلبي-، لديمة السّمان
- الرّمزيّة في ديوان-أجنحة الحنين-
- الزّمان والمكان في رواية -أميرة-
- هوان النّعيم رواية توثيقية لجميل السلحوت
- الهواجس والاحلام في رواية - وراء الفردوس-بقلم نزهة أبو غوش


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة أبو غوش - -طلال بن أديبة- والاعتماد على الذات