أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - كتابات: القصة من أبوابها...!














المزيد.....

كتابات: القصة من أبوابها...!


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


بعيدا عن القراءات المتنوعة التي كانت متداولة بيننا في الشعر والفكر والرواية، لم تكن لي معرفة بالقصة ولا رغبة في كتابتها، لأنها لم تكن معروفة في عالمنا كجنس أدبي "مستقل" ونحن طلبة في التعليم الجامعي، فما بالك بالتعليم الثانوي او الإعدادي، وإن كنت اقرؤها من حين لآخر في بعض المجلات المشرقية او التي كانت تأتينا مغتربة من باريس ولندن معربة في بعض مجلات المهجر، واذكر هنا مجلتي:"الوطن العربي" او" العربية" التي ستتحول فيما بعد إلى قناة إخبارية!
لذلك كنت أكتفي كباقي زملائي وزميلاتي بكتابة الشعر بالشكل العمودي المتعارف عليه في السبعينيات من القرن الفائت، او الرسائل الطويلة والخواطر والتفنن فيها، حتى ان بعض الأصدقاء المقربين كانوا يصرون علي كي اطيل فيها، لأنهم يجدون متعة في قراءتها، فكانت هذه الأعمال تصل إلى حود "ورقة مزدوجة"، ثم بدات أضيف إليها بعض الملاحق عنوة مثل ورقة بيضاء اخرى كنت انزعها من دفاتر الدروس والملخصات، واحيانا اضيف إليها بعض الصور الملونة من مجلات فرنسية، حتى بدأ موظف البريد ينبهني إلى أن رسائلي قد لا تصل إلى المرسل إليهم، إلى أن وصلتني قصة"الغراب" للقاص المتميز السي أحمد بوزفور بطريقة او بأخرى، فوجدت في هذه القصة ما لم اجده في غيرها، كنت أقراها وكانني كاتبها الحقيقي، لأنه في واقع الحال لم يكن يفصل بيني وبين بطلها وسارد احداثها إلا مرتفع صخري لا يتجاوز الالف متر واحداث أخر متشابهات، أحسست ان القصة تحكي فعلا لا قولا عن شيء يشبهني وعن طفولتي وقريتي-أيلة-:"الماعز، طريقة تهييء الشاي في"الغلاية"، الغابة، بيت الضيوف الطيني، "كريش" الغابة، حنان الام والأب القرويين، الطريق الماطر إلى "المسيد"ثم إلى المدرسة بعد ذلك، واقنعت نفسي أخيرا انه يمكنني كتابة شبه ما قرأت، من هنا بدات الحكاية!.
ستتوجه بوصلتي إلى القصة بدءا من منتصف التسعينيات، ولم نكن نبالي بحجمها يومئذ، إن كانت طويلة او قصيرة او قصيرة جدا، كنا نكتب والسلام. وحدث ان كتبت مقالا اجتماعيا في جريدة"الاتحاد الاشتراكي" تحت عنوان مثير نال إعجاب الكثيرين، فحدث ان نبهني احد الأساتذة الجامعيين إلى أن ما كتبته هو اقرب كثيرا إلى الادب والقصة تحديدا منه إلى المقال، وعلي استغلال هذا الميول أدبيا أكثر منه في المجال الصحافي.
الصدفة الثانية ستكون ايضا مع العم احمد بوزفور في إحدى المكتبات الشهيرة بمكناس، فحدث ان تلاقت عيني مرة اخرى مع نفس القاص ومجموعته:" النظر في الوجه العزيز"، اقتنيتها بعشرة دراهم(10) من يناير عام 1984، وقراتها بشغف وحب كبيرين، إذ اختليت بها وحدي لساعة ونيف في أحدى المقاهي بعيدا عن ضوضاء الناس، ولم ارفع عيني عن صفحاتها إلا وقد أنتهيت من قراءتها.
أثارت فضولي اكبر للتعرف على هذا الجنس الجديد"القصة"، نحن الذين شبعنا من قراءة الشعر والرواية، وهي كلها لمشارقة،لو استثنينا روايات عبد الكريم غلاب وأشعار علال الفاسي ومحمد الحلوي، ووجدت انه يمكنني ان اركب خوض مخاطر هذه التجربة، وراقني جدا ان أقرأ له فيها على الخصوص قصة:"الرجل الذي وجد البرتقالة".
المجموعة القصصية:" النظر في الوجه العزيز" صدرت أواخر سنة 1983 واقتنقيتها في بداية سنة 1984من مكناس وانا طالب في السنة اولى"اجتماعيات"بكلية الآداب"ظهر المهراز"جامعة سيدي محمد بن عبد الله، ليبدا مشوار آخر جديد في السنة الموالية مباشرة.
شكرا للعم احمد بوزفور الذي انقذني من شرنقة الصحافة، واتجهت إلى القصة، لأعود مرة اخرى من حيث بدات ساردا وشاعرا.



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُزلة تقاسمُني صَبري
- هي الشمس
- تقديم ديوان الشاعر سفير السودان بالمغرب: -أحبك هكذا انت- بفا ...
- آفاق تدريس اللغة العربية بالمغرب- الواقع والتحديات- محور ندو ...
- المبدع إدريس الواغيش في لقاء إبداعي مفتوح في تاوجطات
- القصة القصيرة جدا تقتحم قلعة الشعراء بفاس
- شامَة الزَّاز شحرورة الجَبل
- فَرعُ فاس لشبكة القراءة بالمغرب يُجَدِّد مَكتبه
- شَيْءٌ من طَنجة القديمة رُفقَة الأديب محمد البَغوري...᠃ ...
- خُصوصِيّة القصيدة المغربيّة الحديثة عند الشاعر محمد السرغيني
- التّشرْميلُوفوبيَا في فَاس
- كَبُرتُ في عُيُون القَمَر
- المؤتمر الوطني(19) لاتحاد كتاب المغرب في طنجة
- تجليَات بعضُ البُنى الفنِّيَة في القصَّة المَغربية
- شَمسٌ تنَامُ على صَدري
- حُسني مُبارك يوشِّحُ الرِّوائي نجيب مَحفوظ بقلادة مُزيَّفة
- بين السُّلوك الطبيعي وأجيال الضِّباع!!
- سُمَيّة البُوغافريّة تُفرجُ عن رواية“ أطيَاف ميشيل“
- حين أجدُك تضيعُ منّي الكَلمَات
- تخرج فوج (2015-2017):“الماستر الدولي المتخصص: اللغة العربية ...


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - كتابات: القصة من أبوابها...!