أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هوكر الشيخ محمود - ما هذا يا قداسة البابا فرنسيس؟!














المزيد.....

ما هذا يا قداسة البابا فرنسيس؟!


هوكر الشيخ محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5791 - 2018 / 2 / 18 - 15:44
المحور: القضية الكردية
    


"ما هذا يا قداسة البابا فرنسيس؟! "
هوكر الشيخ محمود
قبل ايّام استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان السلطان اردوغان ! بحفاوة لا تليق إلا بالرؤساء والقادة من الذين يجاهدون و يضحون بالغالي والنفيس في سبيل رفع راية اليسوع عيسى بن مريم الذي ضحى بنفسه في سبيل رفع الخطايا والظلم عن العباد ليعم السلام والطمأنينة في الارض. و ليس هذا السلطان الذي لو استطاع ان يأخذ بزمام الأمور كما كان متاحاً لسلاطين آلِ العثمان الغابرين لاسامح الله ،لكان لايتردد من ان يحمل على مقامكم في قلب اوروبا ليأخذ ألبنات والنسوان وحتى الراهبات كسبايا مثلما جرى في القرون الماضية ، وعلى نفس الطريقة التى طبقتها الدواعش بحق امهاتنا و اخواتنا اليزديات في السنجار والمناطق الاخرى المستقطعة من جنوبى كوردستان، لكي تكون المرة الرابع والسبعون في التأريخ القاتم كرايتهم السوداء منذ فرض وجودهم في الشرق الاوسط بقوة الحديد والنار. يا قداسة البابا أرجو المعذرة من حضرتكم و من جميع الكرادلة والأساقفة ،عندما أقول بأنك خيبت ظننا ،باستقبالك هذا لأردوغان ،كوننا ككورد نرى في شخصكم راعيا للسلم والوئام في العالم أجمع .كيف لا ونحن نسمع بدعواتكم دوما لنصرة الحق ونبذ العنصرية و هضم حقوق الشعوب المظلومة .ليس بخاف على مقامكم بأننا ككورد قاسينا من نظام البعث بشقيه العراقي والسوري لعشرات السنين، و ما ان رأينا بصيص أمل ،حتى طلع لنا مرةً أخرى اصحاب رايات السود الذين كانوا ولا يزالون يَرَوْن في تقتيل الكورد بكافة أطيافه الدينية والمذهبية على انه جهاد في سبيل الله ،و لا أتصور بأنكم لستم على إطلاع تام بما جرى لنا سابقا في التاريخ وما يجري الان. كما ولا أشك بأنك ترى الناس على أختلاف مللهم ونحلهم على انهم خلق الله و لهم أن يعيشوا في الارض بسلام، كما يؤكد عليه الأديان و الأنبياء ، لذا ياحضرة البابا أستميحك عذرا لو قلت بان هذا الاستقبال خاصةً في هذه الأيام ، إن دل على شيء فإنما يدل على إنكم تكافؤون اردوغان على ما يفعله بالكورد في كوردستان سوريا كما فعلوا بجثة الشابة الشهيدة (بارين كوباني)من التمثيل والتمزيق . وهذا بطبيعة الحال يصب في خانة تشجيع اردوغان ليستمر في عدوانه على الكورد، كما ويؤول على انه نوعا من الخلط في الأوراق ، كون الكورد في سوريا كانوا يقاتلون الدواعش و الدواعش كانوا يتخذون من تركيا كمحطة ليتجهوا منها الى سوريا، لابل كانوا يساعدونهم بكل مايحتاجونه من وسائل الادامة بعملياتهم اللا إنسانية ،كما كانوا يهيأون المأوى لجرحاهم في المستشفيات التركية.تلك المعلومات تؤكد عليها قنوات عدة،بحث أصبحت شيئاً من الروتين ،علاوة على هذا كانت تجارة تلك المنظمة الارهابية مع دولة تركيا الأردوغانية ، خاصة" تجارة النفط، قبل أن تردعهم وتكسر شوكتهم قوات سورياالديمقراطية ،أي تلك القوات التي لا يكف اردوغان من أن ينعتهم بالارهابيين. شر البلية مايضحك يا سماحة البابا ، كون الناس تعبوا من هذه الالاعيب السياسية التي تستهين بالانسان وكرامته ،بحيث يلعبون حتى بمعاني الكلمات و المصطلحات ويجردونها من دلالاتها الأصلية ، خير مثال على مانقوله هو مايروج له اردوغان على ان الكورد هم الارهابيون،في حين الكورد هم الذين صدوا الدواعش و من هم على شاكلتهم.هذه الأقاويل من قبل اردوغان وإعلامه الغوبلزية، شيء طفح آذاننا منها ، لذا ليس عليه أي عتاب ،كونه هو و أزلامه لايتوانون عن القول بأنهم يعادون أي كيان للكورد ،حتى إذا كانت في أفريقيا! أنظر يابا إلى ما آل إليه العنصرية من لدن نظام اردوغان!.ولكن يا قداسة البابا الشي الذي ماكان يخطر ببالنا ككورد هو ذلك الإحتفاء و الإستقبال الذي إستقبلتموه لأردوغان ،لابل إهدائه ميدالا يجسد السلام،وكأنه هو حامي السلم في هذه البقعة المنكوبة من العالم !.لست أدري يا قداسة البابا هل هي صدفة أم هل كان تلك المراسيم بمحض إرادتك البابوية ؟!.أم هي مفروضة ،و مدروسة مسبقا بحسب مقتضيات السياسة اللعينة التي تقرها الجبابرة من الذين لا يتوانون عن فعل كل ما هو عار على الانسانية في هذا القرن ؟!. و الأنكى من هذا يا حضرة البابا هو إقدام اردوغان بتسمية حملته العدوانية على الكورد بغصن الزيتون، في حين تقوم جلالتكم بإهدائه تلك الشارة على انه هو رجل من رجالات صنع السلام في العالم!.
عليه يا حضرة البابا أناشدك بإسم الملايين من الكورد الذين يئنون تحت وطئة الحكام المستبدين الشرق الاوسطيين ،ان لا تكون عضيدا للطغاة وان
تكون لكم كلمة بحق الكورد في المحافل الدولية وأن لا تحرمنا من الدعاء في صلواتك .واخيرا ادعو
الله العلي القدير أن يحفظكم ويحفظ شعبي المغدور والعالم أجمع من كيد الطغاة الظالمين أينما كانوا،دمتم لنصرة الحق والسلام.



#هوكر_الشيخ_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أأمم المتحدة أم الأنظمة المتحدة أم إتحاد المافيات؟
- رسالة مفتوحة الى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظ ...


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هوكر الشيخ محمود - ما هذا يا قداسة البابا فرنسيس؟!