أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي المسعود - هل لدينا هكذا برلمان وبرلمانيين يحترمون منتخبيهم ويحبون وطنهم ومواطنيهم ؟؟؟؟














المزيد.....

هل لدينا هكذا برلمان وبرلمانيين يحترمون منتخبيهم ويحبون وطنهم ومواطنيهم ؟؟؟؟


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 5790 - 2018 / 2 / 17 - 01:07
المحور: المجتمع المدني
    


هل لدينا هكذا برلمان وبرلمانيين يحترمون منتخبيهم ويحبون وطنهم ومواطنيهم ؟؟؟؟

بقلم : علي المسعود

مجلس النواب العراقي اصبح المطبخ الذي يتقاسم فية رؤوساء الكتل السياسية مناصب السلطة التنفيذية ، وكل حزب يفرض المرشحين الذين يخدمون مصالحه الخاصة بعيداً عن معايير الوطنية والكفاءة والنزاهة ؛ ومن هنا تبدأ التوافقات السياسية والبعض يسميها – تقسيم الكعكة – وعلى أثرها أصبحت الكفاءات والمهنيين خارج البلـد يقدمون خبراتهم للحكومات التي تبحث عن مصالح شعوبها وتهتم بتطورها ، وهناك امثلة كثيرة لانستطيع حصرها عن ابداعات الكفاءات العلمية العراقية في الخارج استفادت منها تلك الدول وتم حرمان العراق من كفاءاتهم العلمية وهـو الاولى بهم.!!
كمــا ويعتقـد غالبية الشعب العراقــي ان مجلس النــواب اصبح – مضارة ومفاسدة – اكثر مــن منافعة ، وأبرز مضاره هو استبعادة للكفاءات العلمية الوطنية وأولى مفاسدة هو خلق طبقة من سياسيو الصدفة تصدروا المشهد السياسي العراقي وهم لايفقهون ( الف باء السياسة ) ، كل مفرداتهم (التوافق ، المحاصصة ، الطائفية ، المصالحة ولا نعرف من يتصالح مع) !! وغيرها من العبارات التي يكررها السياسيون كل يوم ،
مجلس النواب العراقي اليوم يعيش ازمة كبيرة لايعرفها إلا من هم قدر المسؤولية الحقيقية والمواطنة التي تغلب على المصالح الشخصية . نرى اليوم ان البرلمان العراقي عكس كل البرلمانات في العالم لازال يراوح في محله ويسن قوانين بدائية لا تمت الى المدنية والديموقراطية بصلة وهي لا تتجاوز القوانين التي ليست من الاهمية بينما تترك القوانين المهمة والتي تمس حياة المواطن العراقي تاكلها التراب في اروقة البرلمان وعلى مناضد النواب , وربما استذكر قصة قرأتها و اعجبتني وهي حكاية ( الفش و الجيبس) الاكلة الشعبية في عموم بريطانيا وهي قصة عادية ولكنها درسآ مهما في الوطنية وهذه القصة غيرت أسلوب حياة البريطانييين الى يومنا هذا !!!.
والقصة تبدأ في في23 تموز من صيف عام 1969، وحين نزلت امرأة بريطانية ، في لندن العاصمة إلي السوق لشراء حاجاتها، ومن عادة النساء هناك أن يقمن بكتابة قائمة بمشترياتهن وحمل مبلغ من النقود بقدر ما تحتويه تلك القائمة، فوجئت تلك السيدة عندما أرادت شراء السمك، بأن سعره مرتفع بأكثر من 30%
) وكان وأن ما تحمله من نقود لا يكفي ,فغضبت وقررت الذهاب فورا إلى مجلس العموم ( النواب )
قريبا منها، توجهت إلى هناك ودخلت مباشرة إلى باب قاعة المجلس أثناء إنعقاده وطلبت مقابلة النائب الذي كانت قد إنتخبته، حاول الحراس عبثا إقناعها بأن المجلس في حالة إنعقاد ، وبإمكانها الإنتظار إلى أن يحين وقت الإستراحة ، ولكنها أصرّت على مقابلته فورا، وبدأت بالمناداة على النائب بأعلى صوتها حتى لفتت إنتباه رئيس المجلس، وما كان من الرئيس إلّا أن قام من مكانه وتوجّه إليها، وبكل إحترام وهدوء وسألها عما تريد ، فقالت له :
أن لديها شكوى عاجلة تريد إيصالها إلى نائبها وكل النواب الآخرين، ودون أن يسألها عن ماهية شكواها قام فورا بإصطحابها، متأبطة بذراعه ، إلى منصة المتحدثين وأعطاها الميكروفون
وقال لها : تفضلي سيدتي تحدثي , وكل مجلسنا آذان صاغية
أمسكت المرأة الميكروفون وقالت :
من المعيب ونحن أبناء بريطانيا العظمى، أن نعيش في جزيرة وحولنا البحر, ونملك أساطيل صيد
تجوب المحيطات، ولا يمكننا تناول وجبة من السمك لإرتفاع سعره. لقد إنتخبناكم لتكونوا عونا لنا على تجّار البلاد الجشعين ،
وإلتفتت إلى نائبها وقالت له :
أنا لم أنتخبك لتقف مع هؤلاء الحمقى الجشعين،
قالت كلماتها تلك ورمت الميكروفون وغادرت غاضبة..
أتدرون ما حدث بعد ذلك وفورا ؟؟
أوّل ردة فعل كانت من النائب الذي وجهت إليه حديثها، فقد قدّم إستقالته لرئيس المجلس قبل أن تصل المرأة إلى باب القاعة ..!!!
ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا ، فإن وجبة السمك مع البطاطا تعتبر أرخص وجبة شعبيّة في بريطانيا ، وهي تعادل في قيمتها سندويشة فلافل في عراقنا العظيم . ولم يطرأ عليها أي أرتفاع إلا
بمقدار نسبة إرتفاع مستوى معيشة البريطانيين اليوم، تعتبر أل ( الفيش أند جيبس ) اي ألسمك ورقائق البطاطا وجبة الفقراء لرخصها و تدني سعرها.
وأصبحت تباع في مطاعم وحوانيت صغيرة في كل شارع وزاوية من مدن وقري بريطانيا ، تماما كما تنتشر المطاعم الشعبيّة التي تبيع الفلافل والفول والحمص في الدول العربية.

علي المسعود
المملكة المتحدة



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (غابة البلوط ) توثيق لمأساة وطن
- كذبة اديث بياف في ( الحياة الوردية )
- رواية (رماد شجرة النبق ) حكاية التشردالعراقي..
- فيلم ( انا دانييل بليك ) صرخة في وجه الروتين و البيروقراطية
- حين يكون الحزن شهيا كالرغيف
- فيلم ( بعد الصورة ) أو افتر إيماج للمخرج أندريه فايدا أدانة ...
- حلم مكسور
- كتابٌ : “اندماج العراقيين في المجتمع السويدي بين الأنين والح ...
- -الذين لا يتقنون الحب، هم الذين يصنعون الحروب-
- من يلتفت الى المبدع العراقي و ينصفة ؟؟؟؟
- رواية -عقيق النوارس- - إنعكاس للمشهد العراقي بعد عام 2003
- رواية ( صورة في ماء ساكن ) استعادة لنصف قرن من تاريخ العراق ...
- (العاشقة و السكير) كشف حالة الاستلاب التي تعاني منها المرأة ...
- رواية - صائد الجثث- نصٌ روائي يحرضك على طرح الاسئلة .
- قراءة في ديوان ( لاشئ هناك) للشاعر ماجد مطرود
- ؟؟ رواية ( خالد خليفة ) -لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة - رو ...
- - الطوفان في نوحه الاخير - محصلة لتجربة انسانية مريرة..
- -نوح في طوفانه ألاخير - حضور قوي للماضي ومستقبل الماضي..
- تقنيات التجريد والتجسيد والتشخيص والمجاز في نصوص الشاعر ( ري ...
- ( ذات صباح غائم ) للكاتبة - ناهدة جابر جاسم - نصاً حسيأ لسهو ...


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي ينتظر بناء الممر البحري للمباشرة بنقل ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والأمراض تنهك النازحين بالقطاع
- الأمم المتحدة: الآلاف بمدينة الفاشر السودانية في -خطر شديد- ...
- بينهم نتنياهو.. هل تخشى إسرائيل مذكرات اعتقال دولية بحق قادت ...
- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي المسعود - هل لدينا هكذا برلمان وبرلمانيين يحترمون منتخبيهم ويحبون وطنهم ومواطنيهم ؟؟؟؟