أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جريدة اليسار العراقي - كيف نفكر- سفينة نوح














المزيد.....

كيف نفكر- سفينة نوح


جريدة اليسار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 19:55
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


بعد النهج التي مارسته قيادة الحزب الشيوعي في السبعينات القرن الماضي التي أوصل الحزب الى النتائج الكارثية التي يعرفها الجميع، كان اول رد فعل هي ترك الساحة العراقية وأصبح غالبية الرفاق خارج البلد موزعين على المنافي، وظهرت حالتان شكلتا خطر حقيقي جديد في تدهور الحزب والوصول الى ما نحن عليه.
أولا- استطاعت القيادات اليمينية ان تختفي تحت يافطة اسمها الحزب وصار كل شاردة وواردة هي سياسة الحزب وكل الإخفاق كان اخفاق الحزب وبذلك هربت من المسؤولية لأنه كالعادة ان من أخطأ هو الحزب؟
ثانياً- ان قواعد وكوادر الحزب وفي فورة الحماس الثوري والإصرار على العودة لمقاتلة النظام الدكتاتوري وتحت ضغط القاعدة والكوادر اضطرت القيادة ان تتبنى الكفاح المسلح الذي لم تكن مقتنعة به اطلاقاً؟
هنا أخطأت القاعدة الحزبية والكوادر خطأ جسيما بعدم المبادرة بتغيير القيادة والذهاب الى الكفاح المسلح بقيادة قادرة على انجاز هذه المهمة التاريخية، إذ لا يمكن لقيادة خرجت توا مهزومة وكانت هي المسؤولة عن الفشل التاريخي، ان تكون القيادة المناسبة لقيادة الكفاح المسلح، التي هي أصلا لم تؤمن به وهذا ما اعترف به كاظم حبيب في أمسية في كردستان وكنت ابعد عنه مترا واحدا؟
كان يجب ان تقوم قواعد وكوادر الحزب بأخذ زمام المبادرة وانتخاب قيادة مؤهلة لتقود المرحلة الجديدة بدل القيادة القديمة، هذا القرار كلفنا غاليا كحزب وخسرنا الكثير من الرفاق، وأكبر دليل هو فشل القيادة في التعامل مع الظروف ما قبل معركة بشتاَشان وخلال إدارة المعارك، وبالأحرى هربت القيادة اول بدأ المعركة تحت عنوان ان المستهدف هي القيادة! (كنت هناك وشاهد على ذلك)، والتي كانت هزيمة وخسارة كبيرة، وأكبر خسارة هي تفتت الحزب وتشتته بعد تجربة الأنصار وخصوصا بعد الهجوم الكيمياوي من قبل النظام ولم تبقى الا تلك القيادة التي حافظت على نفسها؟ والتي كانت السبب الى ما اَل اليه الحزب بعد 2003.
كنا في السابق حين نواجه الكارهين لنا يتحدثون عن الحزب بطريقة مهستره وعدوانية ويكيلون الافتراءات علينا ونحن نواجهم بالابتسامة، اما اليوم فصاروا يتندرون على الحزب وفي حديثهم مسحة من الاستهزاء ونحن في موقف لا يحسد عليه عاجزين عن الدفاع.
ما نحمل هي قيم ومبادئ ونظرية ثورية والحزب هو الإطار والأداة لتنظيم وتحويل النظرية الى برامج قابلة للتنفيذ، وحين يصبح من العسير العمل داخل ذلك الإطار، ويصبح العمل من غير نظرية ثورية حيث وضعت على الرف الى حين، تحت الكثير من الحجج والمسميات…! نكون كمن يركب مركبا مثقوبا والغرق نتيجة حتمية.
ان ما نحتاج له الان هو سفينة نوح لننقذ ما يمكن إنقاذه من المركب المثقوب ونحافظ على راية الفكر ونرفع من عزيمة المحبطين ومن فقد الايمان بهؤلاء الربابنة.
لا نعلم كم من الزمن احتاج نوح ليبني سفينته لكننا نحن اليسار العراقي نعلم كم من الزمن والتضحيات احتجنا لنبني سفينتنا! وحين ستبحر السفينة، ستبحر بنا وفوقها ترفرف راية الشغيلة الحمراء.
انا لم اتنازل عن شيوعيتي ولن افعل، وانا امين على فكري وانتمائي اليساري، لكنني تعلمت ان أفكر بحرية وان يكون لي موقفي وادافع عنه بشجاعة مع استعدادي لتحمل النتائج، وفي نفس الوقت لا تهمني المسميات بل المبادئ وسأتطلع الى الأفق الى سفينة نوح لأركبها مع كل الشجعان المستعدين للركوب.
لنا حديث قادم عن سفينة نوح.



#جريدة_اليسار_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتي الأخيرة لكم في ختام حواراتنا آملا اتخاذكم موقف مبدئي ...
- موقفنا :سائرون نحو المستنقع يرفض قبول هيفاء الأمين ضمن قائمة ...


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جريدة اليسار العراقي - كيف نفكر- سفينة نوح