أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - من تداعيات عيد الحب














المزيد.....

من تداعيات عيد الحب


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 14:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من تداعيات عيد الحب :
يشكل الحب أحد المشاعر الرئيسية والساحرة في حياة الإنسان ولا يمكن لأي كان أن يعيش بدون أن يحب ويحب _ بفتح الحاء_ فالحب حاجة نفسية اجتماعية ضرورية جدا للتوازن النفسي ,,,,
والاحتفال بعيد للحب عادة إيجابية يرجى منها تذكير الإنسان بهذه الحاجة وضخ الدماء في شرايين هذا الشعور كي يغدو أكثر وهجا .....
فقط أعزائي علينا ألا ننخدع بالأهداف التجارية التي توظف هذا العيد لمزيد من المكاسب فتبيع لنا معها رزمة من الأوهام قد تكون سلبياتها أكثر من إيجابياتها ,,,,,
لنحدد مفهوم "الحب " أولا وفق ما نتوق إليه ككائنات راقية لها أبعاد متعددة لا يمكن اختزال كينونة الإنسان في إحداها ,,,,
وبناء عليها فالحب لا يمكن أن يختزل في تلك الرغبة الانفعالية الجامحة المسماة جنسا كما هو سائد ومتداول في سوق استهلاك البضائع بأنواعها ومنها البشر ,,,,,,
الحب شعور إنساني أعمق من أية غريزة في شكلها البدائي ,,,,
الحب هو ذاك الشعور الذي يمنحك الإحساس بالأمان والرضى والارتياح والمتعة والالنسجام مع الآخر أو الآخرين في بوتقة من الدفء الإنساني الجميل خارج كل الاعتبارات الآنية الضيقة ,
الحب سفر في بحر المشاعر سعيا للاكتمال الوجودي كما أرادنا الله أن نكون بكل أبعادنا
ككائنات مركبة من جسد ونفس وعقل وروح ,
وكل محاولة لاختزاله في جانب دون آخر هو مجرد تبخيس لإنسانية الإنسان ,
وعليه فالشعور الذي يجعل منك بضاعة قابلة للاستهلاك الآني أو العابر أو للامتلاك الضيق ليس حبا ,
الشعور الذي يخلق لديك الخوف و الضيق و الارتباك ليس حبا,
الشعور الذي يترك لديك الإحساس يالحرمان و الإحباط ليس حبا ,
الشعور الذي لا يطير بك نحو عوالم الخير والجمال بكل دفء وأمان
هو مجرد وهم عابر وفقاعة سريعة الانطفاء ,
في عالم أضحى مجرد سوق تباع فيه بلدان بأكملها لمن يملك أكثر بقوة الحديد والنار ،
وغدت فيه القيم الإنسانية جد هامشيسة ,,,,,,
وتحول الأعلام لمجرد بوق للقوي ، يشرعن للظلم والجور ويزينهما بما يملك من أدوات التضليل ,,,,من الطبيعي أن يكون الزيف و الخداع واسع الانتشار ,وأن يتخلل كل التفاعلات البشرية من أصغرها حجما لأكبرها حجما .
هذا لا يمنع من أن لاشيء بتاتا يمكن أن يزيل عن الإنسان إنسانيته الأصيلة إن كان واعيا بما يفعل وأين يوجد وقادرا على التمييز بعقله وقلبه معا .
من المؤكد أنه في محيطنا الموبوء هذا نحتاج كل حواسنا لرصد مسار تفاعلاتنا الإتسانية وقبلها ترسانة قوية من القيم القوية والملائمة لبوصلة سلوكاتنا ,
بالتأكيد لازال الإنسان قادرا غلى إفراز المشاعر الصادقة و الجميلة و على حماية القيم الراقية والنبيلة من سيرورة التهجين والابتذال بأنواعها
لو استطاع مراوغة القيم الاستهلاكية الهجينة التي تعمل على تبضيع كل شيء بما في ذلك الأنسان ومشاعره ,
وكل عام وأنتم محبون ومحبوبون .



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراجلون وقانون السير بالمغرب
- أحتاجك أبي
- التبراع كشعر نسوي صحراوي
- موسم الاصفرار .
- وأنت تلامس أهداب الروح
- حصان جيداء
- سبامة المجتمع من نجاحة السياسة
- صبر من صبار
- خيوط الوهم
- أسراب الوجع
- حراك الريف وديناميات التغيير
- توهج ايها النور
- حراك الريف ،الامتحان العسير
- لكل رمضانه
- التحايل والاستدراج كتقنيات للماركوتينج
- أنشطة ثقافية بملامح جديدة .
- للمرأة العربية : اعتني بذاتك ,
- امنحني حضن عينيك
- عن رواية سرير الألم لزهرة عز ,
- ولادة متجددة


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - من تداعيات عيد الحب