أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين كي ينتصر الشعب














المزيد.....

إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين كي ينتصر الشعب


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 14:03
المحور: القضية الفلسطينية
    




ولأن التغيير السلمي والديمقراطي في فلسطين أصبح غير مرتجع فالتغيير يصبح مرادفا للثورة علي النظام والإحتلال.

لطالما حفظنا ورددنا شروط لينين الثلاث للثورة وهي 1_ الحاكم لم يعد يحكم كما الأمس 2_ المحكوم لم يعد يرضي كما الأمس 3_ حزب أو فريق أو جماعة منظمة تريد أن تجرب حظها في التغيير أو الثورة.

هناك شرط جديد أضيفه اليوم بإجتهاد مني بعد ملاحظة توفر شروط لينين للثورة فلسطين منذ سنوات لكن الثورة لم تقم وهو

الشرط 4_ الغرباء يتركون المكان أو بالمعني الصريح إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين.

قد يبدو الشرط الرابع للناظرين أنه شرط خاص بالفلسطينيين وأقول هو يلمع بوضوح في الحالة الفلسطينية لكنه في مفهومي هو شرط أصيل قد نسيه لينين أو إعتبره ضمنا في تداعيات وعوامل نشوء الشرطين الأول والثاني.

الشرط الرابع في الحالة الفلسطينية هو أخطر الشروط وقد كبر في عصرنا بفضل العولمة مع بقية الكون لكنه منذ البدء هو كبير وعظيم في الحالة الفلسطينية لسبب وجيه ومعروف وهو كبر حجم التدخلات والتداخلات في القضية الفلسطينية جغرافيا وسياسيا ودينيا وإقتصاديا والسبب إسرائيل والعروبة والنفط والمقدسات والموقع الحيوي لتصبح بذلك فلسطين الصغيرة المساحة هي مركز الكون بلا منازع.

ولأن الحالة متفاقمة في قطاع غزة الأكثر تضررا فمنها قد يحدث الإنفجار لكن الضرر يعم الكل الفلسطيني وخاصة بعد الإنكشاف أمام صفقة القرن.

ولعل أقرب النتائج علتي تدل علي أن الشرط الرابع حقيقي وهام ما جري لحماس بعد رفع أيدي المساندين الخارجيين عنها ودخولها في الأزمة.

والسؤال هنا الثورة علي من؟
الثورة علي الإحتلال وهي بالتأكيد موجاتها مستمرة طالما إستمر الإحتلال لكن عامل آخر وهو الإنقسام بدأ يقف في وجه الثورة علي الإحتلال وأصبح الجمهور مناوئا للسلطة والحكام لفساد الإدارة وإعاقة الثورة علي الاحتلال.

أما الثورة علي نظام الحكم لو فسد وهو كذلك فسد إداريا وماليا وسياسيا وبوليسيا ويحكم بالحديد والنار ولكن الثورة علي أي نظام من النظامين الحاكمين ؟

ولكي نختصر ولا نذهب في تفاصيل كثيرة نعم الثورة علي النظامين وهنا يبدو التصعيب حد المستحيل فالثورة تواجه المستحيل في مواجهة ثلاث قوي منظمة.

الثورة هي عمقها شفقة ومحبة للمظلومين لتأخذ بأيديهم لكنها شرسة علي الظالمين لتأخذ علي أيديهم ومن هنا يحدث المستحيل.

لنعد للصعب والمستحيل فالمظلومين من الشعب الفلسطيني في مواجهة إحتلال ونظامين متجبرين مدعومين من الخارج ولو نظرنا لوجدنا في العقدين السابقين بأن الشرطين الأول والثاني قد تحققا الأول بأن الحاكم لم يعد يحكم كالأمس بمعني الترهل فماجري للنظام الأول بإستيلاء حماس علي السلطة في غزة قد تحقق بترهل الحاكم الأول عباس لتصبح حماس الحاكم الثاني في غزة و الذي ترهل حكمها الآن لتخلي الخارج عنها أي رفعت الأيدي عنها وسلطة عباس قد تخلي الخارج عنها أيضا وستدخل في أزمة مشابهة لأزمة حماس والشرط الثاني أن المحكوم لم يعد يرضي عن الواقع المعاش ويرفضه فهذا لا يحتاج إلى إثباتات سواء في غزة أو في الضفة الغربية بل وصلت حالة غضب الجمهور حد الإنفجار في كل لحظة.

التدخلات والمساندات الخارجية تتقلص لكنها قد تحاول إنقاذ النظامين عند المحك ولذلك سنبقي نقول إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين.

أمريكا وبعض العرب ابتعدوا عن رام الله وقطر وتركيا والسعودية تراخوا تجاه حماس ولم يتبق من دور حيوي قد يتراجع إلا من خلال ملف المصالحة التي تحاول به مصر لحد اللحظة تفكيك الإنقسام إلا أن الصراع علي السلطة المستقبلية بين حماس وفتح لازال قائما من خلال محاولة الأقصاء والمنع المستقبلي لحماس من قبل الرئيس خوفا من قوة حماس المنظمة ولا مكان لديه للشراكة دون ضبط القوة الحمساوية في إطار الأمن وسيطرة سلطة عباس.

من هنا بقي العامل الخارجي الاسرائيلي هو الوحيد الفاعل في التدخل في الشأن الفلسطيني لإضعافه بعد أن حسم الفلسطينيون نيتهم ورغبتهم في تغيير النظامين لخشية إسرائيل من المجهول القادم وآثاره التي ستشمل بالتأكيد الثورة علي الاحتلال.

إسرائيل هي صاحبة المصلحة في بقاء الحال يعني في بقاء السلطتين وهي أي إسرائيل عامل حيوي ومقرر وقادر علي الأرض ولكن التخلص من هذا العامل سيأتي في سياق الإنفجار المتوقع في الأراضي المحتلة عند طرح صفقة ترامب وهناك سيتغير الحال الفلسطيني بمجمله وستقلب صفحة بائسة من تاريخ الشعب الفلسطيني بحدوث الثورة علي كل السلطات الحاكمة والاحتلال ورفع يد الاحتلال الأخيرة علي الفلسطينيين.... إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين كي ينتصر الشعب.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات مصيرية فالإنسان عدو ما يجهل
- نقطة نظام بشأن المبادرات المطروحة للإنقاذ
- الحراك الفلسطيني والعملية المصرية وكارثة غزة والتعاطي مع صفق ...
- تأزم محسوب علي كل الجبهات دون حروب
- ترامب ونتنياهو مسؤولان عن الفوضي في الضفة الغربية
- القائد توفيق
- هل الحرب من بنود صفقة القرن ؟
- يا بتعمل شيء ينقذ هذا الشعب وقضيته يا بتصمت
- السياسة تنسحب من الفلسطينيين والفلسطينيون مستمرون فيما يعتبر ...
- المطلوب لقبول دور الولايات المتحدة كراع لعملية السلام
- من حين ميسرة إلي حين مسخرة
- قرارات المجلس المركزي مهمة وتحتاج لجنة قانونية لترجمتها وإدخ ...
- عباس ذهب لتعميق الإشتباك مع المعارضة الفلسطينية والفتحاوية و ...
- إنقسام فلسطيني جديد بعد المركزي في م.ت.ف
- الدم والطوفان والمركزي
- سيضكشن
- خلاصة عقم المصالحة الفلسطينية
- هذا هو الطريق المناسب للفلسطينيين
- أجدع سلام لكل القادة العقلاء في فلسطين وخارج الديار
- إنتفاضة القرن في مواجهة صفقة القرن


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين كي ينتصر الشعب