أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من جهة أخرى وفي المنطقة















المزيد.....

كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من جهة أخرى وفي المنطقة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5787 - 2018 / 2 / 14 - 15:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان نضال الكورد لنيل حقوقهم المشروعة للعيش كمواطنين بمساواة كاملة بالحقوق والواجبات على ارضهم مع المستعمرين الترك والعرب والفرس وممارسة إدارة محافظاتهم ولغنهم وثقافتهم دون خوف من التتريك او التعريب او التفريس (من الفارسية) سيستمر طالما بقي شبل كوردي واحد في جبال كوردستان.

فلن يستقر الحكم في أنقرة ولا في بغداد ودمشق ولا في طهران ولا تستقر المنطقة طالما يعاملون الكورد كمواطنين من الدرجة الثانية وأراضيهم مستقطعة لتعريبها وتتريكها وتفريسها.

يجب ان نتعلم من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فأن عناد العرب وعدم قبولهم بتقسيم فلسطين في 1948 أضاعوا ما كان معروضا عليهم في 1948، والآن يحلمون بالعودة الى الحدود 1948 والحكومات الإسرائيلية الآن تعاند عناد العرب، وخلال سبعة عقود استشهد الكثير من الفلسطينيين وأضاعوا القدس وازداد عدد اللاجئين ومآسيهم، فكم ستطول معاناة الفلسطينيين الى ان تحل قضية فلسطين وكم ستكلف من أرواح الشهداء دفاعا عن الأرض وعن الكرامة في العيش تحت ظل الاحتلال الإسرائيلي ومطرقتهم الجوية على غزة وقتلهم للفلسطينيين وتهديم منازلهم في الضفة الغربية، لن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية بزوال إسرائيل لأن اليهود يسطرون اقتصاديا على الولايات المتحدة الأمريكية، بينما أموال العرب وسنداتها المالية رهينة في الخزائن الأمريكية.

ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تسمح بانفصال كوردستان لانها خاضت حرب أهلية لفترة 4 سنوات لمنع انفصال الولايات الأمريكية الجنوبية، مضحية بأكثر من نصف مليون أمريكي للمحافظة على الاتحاد الولايات الأمريكية، لذلك لم تؤيد استفتاء كوردستان على الانفصال وهذا ما لم يدركه هوشيار زيباري وزير خارجية لفترة 10 سنوات، وسوف لن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية بانفصال كوردستان سوريا، وانما دعمها للقوات الكوردية في سوريا ناتج من استراتيجية قطع الذراع العسكري الإيراني في سوريا لحماية إسرائيل ولتحجيم غرور الطاغية اردوغان.

عايشت الحرب الأهلية الانفصالية في اليمن في عام 1994 عن القرب، فشاهدت كيف وقفت الولايات المتحدة الأمريكية مع حكومة شمال اليمن في صنعاء التي حاربت من اجل الإبقاء على وحدة اليمن ضد حكومة جنوب اليمن في عدن التي طالبت بالانفصال بالرغم من دعم الدول الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية للحرب الانفصالية في عدن.

ان تأييد الولايات المتحدة الأمريكية لانفصال كوردستان تتعارض مع المبادئ الرئيسية للولايات المتحدة الأمريكية، اما تأييدها لتفكيك الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية فهي كانت تقع ضمن استراتيجية حماية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية ضد المد الأنظمة الشيوعية والاشتراكية في العالم المناهضة للنظام الرأسمالي، وكانت تعمل بنفسها على تفكيك الكتلة الاشتراكية في أوربا.

لحل القضية الكوردية واستقرار المنطقة لابد للأطراف جميعها بما فيها الكورد تبني مشروع واضح وكامل للعيش المشترك "Coexistence" بحقوق كاملة للكل الأطراف وفقا وليست مختصرة لما يلي:
1. اعتراف العرب والترك والفرس بالحدود الجغرافية لارض كوردستان وفقا للوجود التاريخي للشعب الكوردي، ولا يعني ذلك إخراج العرب والترك والفرس من ارض كوردستان.
2. تحصل المحافظات الكوردية على الحكم الذاتي داخل الدول الأربعة، العراق وتركيا وسوريا وإيران ضمن حكم فدرالي بكامل الصلاحيات، أي كوردستان العراق وكوردستان تركيا وكوردستان سوريا وكوردستان إيران.
3. استخدام اللغة الكوردية كلغة رسمية الى جانب لغة الدولة الاتحادية.
4. تمويل إعادة إعمار كوردستان خاصة كوردستان تركيا والعراق وسوريا التي تعرضت مدنها وقراها الى تدمير مُمَنْهَج بالطيران والمدفعية والأسلحة الكيمياوية العراقية والتركية.
5. دعم الدول الاتحادية للمحافظات الكوردستانية الفقيرة الى ان تطور مواردها الذاتية لتغطية نفقاتها.
6. دعم المحافظات الكوردستانية الغنية للحكومات الاتحادية من ريع ثرواتها القومية على ارضها.
7. القوانين الاتحادية تكون سارية في المحافظات الكوردستانية.
8. قرارات المحكمة الاتحادية (لا اقصد محكمة مدحت محمود) تكون ملزمة لحل النازعات بين المحافظات الكوردستانية والحكومات الاتحادية.
9. راية الدولة الاتحادية تكون الراية الرسمية في المحافظات الكوردستانية الى جانب رايات المحافظات الكوردستانية، كما هو الحال في معظم الدول، فالمدن والأقاليم لها راياتها الخاصة بها تعكس التاريخ وحضارة شعوبها.
10. إقامة تعاون جمركي واقتصادي والتنقل بين الدول الأربعة بدون تأشيرات كما هو الحال في الدول الأوربية ودول مجلس التعاون الخليجي، لتصبح الدول الأربعة حلقة وصل بين أوربا والخليج ودول شرق أسيا.

ملاحظة: لا أتوقع ان تتحقق رؤيتي أعلاه طالما بقي الطاغية اردوغان في الحكم في أنقرة وحكومة بغداد خاضعة لإرادة المليشيات الإيرانية والسفاح الأحمق بشار الأسد يحكم سوريا والنظام المذهبي الأٌحادي يحكم إيران.

الفوائد المتوقعة من الرؤية أعلاه:
1. استتباب السلام في المنطقة وتوفير كلفة الحروب الأهلية لتطوير الدول الأربعة لرفاهية شعوبها.
2. تجاوز العصبيات القومية والدينية والمذهبية لخير الإنسانية ودعوة المهاجرين والمهجرين وخاصة المسيحيين والأرمن للعودة الى العراق وتركيا للعيش في اوطانهم وأراضيهم التاريخية والجغرافية.
3. تقديم نموذج حضاري لحل المشاكل بين القوميات والمكونات الدينية والمذهبية في الدول المنطقة للتفرغ لتطوير بلدانها اسوة بالعالم المتحضر بدل التصرف كدول استعمارية تستثمر مواردها وطاقاتها في إخضاع أصحاب الأرض لسلطاتها او لفرض حكم مكون على الآخر، ان اهم أسباب التخلف في المنطقة هي عدم استقرارها بسبب الصراعات القومية والدينية والمذهبية، فأصبحت السياسة تجارة للمغامرين والقتلة من الطغاة باسم القومية والدين والمذهب، فلا يجيدون من المهن سوى حمل السلاح ويقضون حياتهم في قتل إخوتهم في الدين والإنسانية كوحوش كاسرة لا تهدأ الا بافتراس ضحاياها والرقص كالقرود على جثثها.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لإخراج القوات التركية المحتلة من قواعدها العسكرية في ال ...
- رسالة الى مليشيات اردوغان السورية (الاخوان المسلمين) ستدفعون ...
- لابد من تحرير ارض اناضول من الترك المغول
- يان كوردستان يان نه مان -اما كوردستان واما الموت-
- مهزلة الانتخابات العراقية، الصراع بين إيران وامريكا
- رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف ل ...
- هزائم أمريكا وضعف قادة العرب
- رسالة الى قيادات الأحزاب الكوردستانية الحاكمة
- استشهاد علي عبدالله صالح ودور محمد بن سلمان في تأخير النصر ع ...
- حصار العجم للعراق في آخر الزمان
- الدول العربية الى اين؟
- بعد الغاء الاستفتاء، ماذا بقي لعائلتي البارزاني والطالباني ف ...
- نكبة كوردستان: لابد من تقييم ونقد ذاتي ومصالحة كي نتجاوز الن ...
- نكبة كوردستان ووهم الانتصار ونشوة السُكر عند حيدر العبادي
- نكبة كردستان - غباء وخيانة قيادات الأحزاب الكوردستانية
- الغزاة والمحتلون الترك والفرس يشرعنون اغتصابهم لكوردستان ويع ...
- استفتاء كوردستان - اليوم التالي وزعيق الاقزام العبادي والجبو ...
- هوشيار زيباري جلب الدمار الى كوردستان
- متى يُحاكم المجرم والعميل الإيراني نوري المالكي
- عظمة الإسلام وخسة الحكام والفقهاء الكذبة


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من جهة أخرى وفي المنطقة