أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - راس مالية الدولة














المزيد.....

راس مالية الدولة


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5786 - 2018 / 2 / 13 - 19:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في الحديث عن الخصخصة وسياسات السوق ينبغي التنبه بان العالم يشهد مرحلة هيمنة الرأس مال المالي وسطوة الطغمة المالية " الاوليجاركية " وتحول الراس مالية الاحتكارية الى رأس مالية الدولة الاحتكارية والتحامها الوثيق باتحادات الراس ماليين .
عندما تحكم الطغمة المالية ويصبح لرأس المال المالي الهيمنة المطلقة بسبب الوفر المالي الهائل الذي يتأتى من النهب يصبح تصدير رأس المال وهو ما اعتبره لينين أحد سمات الإمبريالية الشكل الاهم لآليات السوق.
وعلينا أولا أن نتذكر أن الرأسمالية ليست نظاما للتنمية بل نظام لتحقيق الارباح بكل الوسائل مهما بلغت عدوانيتها أو درجة انحطاطها.
ولكن الارباح في ظل التنافس بين الكواسر ليست متاحة دائما بنفس المستوى ولذا تصبح اليات تصدير المشاكل وتطويرها دوليا من جهة وتكثيف العدوانية من جهة ثانية أمرا لا مفر منه بل مطلوبا وبشدة ( يكفي النظر إلى استراتيجيات الأمن القومي الأميركي وميزانية وزارة الحرب لفهم الواقع المفروض) فعبر تصدير رأس المال تتخلص الإمبريالية من بعض مآزقها بينما تصبح الحروب هي الآلية الاهم لتحفيز العمل وتحريك السوق حيث يصبح الانتا ج العسكري القائد والمهيمن
اذن ما تعمل عليه الرأسمالية الآن ليس بأكثر من بلطجة اقتصادية وعسكرية تهدف إلى تخفيف الأزمة العامة التي تعاني منها بالضرورة ونقل ما يمكن نقله من أزمات إلى الخارج من جهة والى الأجيال القادمة من جهة أخرى سعيا وراء الربح أو حصة معقولة منه وكذلك سعيا للبقاء في السوق
وفي دول العالم الثالث يعمل الإمبراطور وراس المال الطفيلي والبيروقراطيات العسكرية والمدنية الحاكمة دور التابع الأمين والوكيل على شكل الإمبراطور السياسي وهذا ما تعاني منه بلداننا العربية التي تحكمها المرجعيات والاوتوقراطيات العميلة.
.إن سمات الراسمالية المالية بالضرورة تتنافى مع سياسات السوق فلا يوجد سياسات سوق بالمعنى الأشمل بل سياسات تدوير راس المال المالي " الربا"
وما يترتب على ذلك من " ظهور طبقات الكمبرادور المصاحبة لسياسة السوق والراس مالية المالية " صاحبة المصلحة في تعميق التبعية وتصدير راس المال عبر الادوات الراسمالية كصندوق النقد والبنك الدوليين واستحقاقات هذه السياسات الايدولوجية - ان صح التعبير - كالديمقراطية البرلمانية " البرجوازية " والتي هي في جوهرها ديكتاتورية البرجوازية وهي تحسين شروط العبودية وتمكين الفقراءمن اختيار من سيضطهدهم لبضعة سنوات قادمة وسياسات حرية التجول في المولات وما يسمى التعبير عن الراي وهو ان تقول ما تشاء والحكم يفعل ما يشاء ، و حقوق الانسان والمرأة والطفل والحيوان لإزالة الحدود - العولمة - عبر تعميم هذه القيم بدلاً من حق الغالبية العظمى من الكادحين بالاستيلاء على السلطة . وتفكيك المجتمعات بواسطة الادوات المحلية والدولية
كال US aid
والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية ودور الدراسات والمراكز والجامعات والمدارس الدينية.
وتسخير الاعلام عبر ماكنة اعلامية ودينية وفكرية وسياسية واجتماعية تنفذ سيناريوهات متعددة تصب في صالح نهب الشعوب وإخضاعها بالقوة
وتفكيكها واشاعة الفوضى والفساد والنزعات الدينية والجهوية الخ
والاطاحة وتنصيب الانظمة والحيلولة دون استثمار الثروات الوطنية والتفريط بالموارد ومنع التنمية الوطنية الشاملة وامتلاك الارادة السياسية والاستقلال الوطني
وفرض سياسات الاستبداد والتجويع والتجهيل والإفقار
وبالتالي فان الحلول تبقى مرهونة بالتخلص من الوصاية والرضوخ للهيمنة والتبعية وتحقيق التحرر الوطني والاجتماعي وهذا مرهون بالإطاحة بالطغمة المالية الاوليجاركية طبقة الكمبرادور
وبعكس ذلك يستحيل التخلص من مستنقع التبعية
وقد عملت الراسمالية المالية على الدفع باتجاه إيهام الشعوب بان الحلول الداخلية والاصلاحات والديمقراطية - البرلمانية - البرجوازية هي التي تمكنهم من التخلص من الأزمات الاقتصادية في الوقت الذي يستحيل معه تحقيق التنمية الوطنية مالم يتحقق الاستقلال والتحرر الوطني ، ولن يتحقق التحرر الوطني مالم يتحقق التحرر الاجتماعي - ازالة الفوارق الطبقية - وتحقيق مجتمع العدالة والمساواة المطلقة .
ان السمات الجوهرية لطبقة الكمبرادور المرتبطة عضويا بالرأسمالية المالية هي امنية بوليسية قمعية الامر الذي يضع جماهير الفقراء والكادحين امام خيار ومسرب اجباري واحد
هو الإطاحة بالطغمة الكمبرادورية والمضي في النضال حتى تحقيق الاستقلال الوطني من هيمنة ووصاية الامبريالية ومصادرة القرار السياسي للشعوب .
واي حديث غير ذلك هو كمن يفلح بيدر لا يملكه ويبذر في الفراغ



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة الوصاية الاميركية على سورية
- بيان حول اعتراف الادارة الأميركية بالقدس
- المآلات الدولية
- تهديد ترامب لكوريا
- سناريو استقلال البرازاني
- التكيف الاردني مع الانتصارات السورية
- وكأنك يا ابو زيد ما غزيت
- لماذا الروهينغا الان
- الهجوم السوري المعاكس
- تداعيات الصمود السوري
- بيان تجمع الشيوعيين الاردنيين تضامنا مع الشعب والرئيس الفنزو ...
- بيان مفتوح للتوقيع دعماً للشعب والرئيس الفنزويلي بمناسبة انت ...
- تهاوي اسباب العدوان الاميركي على سورية
- ثوب العيرة ما بدفي
- حلب فجر عالم جديد
- اسقاط طائرة ال اف 16 الصهيونية
- الصاروخ اليمني بركان 1
- الانقلاب
- ما بعد بعد همدان
- موسكو ممر اردوغان الاجباري


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - راس مالية الدولة