أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أكثيري بوجمعة - تقريب الادارة العمومية من المواطن أم ابعادها














المزيد.....

تقريب الادارة العمومية من المواطن أم ابعادها


أكثيري بوجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5786 - 2018 / 2 / 13 - 02:05
المحور: المجتمع المدني
    


لا شيء يسير كما هو مخطط له، كل شيء يسير عكس التيار، تيار أن نتأهل كمجتمع إلى مصاف الدول التي تحترم ذاتها. لكن كيف يتأتى هذا المطمح ونحن نتعامل في ما يتعلق ببعض المراسيم التي من شأنها أن تُدلل بعض المصاعب عن المواطن المغربي بشاكلة الكيل بمكيالين على أسلوب سيكولوجية الانسان المقهور. مؤخرا صادقت الحكومة المغربية على مرسوم يخص الإشهاد على مطابقة نسخ الوثائق لأصولها وعلى صحة الإمضاء بمختلف الادارات، وليس فقط داخل الجماعات المحلية والمقاطعات.
غير أن هناك من له فهم آخر من داخل بعض المقاطعات، وأصبح يفسر المرسوم -هذا إن اطلع عليه- حسب هواه، لنتحول بذلك من تسريع خدمة المواطن إلى محاولة المماطلة دون خدمته. ويدخل بموجب هذا المواطن والموظف الحكومي سجلا عقيما، تطفو فيه بنية سيكولوجية الإنسان المقهور إلى السطح لدى الموظف الحكومي؛ بنعت المواطن بأوصاف شأن {الفهامة الخاوية- قريين كثر منا- ضسارة- شبعتو، المواطن ولا يفهم بزاف....} وكأن هذا الموظف لا يزال يعيش زمنا آخر غير الألفية الثالثة. فيصبح لسان حال المواطن يقول: ما شأني إذا كنت حاقدا ناقما على وضعك، أو ناقما حاقدا على المؤسسة التي أنتمي إليها بقولك اذهب إليها لتقوم بالمصادقة على وثائقك...الخ. وفي نفس الوقت يتساءل: كيف يعقل أن أنتمي إلى جامعة بالعاصمة الرباط أو القنيطرة....، وعندما أريد المصادقة عليها بمراكش مثلا (وهذه الواقعة وقعت بهذه المدينة بالضبط) تقول لي مُتبجحا ليس من اختصاصاتي المصادقة على شهادتك العلمية بهذه المقاطعة. ربما تعتقدني – يقول دائما المواطن- من طينة من يفهمون من المواطنة سوى الحروف!! ربما يكون الحظ قد صادفك في كثرة من هؤلاء الذين لازالت تسيطر عليهم فكرة الإدارة الغول.
سيدي الكريم، نحن في دول تتبنى القانون، ونحن نتقيد بمراسيم قانونية ربما تُفعل وربما لا !!؟ غير أنني لا يمكنني بحال من الأحوال، أن أفقد جراء هذا المرسوم إدارة كانت تخدمني بالقرب من مكان سكناي بدعوى الاختصاص، حتى يستقيم لك يوم بدون عمل. فعليك وأن تفتح فاهك …أن لا ترمي بنفسك لما لا يحمد عقباه. فهذا الإجراء القانوني على بساطته وهزالته جاء لخدمة المواطن المغربي، لا العكس، فالنص القانوني في مادته (2) واضح في هذا الشأن إذ يقول: تقوم الإدارة بالإشهاد على مطابقة نسخة الوثائق لأصولها كلما تعلق الأمر بوثائق مطلوبة للحصول على خدمة عمومية تقدمها هذه الادارة، في حدود الاختصاصات الموكولة إليها للمرتفقين أشخاصا ذاتيين كانوا أو اعتباريين. ويتم الاشهاد من قبل الادارة على مطابقة نسخ الوثائق لأصولها سواء كانت صادرة عنها أو صادرة عن أي إدارة اخرى.
بما معناه: أن المرسوم الحكومي يهدف الى تحسين وتسهيل الحصول المرتفقين على خدمتي الاشهاد على مطابقة نسخ الوثائق لأصولها والإشهاد صحة الإمضاءات اللتان تعدان من بين الخدمات العمومية الإجرائية الأساسية التي تشهد إقبالا مكثفا من قبل المواطنين. وهذا يتوافق من حيث الشكل والمضمون مع الخطابات الملكية المتكررة، التي تُشهر ورقة الإقالة من المسؤوليات في حق كل مسؤول ثبت في حقه الابطاء والنكوص في القيام بمهامه في خدمة المواطنين.
وبالتالي، يبقى الإشكال الأساسي الذي يواجه الإصلاح، ومختلف القوانين التي تروم تقريب الإدارة من المواطن؛ ضعف وهشاشة تكوين الموارد البشرية العاملة بالإدارات العمومية المغربية. وعدم قدرتها على التكييف مع الرؤى الإصلاحية الجديدة التي تعطي القيمة للإنسان. هذا إلى جانب اعتبارها الوظيفة العمومية آلية للسلطة تعطيها حق التجبر على مواطن همُّه هو قضاء مصالحه. الأمر الذي يشرعن لهؤلاء تملصهم من مسؤولياتهم.



#أكثيري_بوجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوم وايديولوجية التنويم
- معايير المرأة في الرجولة الحقة دراسة في المثل الشعبي المغربي
- طقوس الماء في المتخيل الشعبي المغربي
- للحمير حليب ينفع
- ابن خلدون وقضايا اللغة
- رؤى نحو حكاية عربية تقدمية
- الأدب المقارن الظهور والنشأة


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أكثيري بوجمعة - تقريب الادارة العمومية من المواطن أم ابعادها