أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل احمد - يجب ان تتوقف الحرب في سورية فورا!














المزيد.....

يجب ان تتوقف الحرب في سورية فورا!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 21:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هناك ثمة مقولة: بأن من ينظر الى العالم من خلال ثقب الابرة ليس بأمكانه ان يرى اكثر من نطاق قطر ثقب الابرة! ومن ينظر الى الاحداث والوقائع من منظور ضيق ومحلي ليس بالأمكان ان تكون لديه نظرة واقعية وموضوعية عن تلك الاحداث. قبل بدء معركة الموصل واثناء الاستعدادات لهذه المعركة من قبل الحكومة العراقية والحشد الشعبي وقوات التحالف بقيادة امريكا بحجة القضاء على تنظيم داعش الارهابي، كان هناك صمت عام دولي لهذه الاستعدادات وكانت مواقف الدول والحكومات اما السكوت او تأييد هذه المعركة، واتخذت الاحزاب والقوى السياسية العراقية ايضا نفس المواقف والغريب ان اليسار العراقي بكل اشكاله اتخذ نفس مواقف القوى البرجوازية ازاء معركة الموصل. الطرف الوحيد الذي وقف بالضد من هذه المعركة كان الحزب الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني وحللا معركة الموصل من منظار طبقي واممي، وتنبئا بمخاطر هذه المعركة وافاقها وتأثيرها على الصراع الطبقي في العراق والمنطقة وانخراط المنطقة في اتون الصراعات القومية والدينية والطائفية الرجعية، والتي هي نتيجة صراع الاقطاب العالمية من اجل رسم المستقبل السياسي للعالم. وقلنا انذاك بأن هذه المعركة لا تمت باية صلة بالقضاء على داعش والارهاب، وانما هي من اجل حل وفصل الصراع بين القطبين الروسي والامريكي. وقلنا بأن نتائج هذا التدخل وهذه المعركة سوف يحل الدمار وقتل الاف الابرياء، ولن يبقى من الموصل الا الاشباح والبيوت المهدمة، وقلنا بأن هذه المدينة الجميلة على ضفاف نهر دجلة الى ستعود الى ما قبل مئات السنين!! وقلنا بأن نتيجة هذه المعركة سوف تشعل نار الصراعات القومية الكوردية والعربية وتشدد الصراع "السني - الشيعي"، وسيستمر تأثيرها ونتائجها السلبية لعقود على المجتمع العراقي. واليوم بأمكان المرء ان ينظر الى صحة نظرتنا من صراع الاقطاب العالمية في العراق والمنطقة.
اليوم تتكرر نفس الاحداث بطريقة اخرى في سورية وبأمكان المرء ان يرى الصراع الروسي - الامريكي بوضوح، وان يرى الخراب والدمار الملازم لهذا الصراع والذي يتوسع نطاقه يوما بعد يوم. دخلت امريكا الى حلبة الصراع في السورية من خلال دعم ومساندة قوات سورية الديمقراطية وتسليحها بأقدم انواع الاسلحة والفنون القتالية بحجة محاربة داعش والقضاء عليه ومحاولة عدم عودته مرة اخرى، ومن خلال هذا دمرت المدينة بأكملها وهي الرقة والتي أصبحت لاتصلح للعيش البشري حسب الاخبار العالمية، فقد دفن ساكنيها تحت الانقاض ولا تزال الجثث مدفونة تحت الأنقاض ولم يتحرك احد لأخراجها بعد أن تحللت.. ولا تزال امريكا ترسل الاسلحة بكميات كبيرة الى قوات سورية الديمقراطية وبعض الاطراف الاسلامية الموالية لها، وحاولت نقل قادة داعش الى مكان امن لأستخدامهم في مهام أخرى من اجل ادامة بقاء قواتها في سورية للوقوف بوجه القطب الروسي. ان الصراع الروسي والامريكي من اجل مناطق النفوذ والقوة قد مكنت القوى الاقليمية مثل تركيا وايران لتحاول أن يكون لها دور ومكانة في مستقبل منطقة الشرق الاوسط. وان تدخل تركيا في مدينة عفرين بحجة محاربة الارهاب الكوردي وداعش ما هي الا حجة سخيفة من اجل موطيء قدم في الصراع السوري. والكل يعرف بأن داعش واحلامه كانت خطة امريكية وتركية.. ومساعدة داعش من قبل هذه الاطراف ظاهر للعيان واليوم اردوغان يستخدم نفس الجماعات الارهابية من داعش والنصرة في غلاف المعارضة السورية، بحجة محاربة داعش وارهاب حزب العمال الكوردستاني.
ان من ينظر الى احداث سورية والعراق من خلال ثقب الابرة القومية والطائفية لا يرى الا جزء صغير من المعادلة السياسية في المنطقة. ان من يدافع عن عفرين بمنظار قومي لا يرى الضحية الا مقاتلين من قوة حماية الشعب، وحتى اذا تحدثوا عن قتل المدنيين والابرياء من ساكني عفرين فينظرون اليها من منظار قومي.. والا فهناك المدنيين في كل المدن السورية وفي العراق يموتون يوميا من جراء هذا الصراع الرجعي بين تلك الاقطاب. وان معركة عفرين على الرغم من شجبها وادانتها وعلى القوى التحررية الوقوف بوجه العسكرتارية التركية، ولكنها لا تخرج من ضمن نطاق صراع الاقطاب العالمية في الشرق الاوسط. وان قوات سورية الديمقراطية ونواتها قوة حماية الشعب والمرأة اداة بيد امريكا من اجل انجاح المخططات والسياسات الامريكية في سورية. وان ضرب القوات الحكومة السورية ومسانديها من قبل امريكا في دير الزور بحجة الدفاع عن القوات الكوردية، ومن طرف اخر تصمت امام الزحف التركي على مدينة عفرين على الرغم من وجود الاكراد في نفس المنطقة، وهنا يظهر نفاق امريكا في تدخلها في سورية من اجل كسب التوازن السياسي والعسكرية في سورية لصالحها.
ان منطقة الشرق الاوسط برمتها في مخاطر حقيقية نتيجة الصراع الروسي والامريكي. وان الوقوف جانبا مع احدى هذه الاقطاب الرجعية هو مشاركة فعلية في هذا الصراع الرجعي والمدمر، والمشتعل أواره منذ سنوات.. ان هذه الصراع وهذه التدخلات في المنطقة وكل هذه المعارك يجب ان تتوقف فورا، ويجب ان تخرج كل القوات من سورية والعراق سواء الايرانية أو التركية أو الروسية أو الامريكية.. وان تتوقف تدخلاتهم وتتوقف مساندة ودعم دول الخليج لهذه الحروب بالأموال والأسلحة، وأن يتركوا الشعوب في سوريا والعراق لكي تقرر مصيرها بنفسها..



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعفن وتفسخ النظام الرأسمالي!
- الارادة من كوباني الى عفرين
- بمناسبة مرور سنة على رئاسة ترامب!
- لعبة القوائم الانتخابية في العراق واستعداداتنا!
- حول التظاهرات الاخيرة في ايران!
- حول الاحتجاجات الجماهيرية في كوردستان العراق!
- مهمة تسليح العمال المنظم
- العبادي ودون كيشوتية الفساد والاصلاحات!
- الارهاب والبربرية، صفات الراسمالية المعاصرة!
- في الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية!
- موقف الشيوعيين من الاحداث الاخيرة في العراق!
- هل الاشتراكية ممكنة في الدول الغربية؟
- تهديدات العبادي بالضد من استقلال كوردستان!
- تعدد الاراء والتحزب الشيوعي!
- الاممية بين العمال في كوردستان والعراق!
- البرجوازية.. وعدم الاستقرار في العالم!
- اسس عملية التغيير في المجتمع
- الخطاب الانساني والخطاب الغير انساني
- حزب جديد للدليمي، خداع اخر!
- من اجل الاستعداد للمواجهة!


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل احمد - يجب ان تتوقف الحرب في سورية فورا!