أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - حمراء اليمامة..!















المزيد.....

حمراء اليمامة..!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 15:58
المحور: كتابات ساخرة
    



بعدما انكشف المستور فيما دار ويدور بين أئمة الاخوان وعلوج الامريكان في كتاب لعبة الشيطان..!
منذ الاربعينات الى يومنا هذا من مباحثات وتفاهمات وتآمرات واستراتيجات وسيناريوهات وتطمينات فبريكس والله يخلف على الفضائحية ويكي ليكس ..!
لا حاجة طبعا للدفاع عن التقاة المتقين الغرالمحجلين فالايات جاهزة مجهزة.والاحاديث مستعدة..فهم الفئة الناجية! والصحابة الجدد أبرياءمن كل دنس ورجس مما يبثه المرجفون اليساريون الناصريون منهم و السيسيون!
أما الاخوان المسلمون المباركون .فهم.أناس كلهم ايمان وصلاح وذوق لا يأتيهم الباطل من تحت ولامن فوق ، وما هذه الترهات الا اسرائيليات مدسوسة ومن يشكك في الاولياء الميامين كافر ابن كافر وعدو الله والدين ..!
ورغم ان الادلة دامغة قاطعة بالوثائق والمقاطع الصوتية الا أننا كي نكون مواطنين صالحين مطيعين لله والرسول وأولي الامرمنا وندخل معهم الجنة..علينا أن نكذب حواسنا ونصدق ولاة أمورنا المؤمنين!

قبل غزوات الربيع المظفرة بثلاثين سنة بدأت رحلة اختيارية من البحث والتقصي عن الحقيقة والحقيقة فقط !
لا لمصلحة جهة و لا في سبيل أحد وانما لذاتي وقناعاتي وبقدر ما استطيع من الموضوعية .. لم اسع لذلك طلبا لدكتوراة نص كم من منازلهم مدفوعة الثمن!..لكي انظر واحلل وأزيف فيما بعد لمصلحة المانحين والممولين وآكل خرفانا و كنافة كما يفعل اليوم بعض المدكترين التافهين!
تخلصت من كل انطباعاتي القديمة وبدأت من الصفر بالمراجع الاموية ثم العلوية وكانت قراءاتي المستمرة للتاريخ وخاصة التاريخ الاسلامي لتمحيص أحداث الصراع الدائم على الخلافة منذ اجتماع السقيفة وحتى يومنا هذا وفهم تجارب الفرق والحركات الدينية من سبئية وقرمطية وباطنية و... و...
كنت قابضا على عيي كالقابض على الجمر في مسارب خادعة تزيع العقل وتزين لي الباطل كأنه الحق ..!
وقرأت ما للاخوان وماعليهم بصبر وتعمق وأناة وتوصلت في النهاية الى قناعة راسخة وشهادة صريحة واضحة دون لف أو دوران (ان حركة الاخوان المسلمين من أولها الى آخرها شأنها شأن الحركات السالفة كانت حركة اسلام سياسي طموحة ذات فكر قطبي تكفيري متطرف وتاريخ دموي قبيح من اغتيال وارهاب وانقلاب !..اسست قصدا لتكون يديلا للحركة الوطنية في حينه.. بذر فكرة وجودها مستعمر ورعاها ملك..وتعاطى معها مرضى نفسيون ..متعصبون.. متسلقون أو ساذجون متدينون بالفطرة..!
حركة..انتهازية.. براجماتية ..اقصائية. تعرف ما للدين من اثر طاغ على الناس وتستغل ذلك بحرفية التاجر الماهر للوصول الى أهدافها!
. حركة تترعرع في مناخ يميني عالمي .. تطمح للحكم وتستغل الدين بكل الوسائل في سبيله ..تمالئ الحاكم القوي حينا وتتآمرعليه حينا ااخر..! وهم أي الاخوان بطقوسهم وادبياتهم المنغلقة الغامضة الصارمة مستعدون لفعل أي شيء بل كل شيء مقابل تحقيق وهم عودة الخلافة! الا ان مشكلة هذه الحركة تكمن ضحالة فكرالحفظ والاتباع لدى قادتها فمعظمهم كما السلفيين لم يحصلوا على (العالمية) من مشيخة الازهر! وانما هم تكفيريون فب الاغلب طارئون متطفلون على علوم الدين يسوقهم طموح عال للظهور ! إضافة للافتقار الى التجارب السياسية في الحكم!
شهادتي هذه التي كانت ولازالت حسب ظني تساوي في قيمتها الفكرية وعمقها البحثي أكثر من خمس رسائل علمية محكمة ! لم تكن مقبولة عند أهل اليمين والوسط وتعتبرشهادة مجروحة بل وملعونة! ربما لان العبد الفقير ضبط مرة يتعاطي عقارا فلسطينيا فكريا منبها للوعي... ويفخر بلسان غفاري يساري عروبي صريح و سليط!
وما يعزز قناعتي بشهادتي هي انها تكاد تتنبأ بما يحدث بيننا ومن حولنا من أحداث وتطورات
فمن يراجع مقالاتي القديمة سيري ان قومي لم يؤمنوا للاسف ببعد نظر حمراء اليمامة !..الى ان وقعت الفاس في الراس فقد تنبأت بانفلاش اليسار حتى قبل ان ينهار الاتحاد السوفيتي بكثير وتنبأت ايضا بصعود الاخوان قبل بدء الانتفاضة الاولى !
وما كان مشهد ( الربيع العربي) من أساسه وأهواله وضحاياه وبكل بساطة الا خريفا داميا ولعبة (خذ وهات) ع المكشوف بين الاخوان والامريكان مولها العفن الخليجي لاستبدال حكام ظلمة تابعين عاجزين عن تنفيذ السيناريوهات الاسرائيكية لانهاء القضية الفلسطينية بحكام أظلم وأكثر تبعية مستعدين للاوكازيون الكبير مقابل حلم التمكين! وكل ذلك في اطار اعلامي متأمرك و مثير قادته جزيرة قطربكل حرفية واقتذار !
وبدا ذلك جليا فيما سرب من وثائق تفاهمات الشاطرمع الامريكان قبل قيام الخلافة المصرية بالتخلي عن جزء من سيناء واكد ذلك الخليفة مرسي الذي قاد صلح غزة عام 2012
وماكانت نكبة غزة بانقسام عام 2007 ببعيدة عن هذا الربيع وانما كانت البداية و رأس جسراخواني متقدم للفتوحات توافقت عليه مصالح الاطراف الفاعلة والمتناقضة حينها في حالة قلما تتكرر!
وهنا نصل الى أول الخطى لتحقيق السيناريو الذي يمهد لشرق اوسط أمريكي جديد...تفتيت المفتت.. واستنساخ غيلان متطرفة في مختبرات السي أي ايه ليظل اعارب النفط المتشرذمين بحاجة الى حماية بمقابل من هبل العصر و رب المتهالكين!
وبمرور 8سنوات على البدايات واضمحلال اخوان الربيع الحالمين بعد فشلهم الذريع كعاداتهم في التقدير الصحيح للموقف وتهالكهم على الغنائم كما في غزوة أحد فان مضغة الامس قد تحولت الى جنين اليوم في سيناريوهات ترامب والتي نعرفها بصفقة القرن وهي تنص فيما تنص وبكل دقة على مايلي
* اقتطاع 720كم2 (30في 24) من رفح حتى العريش ومن كرم ابو سالم حتى الحدود وتبنى فيها مدينة كبرى بمال عربي تتسع لمليون ونصف لاجئ فلسطيني! وبالمقابل تحصل مصر على ارض بديلة جنوب غرب النقب
توصلها بالسعودية والاردن عبر نفق طوله 10كم وبناء مفاعلات نووية فرنسية لانتاج الطاقة!
*التنازل عن 18% من الضفة الغربية لصالح المستوطنات واعتبار ابو ديس عاصمة الدويلة الفلسطينية المنزوعة السلاح ونفق يصل الضفة بغزة!والامن في يد اسرائيل فقط!
*بناء مطار وميناء بحري في غزة ومياه اقليمية بعمق 7 أميال والوصول لحقل الغاز بسهولة وحكم ذاتي هو اكثر قليلا من بلدية !
*لاعودة للاجئين ..وانما تحسين ظرفهم حيث يقيمون الان في الدول العربية
هذا هو الطرح الامريكي بكل غروره وصلفه والمتوقع عرضه علينا في شهر آذار باستمالة عربية وتطبيع على استحياء.. وحش ياااحمار رضينا ام لم نرض ...! فالعالم الاسلامي الان وبرعاية امريكية يتحول الى فريقين علوي شيعي واموي سنى على وشك الاشتباك في ( صفين) اخرى
بينما أصبحت أسرائيل اصبحت جارة طيبة تستحق القدس ويحج اليها المطبعون من بني معاوية سرا وعلانية!
وأنا أعتقد ان ايران ومن معها ستقف في وجه هذا السيناريو.. أن السيسي لن يقبل التخلي عن فدان واحد من سيناء ولن يجرؤ حتى لو اراد لأن ذلك ربما يعجل نهايته ان فعلها أوان لم يفعلها !
وأعتقد أيضا أن شعبنا رغم معاناته وهلهلة قياداته سيكون كلمة السر في افشال السيناريو المعد ..ماعدا ذلك فالكل متواطئ حتى النخاع ومستعد للبيع !
والان....لابد من مواجهة الحقيقة
لن يشفع لنا كمسلمين وعرب وفلسطينيين دعاء العجزة ولا مواصلة التناحر والتناكف والتحارب بين الطوائف والفصائل والقبائل...ولن ترحمنا الجغرافيا ولا التاريخ!
لن يحك جلودنا مثل اظافرنا ...وليس امامنا نحن الفلسطينيين الا النزول عن شجرة الانا وحب الذات وعبادة الاشخاص و التنظيمات... لابد من توحيد النفوس على هدف واحد واسنراتيجية واحدة.. والا فالويل لنا من مصير أكثر ذلا وانسحاقا مما نحن فيه !
أمل من كل من يقرأ هذه الكلمات من النخب والعامة ان يأخذها على محمل الجد ويغيب ميله وهواه فلا اله الا الله ثم وطن ليس لنا سواه .. يضيع ويتبخر! وامل الا يذهب تنبيه حمراء اليمامة هباء مرة أخرى وتفقأ عيناها من جديد!
***
أترى حين أفقأ عينيك. ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..:أمل دنقل



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة.. الى الرئيس!
- قم واستقم..!
- ياااا سامعين الصوت..!
- خائف..في زمن الطوائف!
- ماذا تبقى لكم؟
- لا عنب الشام ولا تين اليمن..!
- تمكين مين..ياعم اسماعين!
- مذبحة .. وماذا بعد؟!
- ااااي ..من اللي جاي..!
- الخطايا العشر..!
- توفيق أبي النحس المتشائل..!
- 0،45%
- رحل ..أبو خالد..!
- أنا.. والمخيم.. !
- أنا ..والشعبية..!
- أبوس القدم.. وأبدي الندم..!
- رسالة من تحت الماء..!
- حسبة عرب..!
- مصالح يا صالح..!
- واحد..اتنين الجماعة وين؟!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - حمراء اليمامة..!