أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بدر الدين السوافيري - عاجل وقد فاض الكيل !














المزيد.....

عاجل وقد فاض الكيل !


بدر الدين السوافيري

الحوار المتمدن-العدد: 5783 - 2018 / 2 / 10 - 20:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


حان الوقت ابناء امتنا ان نخرج كافة للشوارع وان نوجه اصابعنا العشرة نحو عيون الجميع ، حان الوقت لنصرخ في وجه كل فصائل العمل السياسي مرددين عاليا ارحلوا ... ارحلوا ، ففلسطين اكبر منكم ومن ادراك عقولكم ، وقد ملت افئدتنا وتاهت خطواتنا في ايجاد سبيل لاقناعكم بان وجودكم بات نقمة علينا وعلى قضيتنا العادلة.
فلمتى يجب ان ينظر الينا العالم كشعب جائع بائس ، تخدعه تنظيماته واحزابه ببعض اكياس الدقيق والزيت والرز، فنحن امة حرة وأكبر من نفاقهم وفنون خداعهم ؟!
لقد آن الاوآن وحانت اللحظة لتعي كل أطياف الشعب معنى الغضب وان الله لايسمع من ساكت على حقه وان خلاصنا من حالنا المزري يكمن في حرية التعبير وحرية الفكر فلطالما قرأنا وفهمنا على مر الزمان انها النافذة الصحيحة لخلاص الفقير والمضطهد و التي يشتم من خلالها نسيم الحرية.
لنخرج اليهم بصلابة فمن قال ان شعبنا قد يقبل للابد ان يتحكموا في وحدته وقضيته ومصير ترابه ومستقبل ابناءه؟
من قال ان نهاية صبرنا وصمودنا ورباطنا ، ان نتحول بفضل ظلمهم وجهلهم الى متسولين وان يأكل ابناء شعبنا الكريم المناضل من فائض موائدهم ومزابلهم ؟
من قال اننا وللابد سنقبل العيش تحت بند الذل والقمع الذي فرضوه علينا بحجة الصمود؟!
من قال اننا لن نعود مهرولين لقراءة تاريخهم بامعان وروية ، واننا سنكتفي بالغناء والنحيب على اطلال هزائمنا الفكرية وضعف ارادتنا ؟!
نعترف اننا كنا بلهاء وبجدارة ، ونقدم لحضراتهم ومعاليهم والرجل والشيخ فيهم ، كل حروف الاعتذار المتاحة في اللغة ، فقد اخطأنا حين فهمنا انهم قوم يضعون القضية الفلسطينية بين حدقات اعينهم وانهم سائرون بنا الى الحرية والاستقلال !
نعتذر من أنفسنا لاننا اقدمنا في غفلة من الزمن وليتنا فقدنا قبلها اقدامنا وعقولنا وايادينا حين وثقنا بهم وقررنا الذهاب لانتخابهم ، دون ان نقرأ ما تحمله قلوبهم من مشاعر زيف وما تضمره نواياهم من خطط جهنمية لسرقة احلامنا وامانينا وحتى الهواء الذي نتنفسه ، فسنوات طوال ارادو لنا ان نمارس على مسرحهم الفاشل دور الضحية والراقصة وكانوا الجلادين والطبالين، وكم راق لهم هذا الدور الذي ابدعوا في تمثيل فصوله وكأنهم قدرنا الاسود الذي لا فكاك منه !
نعتذر من الاجيال القادمة ومن كل الآسرى والشهداء والامهات الثكلى وكل الارامل والاطفال اليتامى ، نعتذر من التاريخ ، لاننا رأينا فيهم عجب العجاب ولم نصدق آعيننا ورحنا بسذاجة الاطفال نبحث لهم عن مبررات للفشل ، فهم بحق بارعون في الكذب و في البحث عن الاسباب والحجج ، فكل مصائبنا كما يدعون خلفها إسرائيل ونسوا بأنهم علتنا الاولى لانهم يآسرون الوطن بكل ما فيه من مقومات للحياة !
وختاما نقولها مدوية .... حضرات السادة يمينا ويسارا ، الاخوة قادة الاحزاب المقاومة والمزاودة ، وفخامة الاخوة اعضاء المكاتب السياسية ، والى جميع من يهمه الامر من قريب او من بعيد في هذا الوطن ، دعونا نتحدث اليكم وقد ضاق الصدر بما نراه ونعيشه وتراجعت نبضات القلب من كثرة الاحزان على حالنا حتى وصلنا للحد الذي يصبح فيه الموت منتحرين قمة طموحنا ، فقد عظمت المصائب والكوارث التى يحياها شعبنا منذ عرفناكم وايقنا أن أشرفكم لا يمتلك من هذه الصفة سوى حروفها ، من فرط بلادة مشاعركم وتحجر عقولكم في بوتقة الانا ولتسمحوا لنا ،ان نقولها بقناعة تامة ...
حان الوقت لتتركوا لنا ما تبقي من الوطن ولتهربوا بما نهبتموه من احلامنا وقوتنا وصبرنا، حان الوقت لتنزلوا بكروشكم العفنة والسنتكم المنافقة من على عروشكم فارادة الشعوب وان طال الزمن او قصر صلبة لا تقهر وأسالوا من سبقوكم على هذا الدرب !



#بدر_الدين_السوافيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بدر الدين السوافيري - عاجل وقد فاض الكيل !