أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - قوانين لقيطة














المزيد.....

قوانين لقيطة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 00:06
المحور: كتابات ساخرة
    


غزل وجدل وتقارب وزعل، وأساليب شتى، أتخذتها القوى السياسية بناءً لشكل تحالفاتها وخطاباتها الإعلامية، تفرعت لأفعال مرحلية، كإستجوابات سياسية او مقاطعة الجلسات البرلمانية وإخلال نصاب قانوني، لغرض الضغط السياسي أو تعطيل الموازنة لعرقة إجراء الإنتخابات، أو التشكيك بقدرة القوى العراقية على الوئام، وبما أن بعض القوى إستعدت مبكراً للإنتخابات وتخوفت آخرى من نتائجها، فلا شك أن غزلها في ذروة التقارب، وتعطيل عمل البرلمان أحدى أهم الأدوات، وتأجيل الإنتخابات المحلية لأشهر بعد التشريعية.
كل الخلافات والتوافق أحياناً، تنطلق من مصالح شخصية وحزبية إنتخابية، وعليه تبنى مواقف وقرارات.
إنتهى جدل القوى على تأجيل الإنتخابات التشريعية، بقرار المحكمة الإتحادية، لكن ذلك لم يوقف القوى السياسية، عن البحث للتأجيل ولو في اللحظات الأخيرة، أو تأجيل الإنتخابات المحلية وبنفس الذرائع، لعلها تلتقط أنفاسها ولا تخسر الحالتين دفعة واحدة، وبذلك عمدوا لتعطيل جلسات البرلمان وغياب أغلبية أعضائه، وينتهي المطاف لجلسة دون نصاب، ويزداد المصطفين لجانب التأجيل بإستخدام ورقة الموازنة.
يتعكز المطالبون بالتأجيل على مشكلات في مناطق ما، وهم لا يكلفون أنفسهم جزء من مسؤولية ما حدث، وما سيحدث ويترتب عليه من خسائر مالية، وفعل لا يخلو من مشابهة الفساد، وتكبيد الدولة ما يقارب 400 مليون دولار، وبتأجيل الإنتخابات، توائمت أمنيات فرق مختلفة وومتآلفة، لحين إلتقاط الإنفاس وترتيب الأوراق، وحساب نقاط الوهن لتعزيزها بأدوات أكثر نجاعة وتأثير في الشارع حسب المتغيرات، والإستفادة من أموال المانحين والإعمار لإستخدامها سياسياً، وشراء الاصوات، وهذا ما يدعوهم لطلب الوقت كي تمحى بعض المخلفات المأساوية من ذاكرة المواطن.
إن وتيرة المطالبة بتأجيل الإنتخابات البرلمانية، ما تزال على أمل تحقيق مرادها، وقد لا تتوقف إلا بالحصول على أقل الخسائر بتأجيل الإنتخابات المحلية، لذلك كانت عرقلة الموازنة وكسر النصاب، وجدليات لا تُناسب توقيتاتها، هي الشاهد الأكثر حضوراً في أروقة البرلمان والسياسة، ويبدو أن هذه الطلبات أصبحت مجهولة النسب، لإعلان القوى السياسية حرصها على حفظ العملية السياسية، ومحاربة الفساد ومساعدة الدولة في التقشف، والحرص على إنفاق الأموال في مواضعها المُوجبة، فيما تسعى بالسر على عكس ذلك، وتسبب للعراق خسارة كبيرة، وتعطي إنطباع لمؤتمر المانحين بأن الأموال العراقية بأيادي غير أمينة.
إنطلقت معظم الخلافات والتوافقات لمصالح حزبية في الأيام الإعتيادية، فما بالك في الإنتخابات، وخضوعها لطبيعة التحالفات، وحسابات كيفية الحصول على الاصوات بأبسط الطرق.
غزل بلا خجل، وعلاقات شرعية ولا شرعية، بين القوى السياسية، ومواليد حزبية وقرارات مجهولة النسب، وتجمعات نقضاء، بتحالفات إنتخابية وبرلمانية إعداداً للإنتخابات القادمة، تجتمع لأجل تعطيل قوانين مهمة؛ لا أحد منهم يتبنى تعطيل عمل الدولة وإشاعة الفساد وتأجيل الإنتخابات، والعفو عن سراق المال العام، ووو...، ولكنها قرارات تخرج من تحت قبة البرلمان وأروقة السياسية، ولا يفتضح أمرها إلاّ بعد تضارب المصالح الشخصية، ولا هم لهم في تعطيل موازنة او تأجيل إنتخابات، أن كانت لا تمس مغانم بعض القوى السياسية، والغزل السياسي قد يبيح محرمات وتتخذ منه قرارات غير مشروعه ومجهولة النسب وترمى كقوانين لقيطة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - قوانين لقيطة