أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حنان محمد السعيد - كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال














المزيد.....

كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 19:16
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عندما تتابع كفاح الشباب والأطفال في فلسطين ضد قوى الإحتلال وتضحيتهم بالحرية والروح والبيت وكل غالي ونفيس في سبيل قضيتهم العادلة، لا تملك إلا أن تقارن هؤلاء بمن باعوا شرفهم وتخلوا عن أرضهم بمليء إرادتهم ودون قتال مقابل المال والمنصب وإتفاقات لا تعود إلا على أصحابها بالفائدة، بينما هي بمثابة عار وخسارة ودمار على المنطقة بأكملها.

إن الكيان الصهيوني ما كان ليستمر ويتضخم ويسيطر لولا الخيانة ولولا العمالة، ولولا أن هناك أشخاص بلا شرف قرروا التنازل عن الحق والعدل والثوابت مقابل كرسيهم الزائل الذي لو كان لأحد أن يحتفظ به ما وصل إليهم.

إنه لشئ مخزي ومؤلم أن يتم تسليم أراضي مصرية يصرخ إسمها الفرعوني بمصريتها، وتحتل جزءا لا ينكره إلا الخائن في تاريخنا وجغرافيتنا، يتم تسليم هذه الأرض العزيزة بدون قتال ولا معركة قضائية مقابل نيل رضا الكيان الصهيوني الذي أصبح يملك سلطة تعيين العديد من الحكام العرب وحمايتهم حتى من أبناء جلدتهم.

ولم يتوقف الأمر على تسليم الأرض ولكن نهبت الثروات وضاع كل غالي ونفيس، ومازال الراقصون على جثة الوطن يرقصون ويكذبون ويكذبون ويكذبون.

يتصارعون كالكواسر على الجسد الميت ينهشوا ما بقي فيه من لحم، ويتسابقون على إختطاف العظام، ويتهمون الثكالى بالخيانة والعمالة، وما وضعت مثل هذه الكلمات في اللغة إلا لتصفهم هم.

يتآمرون لدفن القضية، وللخلاص من البقية الباقية من شرفاء في أرض العرب، يسعون جاهدين لاستكمال مهمتهم في خدمة المحتل وتكليل المنطقة بالعار والدمار، وتغييب الغالبية العظمى من الشعب والذين يساقوا إلى حتفهم كالماشية التي تساق إلى سكين الجزار.

هم أعداء لكل ما هو طاهر ونبيل وشريف، لا يطيقون رائحة الكرامة، فيعملون بألسنتهم وبكل ما أوتوا من قوة لتشويه البقية الباقية من شرفاء يتمسكون بالأرض ويحافظون على العرض.

لقد أصبحت قيمتهم تعتمد على مدى خيانتهم وعمالتهم لقوى الإحتلال والدول الإستعمارية، لقد نجح الإحتلال الصهيوني وعبر كامب ديفيد في ضمان وصول أسوأ العناصر وأكثرها خسة إلى أعلى المناصب، بل أنه يحمي وجودها ويغطي على جرائمها عبر آلته الإعلامية وبكل ما أوتي من قوة ونفوذ.

لا أعرف ماذا قال الجنود المصريون لأنفسهم وقت أن تركوا تيران وصافير، وماذا قالوا لأنفسهم وهم يشاهدون الطائرات الإسرائيلية تغير على سيناء الحبيبة بأكثر من مائة طلعة جوية؟

أيها الجندي من غير عقيدتك؟

إن الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة أصبحت مجندة بكل طاقتها لقهر وإذلال وتشويه القلة القليلة الصامدة المحبة للوطن، بأكثر مما كان عليه حال البوليس السياسي إبان الإستعمار البريطاني لمصر!

فزت بالفخر والمجد والعزّة يا جرار والعار على باعة الأرض والعرض الذين إنعدمت لديهم الكرامة والنخوة والشهامة والشرف.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة من منظور الزعماء العرب
- هأ .. هيء .. هأوو
- من بلطجية الدولة إلى دولة البلطجة
- رئيس يتحدث العربية ويجيد الجمع والطرح
- الوطنيون الجدد
- ثلاثية الفشل والكذب والقمع
- المبنى الأيل للسقوط
- أرض الموت
- إعلام النظام
- بارانويا النظام المصري
- لم يعش ليقص القصّة
- ما وراء الفشل
- عندما يتحدث اللص عن الشرف
- مصر التي أصابها الجدب
- عهد والذكور العرب
- القوة والحق في عصر ترامب
- الصهاينة العرب
- زوجة رجل مهم
- عندما سقط الحياء من وجوه حكام العرب
- مسابقة قذف الوحل


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حنان محمد السعيد - كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال