أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - من هنا تولد الاسطورة !














المزيد.....

من هنا تولد الاسطورة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 01:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتشابك الاسطورة بين الحقيقة و بين الخيال .الاسطورة فى حياة الشعوب عامل صهر و الروح التى تولد من مساحات الدمار .الاسطورة تجدد الروح. الاسطورة قيامة من الموت مثل جذر شجرة ماتت اغصانها لكن الجذور تشبثت باريج الارض .
الاساطير لا تولد فى زمن الانتصارات لان الانتصارات لا تحتاج الى اساطير. الاساطير تولد فى زمن الهزائم و الاحباطات و الاخفاقات و الضياع .حينها يولد بطل من قلب الاسطورة لكى يجدد الامل .و لكى يدفع بالياس جانبا و يمتشق ارادته و يقف على باب البيت وحده يواجه الموت فى اختيار حر حيث تتداخل الاقدار مع مصير البطل مشكلة لحظة انسانية قلما تتكرر .
انها حالة برووموثيسة بامتياز .
كان برومبثوس يعرف
حسب الاسطورة اليونانية ان الاله "زيوس" يحتقر البشر، ولا يريد للمعرفة المقدسة أن تقع بين أيديهم، لذلك قام بسرقة شعلتها ليضيء بها كهفهم المظلم.و هكذا تم اختراع عقاب رهيب له .
. عاقبه زيوس بأن قيده بالسلاسل إلى صخرة كبيرة في القوقاز ... وسلط عليه نسرا جارحا ينهش كبده كل يوم ... ثم ينمو الكبد مجددا في الليل
و قد ادرك الصهاينة رمزية احمد جرار لانهم يعرفون قوة الرمز المصاحب للحلم .قالوا انهم لن يسمحوا بهزيمة جيش على يد فرد واحد .استفروا كل اجهزتهم لكى يقتلوه .
ولانه بطلا اسطوريا واجه وحده جيشا كاملا حتى الرصاصة الاخيرة.مات وحيدا يدافع عن البوابة التى تنكر للدفاع عنها امة كاملة !
مائة عام من كفاح متواصل .و مائة عام من تشييد الحلم و مائة عام من السير على طريق الالام.

من عطالله الزير الى محمد جمجوم الى فؤاد حجازى الى دلال المغربى الى باسل الاعرج الى احمد جرار اسماء تركت اصداءها فى الارض المقدسة فلسطين .اسماء باتت ايقونات و اساطير فى تاريخ متعثر و ملىء بالحفر السوداء..
الثلاثاء الحمراء القديمة تعيد توليد اسطورة الثلاثاء الحمراء اليوم بعد نحو 90 عاما.

وصفت جريدة «الزهور» الحيفاوية (19/6/1930) يوم اعدام السلطات الانكليزية المحتلة الابطال الثلاثة على النحو التالي:
لم تجتز فلسطين في أدوارها السابقة يوما قبل 17 حزيران الرهيب... لقد تصاعدت أصوات المؤذنين على المآذن تستنزل الرحمات، وقرعت نواقيس الحزن في الكنائس، وولولت النساء، وتصاعد عويلها في البيوت... وتساقطت الدموع غزيرة في مآقي الرجال المجتمعين وأنشدت الجماهير قصيدة الشاعر السورى الريس
يا ظلام السجن خيّم إننا نهوى الظلاما
ليس بعد الليل إلا فجرَ مجدٍ يتسامى

. وقد خيمت روعة الموت وسادت رهبة الموقف بينما وقف الجند يتبخترون ذهاباً وإياباً. لقد طلب فؤاد حجازي في الليلة التي سبقت يوم إعدامه من مدير السجن ان يطلعه على غرفة الاعدام... أما عطا الزير ومحمد جمجوم فقط خضبا ايديهما بالحناء بحسب تقاليد الأعراس في الخليل. وفي يوم الإعدام تنافس الثلاثة على من يعدم اولاً.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الاثنين !
- فى الية اشتغال الفعل الثقافى العربى
- محاولة لفهم اليات اشتغال الثقافة فى الصراعات العربية
- فى زمن التوحش و تراجع القيم الانسانية
- احاديث عبر الحدود!
- صوت موسيقى من بعيد
- تاملات فى يوم بارد!
- عن تلك الايام البعيدة!
- عن الهند و فلسطين
- كان يوما رائعا !
- فى الثقافة !
- عندما يصبح الشاعر رجل سياسة بعيد النظر !
- بداية مرحلة علمنة الفكر القومى العربى
- الاسباب التى اعاقت ظهور الاسلام السياسى خلال القرن الماضى ؟
- مراجعات فى التاريخ!
- الحرب القذرة التى تخوضها السعودية!
- من الظلم تحميل بلد صغير مثل لبنان فوق طاقته!
- فى ذكرى ولاده البير كامو
- كلاشينكوف و ام كلثوم فى المملكة العربية السعودية
- قبل تجتاح تونس!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - من هنا تولد الاسطورة !