أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال ابو شاويش - ليس دفاعا عن أحد !














المزيد.....

ليس دفاعا عن أحد !


طلال ابو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 5775 - 2018 / 2 / 2 - 15:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس دفاعا عن أحد... "اللاجئون" هي قضية الكل الوطني !
ما أن هب موظفو الأنروا للدفاع عن قضاياهم الوطنية و النقابية حتى انبرى بعض الموتورين لمهاجمتهم بمنتهى الصفاقة، و التهكم على تحركهم، متهمينهم بالسلبية و عدم التحرك والنزول إلى الشارع، إلا حين مس الهجوم الصهيو-أمريكي مصالحهم الضيقة !
هؤلاء الموتورين الصغار ذوي الأحكام الشمولية السخيفة محدودي الفهم لما يجري على الساحة ،لذا جاءت إشاراتهم باهتة و تعميماتهم سطحية و تعليقاتهم ساذجة!
نعم تحركنا حين تفاقمت الأزمة بوكالة الغوث ...تحرك كافة الموظفين من مختلف البرامج والدوائر فيها و نزلوا إلى الشارع ليصرخوا في وجه المتآمرين معبرين عن رفضهم المس بحقوق اللاجئين عموماو بحقوقهم ضمنيا...وهنا وجب التأكيد على ما يلي :
أولا/ لا غرابة في أن تتقاطع المصالح الشخصية لشريحة ما مع المصالح الوطنية العليا، فاستمرار عمل الأنروا كرمز مركزي لقضية اللاجئين يحقق موضوعيا مصالح هؤلاء الموظفين...وهذا السياق ليس مأخذا و لا تهمة توجه إلى موظفي الأنروا .
ثانيا/لم ننزل إلى الشارع و عيوننا على الراتب فقط، وكأنه المقدس المطلق...نزلنا ووعينا الجمعي بمختلف ولاءاتنا وانتماءاتنا على قضية اللاجئين أولا وثانيا و عاشرا...هذا لأننا من داخل المشهد أكثر من يدرك ما الذي يجري و ما هي الأهداف الدنيئة وراء التقليصات والضغوطات على الأنروا...وما قضية رواتب الموظفين سوى تفصيلة صغيرة وسط بحر السياسة الهائج المضطرب!
ثالثا/تحرك موظفي الأنروا الحضاري هذا ليس سوى بداية لما يجب ان يتبعه من تحركات فالتهديد خطير و سيطال كافة مناحي الحياة في قطاع غزة خصوصا وأننا نعرف بأن موازنة البرامج و المشاريع والخدمات التي تمثل ثلث الموازنة العامة تساوي صفر،وعليه لن تتمكن الأنروا من تقديم دعمها العيني الدوري لمليون لاجئ ، وكذلك هو الحال بالنسبة لموازنة برامج الطوارئ...يحدث هذا في وقت يعاني فيه اهالي القطاع من أوضاع رثة و أزمات حياتية خانقة وغير مسبوقة...فكيف سيكون الحال في القطاع لو مرت هذه المؤامرة ؟!
ثالثا/موظفو الأنروا البالغ عددهم أقل من أربعة عشر ألفا يمثلون أقل من خمسة بالمائة من القوة العاملة في قطاع غزة لهذا فمن السخف والسذاجة اتهامهم بالسلبية والتقصير تجاه مختلف القصايا الوطنية الأخرى...هذا الاتهام معيب... فموظفي الأنروا كغيرهم من أبناء شعبهم،لصيقين بمجتمعهم، و لهم انتماءاتهم المختلفة و قدموا الشهداء والجرحى و الأسرى كما أن الكثير منهم يشكلون قادة لمؤسسات و هيئات وأندية و كثير من الفعاليات المجتمعية المتنوعة...ولست هنا بصدد ذكر الأرقام أو طرح النماذج..فأي إنسان يمكنه البحث بسهولة والتيقن من هذا الدور الحيوي للكثير منهم ...وهنا لا أقدم عنهم حكما أو تعميما مطلقا أبدا، فربما كان هناك السلبيون و المترددون بينهم ،و لكن هذا شأنه شأن أي تجمع أو حركة أو حزب حيث يوجد فيها الغث و السمين!
رابعا/مطلوب من كافة الفعاليات والهيئات السياسية والمجتمعية المختلفة، تكريس أعلى مستوى من التنسيق بينها، وتوحيد الجهود في مواجهة هذا التهديد الخطير ،المتمثل بإنهاء عمل الأنروا، و تحويل موازناتها ومهامها إلى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة...هذا التوجه الخطير يعني، شطب رسمي لقضية اللاجئين ،الثابت الأهم في قضيتنا الوطنية...فالأنروا أنشأت بقرار خاص بالنكبة الفلسطينية...أنشأت لرعاية و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي تشردوا منها...لذا فإن شطبها و إنهاء عملها و تولي المفوضية العليا لمهامها يعني تحويل القضية الفلسطينية من قضية وطنية سياسية بامتياز إلى قضية إنسانية فقط...و سيكتفي العالم حينها بإلقاء الحليب و المواد الإغاثية من طائراته على سواحل غزة كما يفعل في الصومال و دارفور وغيرها من مناطق الصراعات، ليقتتل الجائعون عليها !
ويا لسوريالية المشهد القاتم حينئذ ؟!!!



#طلال_ابو_شاويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب : خارطة طريق لمقاومة حكيمة !
- لماذا الصدمة؟! لم نخسر حليفا أو صديقا!
- فوبيا التمكين !
- طاووس!
- المتشائمون...المتفائلون...المتشائلون:فليطرقع الجميع بسوطه عل ...
- ال ثان...ابتعدوا عن غزة!
- حول اغتيال المناضل فقهاء...أسئلة كبرى و اجابات غير شافية !
- فاصر لجهلك إن أهنت شعبا !!!
- دائما ما نعود !
- تحقيقان في أيار !
- عائدون...ألا زلت تذكر يا صديقي؟!
- وصية !
- لم أفاجأ أبدا!
- ليس مهما أن يقال: مات بصحة جيدة!
- الرواية الفلسطينية بين المحلية و العالمية !
- بيض-سكر- شاي- وابور و كاز أبيض !
- هي وانا و السائق !
- دقة_ورمش‬-;-!
- الى د احمد يوسف...مع الاحترام
- كاراج الجنوب


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال ابو شاويش - ليس دفاعا عن أحد !