أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - لماذا يجب مقاطعة انتخابات 2018














المزيد.....

لماذا يجب مقاطعة انتخابات 2018


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 23:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدون شك ان مسالة الموقف من الانتخابات والمشاركة او عدم المشاركة فيها تشكل محور الاختلاف بين مؤيد للانتخابات، ومقاطع لها في الاونة الاخيرة. ان امر المشاركة او عدم المشاركة من قبل مختلف الاحزاب تنبع بالدرجة الاولى والاخيرة من اهداف الاحزاب التي يريد تحقيقها وفيما اذا كان الدخول في البرلمان هو وسيلة لتحقيق تلك الاهداف ام لا؟ ان جمعا عشائريا، او تنظيما ميلشياتيا يريد ان يجد له مكانا تحت الشمس، بالوصول الى المقاعد البرلمانية والحكومية من اجل جني الثروات والقوة والنفوذ والاراضي والعقود، ليس هنالك ما يمنعهم على الاطلاق من التنافس والمشاركة للحصول على هذا الاستثمار، وتسويق الانتخابات باعتبارها "عملية ديمقراطية" ل... "تمثيل الناس"!!!. انها عملية مربحة لاهدافهم هم. لمصالحهم هم. وفساد ونهب العقد والنصف الماضيين دليل اوضح من الشمس على هذه الحقيقة. وليس غائبا هذا عن وعي الجماهير التي تردد في كل مكان معبرة عن النقمة والغضب واليائس من ان تجلب لهم الانتخابات القادمة اي تغيير في حياتهم، بل ما يرددوه هو ان الانتخابات ستجلب ذات الوجوه ولن يتغير اي شيء على الاطلاق.
في هذه الانتخابات، كما في الانتخابات التي سبقتها، ليس هنالك برامج اقتصادية واجتماعية تطرحها الكتل المتنافسة والتي بلغ عددها 27 تكتلا و143 حزبا، لا يعلم احد ما هو برنامج ائتلاف الوطنية، عن ائتلاف النصر او الفتح، وائتلاف سائرون عن ائتلاف دولة القانون. وكل الضجيج يدور حول من تحالف مع من؟ ومن خرج من كتلة من؟ ومن انضم الى كتلة من؟ وهذا يعني ببساطة ان المسالة كلها تتعلق بالمنافسة للحصول على مقاعد. يصبح المقعد هو غاية وليس وسيلة من اجل تحقيق برنامج اقتصادي او اجتماعي معين. هو غاية للحصول على مكسب اخر، ليس من ضمنها تحقيق برنامج اقتصادي ذو نفع للناس الذين يراد لهم ان يمنحوا اصواتهم لتلك الاحزاب.
بالنسبة للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينبع موقفه بمقاطعة الانتخابات من تعقبه لاهدافه السياسية والتي هي تحقيق تطلعات المواطنين، والتي هي وباختصار شديد: توفير الخدمات والكهرباء، توفير فرص عمل، أقرار ضمان بطالة للعاطلين عن العمل، انهاء الميلشيات وتوفير الامن في المجتمع، فصل الدين عن الدولة، الحريات السياسية، لذكر بعض منها. اي من هذه الاهداف لا يمكن الدفع بها للامام عبر "البرلمان" الذي هو اساسا سيتكون، بعد الانتصار على داعش، من قادة الميلشيات انفسهم، ومن رجال الدين الذي يمسكون المجد من طرفيه: المال والدين! وشيوخ العشائر، وفاسدين يعلنون عن فسادهم على شاشات التلفزيون وبكل فخر!!! هل بهكذا برلمان ستدفع باي مطلب من مطاليب الجماهير ولو خطوة صغيرة جدا للامام؟ ان الذي يتحدث عن هذه المسائل في البرلمان، كالذي يتحدث في سوق الصفافير!
ان برلمانا مكونا من لصوص وفاسدين ورجال ميلشيات يتقاتلون فيما بينهم ويمرغون بعضهم البعض بالارض (الضرب بين العصائب والتيار الصدري او سرايا السلام)، هو وصفة للنهب والفساد والقمع والارهاب، وليس للاستجابة الى مطالب الناس! 100 يوم من الاصلاح التي جاء بها المالكي، وحزمة اصلاحات المالكي، انتهت، وللمفاجاة، بخصخصة الكهرباء!
ان تحقيق مطالب الجماهير، وهو مربط الفرس بالنسبة لنا، وانهاء الطائفية التي جلبت الدمار للمجتمع، وتحسين الخدمات، لن يتحقق في "النضال البرلماني" في عراق ما بعد 2003. بل في حركة طبقية عمالية وجماهيرية منظمة وبنضال حقيقي جدي، وسيكون مريرا ودمويا بالضد من احزاب هذه الطبقة المؤتلفة في كيان اسمه البرلمان لاسباغ الشرعية على نفسه! لن تتحقق تلك المطاليب لا بائتلاف دولة القانون ولا النصر ولا الفتح ولا بسائرون ولا بواقفون.
هل مقاطعة الانتخابات امر سلبي ويعني الجلوس في البيت دون عمل شيء؟ كلا! لا يعني هذا اطلاقا، بل على العكس تماما. يعني عمل جديد حقيقي ضد الانخداع بهذه "العملية السياسية". ان المرء ليتسائل اذا كانت احزاب الطبقة البرجوازية باحزابها، وميلشياتيها وشيوخ عشائرها ورجال دينها مشغولين باعادة ترتيب بيتهم الداخلي كل اربع سنوات، ما شأن الطبقة العاملة بالبرجوازية بعملية "ترتيب البيت هذه"؟ ان عملنا هو اخراجهم من هذه السلطة التي سرقوا فيها المال العام وافسدوا وارهبوا، وادخلوا داعش، واختطفوا الشبان والصحافيات، وقتلوا المدنيين، واحرقوا وفجروا مقرات الاحزاب، ان عملنا هو ابعادهم عن السلطة لانهم خطر على البشر في العراق، وليس اعطاءهم الختم بلعبة سمجة اسمها" الانتخابات"!، ان عملنا هو تمكين وتقوية الجماهير من اجل ان تقدم الممثلين الحقيقين عن العمال والكادحين والعاطلين عن العمل والنساء ، وتمكينهم للوصول الى السلطة عبر تنظيم أنفسهم على الارض، ومن الاسفل الى الاعلى، وليس السجود امام عمليتهم السياسية! وبالتاكيد ان هذه لمهمة اكثر مشقة واكثر صعوبة من عملية الدخول في هذه الانتخابات التي محسومة ومعروفة نتائجها مقدما!



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات واعادة تدوير السلطة!
- حول طرد العمال المياومين من معمل سمنت كربلاء
- الحكومة ومحاربة الفساد والارهاب!
- العبادي: -جباية- الكهرباء لصالح الفقراء وبضرر الاغنياء!!
- بالامس داعش واليوم -الرايات البيضاء-! مات داعش وعاش داعش!
- تأسيس حزب سياسي للحشد الشعبي!
- نادية محمود - نائبة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الع ...
- حكم اللومبين -الشقاوات- السعودي!
- الحرب على حدود كردستان وحسم مصير الدولة في العراق
- كركوك واستفتاء كردستان: وحدة الاراضي العراقية ام السيطرة على ...
- مطلب استقلال كردستان، مطلب جماهير كردستان وليس مطلب البارزان ...
- لمصلحة من يرفض استقلال كردستان؟
- الاستفتاء و-وطنية- اليسار القومي العربي!
- البرلمان العراقي والالحاق القسري لكردستان!
- خيبة امل من حزب الله ام بربرية الاسلام السياسي؟
- حول قانون التأمينات الاجتماعية او الضمان الاجتماعي
- اغلاق البارات والرأسمالية الطفيلية في العراق!
- حين يصبح حثالة البروليتاريا مسؤولوا دولة!
- التغيير من فوق والتغيير من الاسفل- حول التعديل القانوني الان ...
- تيار عمار الحكيم -الحكمة- الوطني اسم جديد لتنظيم قديم!


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - لماذا يجب مقاطعة انتخابات 2018