أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خالد ديمال - السّياسيون لم يعودوا يُديرون البلاد.. بل الأعمال الكبيرة..














المزيد.....

السّياسيون لم يعودوا يُديرون البلاد.. بل الأعمال الكبيرة..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 02:28
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تدير الحكومة الإعلام من خلال وزارة الثقافة والإتصال، ثمة بعض الحرية هنا على الأقل، مقارنة مع أماكن أخرى من العالم، مثل كوريا الشمالية وإيران، فهناك سيطرة كاملة على جميع جوانب الحياة، كما أن الناس هنا يصوتون حسب توجهاتهم وميولاتهم السياسية والعقَديّة، إما أن تُمَاهِي السائد، أو بإمكانك انتقاء خيار آخر، المشكلة تكمن في سيطرة الدولة من خلال ‘‘الحكومة’’، وعدم وجود مصدر بديل للمعلومات، ولكن ثمة مشاكل دقيقة لها علاقة بالنزاهة..
فعندما بدأ الربيع العربي، عارضت بلاد كثيرة ما يحدث، ظن الجميع أن الديموقراطية قد ماتت، لأن هذا ليس ما تريده الأغلبية، في أن توصل الشعوب صوتَها، وقد يكون هذا مختلفا عن المستقبل، وهذا يعتمد على الشخصيات المؤثرة، الأمر يتعلق بالتصويت، أو بالأحزاب السياسية، لأن هناك موقفا مشبوها يتبنّاه ‘‘الغرب’’ يتعلق بالديموقراطية في الشرق الأوسط، خاصة عندما نستحضر الإنتخابات الفلسطينية، بإعتباره أكبر انتخاب مُراقَب في التاريخ، والذي فازت به حركة ‘‘حماس’’، ولم يكن الغرب راضيا عن النتيجة، فأوقف الغرب ذلك الإنتخاب، وقال بأنه لم يتحمل حكم حركة ‘‘حماس’’، بل أكثر من ذلك، أن المجتمع الدولي لم يتحدث إليهم، وأخذ السلطة منهم، واستمرت الأمور هكذا، في اتجاه الباب المسدود، رغم أنهم اختاروا الديموقراطية..
على الغرب في الشرق الأوسط أن يتحمل النتيجة، بلا كثير من التدخل، بل وتقبُّل التعايش مع هكذا وضع أحيانا، بأن يؤيّد النزاهة، إذا أراد الغرب عالما أكثر صدقا، وأكثر تحسُّنا، حتى في موضوع اللاجئين، عوض اتخاذ إجراءات أكثر شدّة، مثلما يفعل أفراد ‘‘داعش’’، من خلال المساعدة على جعل العالم أفضل، وبأن نسلك جميعا الإتجاه الصحيح..
في السياسة الغربية، أصبحت هناك شفافية، هذا لأن السياسيين لم يعودوا يديرون البلاد، إنها الأعمال الكبيرة، لكن توجد معايير جديدة من النزاهة، تحتاج إلى بعض الإيجابية، قد تنعكس في التفهُّم، والتّعاون، والعلاقات الجيّدة بين الأحزاب المختلفة، وهو عنصر أساسي للإستمرار المُسالِم والصحي لمجتمع مُتصامِت عبر أرجاء الكرة الأرضية، إنْ كان الأشخاص من قوميات وديانات مختلفة، ويريدون أن يتسامحوا مع بعضهم البعض، ويتشاركوا وِجهات النظر والآراء المختلفة في الحياة، فقد يستطيعون المساهمة في توفير عالم أفضل.. التسامح يوجِد منصّة للأفكار الجديدة للتعبير عن التعاطف والمشاعر، لمساعدة بعضنا البعض على تقوية إيماننا في بيئة بشرية مشتركة.. التسامح يوفر لنا الأمل في الفترات المظلمة التي نواجهُها حاليا.. لأن الأمر الأساسي هو الإنسان (حسبما قال تولستُويْ)، فالشخص دائما يكون سندا للشخص الآخر، فيما يتعلق بالأفكار والمعتقدات، ولو كان أحدهُما مخطئا، بيمنا الآخر محقّا، فنحن نحكم على بعضنا البعض انطلاقا من هذه القاعدة، في الوقت الذي يزداد فيه الخوف من الأجانب، وفي اتجاه تصاعدي، دون معرفة السّبب أحيانا، خاصة في الغرب، حيث يزداد الضغط نتيجة أزمة الهجرة، إضافة إلى الضغوط الموجودة في الشرق الأوسط نتيجة الحروب، والإقتتال الداخلي، حيث تخاف الجماعات من بعضها البعض، بل بعضها يحاول أن يغيّر دين الآخر، ولو باستعمال القوة، وهو أمر لن ينجح خارج منطق القناعة الذاتية، بل باكتشاف ما هي أفضل نقطة في إيماننا، كي نتشارك فيها، حتى ولو اختلفت الأديان، والقوميات، ونقوم بعمل موحّد بطريقة ما، عوض الخوف غير المنطقي (من الإسلام) أو (من المسيحية) أو غيرها من الديانات، إنها العنصرية المطلقة في معظم الأوقات، وهي عنصرية مختلفة ومتجذرة، في إطار عمل يسمى ب‘‘كراهية الآخر’’، سواء كان مسلما أو مسيحيا، الأمر يتعلق في حقيقة الأمر بالعنصرية (العرقية)، أكثر من الدين، إنها مسألة مثيرة للإهتمام، هي مشكلة رئيسية، مازالت مستمرة في الحياة، إنْ تجاهلنا بعضنا البعض، إنْ لم نلتقِ ونتكلم ونتحاور مع بعضنا البعض، وندعو بعضنا البعض على وجبة ما، سنواجه انعدام الثّقة، والجهل حيال الشخص الآخر، فكلما تواصلنا معا، وتناولنا الوجبات معا، وكلما تطرقنا إلى المسائل المشتركة معا، وجلسنا مع بعضنا البعض، سنكتشف أننا نتمتع جميعا بقيمة ما، وأننا نتمتع بالإحتياجات عينُها..
سيواجه الغرب تحدّيًا، وهو الخوف من الأجانب، بشكل محتّم، والخوف من الآخر، بسبب الخوف ببساطة، لا أكثر، الخوف من ‘‘أيِّ أمنْ’’ غير واقعي، فثمة شعور غير منطقي بالخوف من مسألة الهجرة، رغم أن عدد اللاّجئين (السوريين تحديدا) ضئيل إلى حد ما في الغرب، مقارنة مع أماكن أخرى من العالم، هذا الأمر سيتسبب بضغط جديد في المجتمعات الغربية، وسيكون سببا في استصدار قوانين هجرة جديدة، تمنع دخول الأجانب، بمبررات دينية، وعنصرية في غالب الأحيان.. في اتجاه تروم أروبا من خلاله، إلى الإنغلاق على نفسها، وتترجِم من خلاله نظرية (صامويل هنتِنغتون) حول (صِدام الحضارات).. وعنوانه الأبرز هذه المرة ما يسمى ب‘‘الإسلاموفوبيا’’.. وتأثيرات الإرهاب على تماسك المجتمعات الأوروبية، ومنع دخول المهاجرين، بمبررات الإختلاف الثقافي والهوّياتي.. وغير ذلك كثير.. يتبع..



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلفيات قرار ‘‘ترامب’’ بشأن القدس
- مُحرقة الإعلام الدّولي ‘‘الدّعائي’’... داعش نموذجًا..
- الإعلام الدّولي أداة تأثير أم تدمير؟... قناتَيْ الحرّة والجز ...
- هذه أهمّ قيود الصّحافة الإلكترونيّة في مشروع قانون الصّحافة ...
- الصّحافة المغربيّة وجماعاتْ الضّغط
- الصّحافة والسّياسة.. وإشكاليَة التّوظيف المرتبكْ..
- الصّحافة المغربيّة وثقافَة ‘‘العارْ’’..
- حريّة الصّحافة بالمغربْ.. الحقيقَة الغائبَة..
- الإعلامْ البديلْ بالمغرب.. أيّة آفاق؟؟..
- نقاشٌ هادئ حول مدوّنة الصحافة الجديدة بالمغربْ
- واقع المرأة بين الخصوصية والكونية: -نحو تجاوز التوظيف الإيدي ...
- واقع المرأة بين الخصوصية والكونية: -نحو تجاوز التوظيف الإيدي ...
- تشغيل المرأة بين المساواة ومقتضيات الحماية الخاصة (2/2)
- تشغيل المرأة بين المساواة ومقتضيات الحماية الخاصة (1/2)
- الديمقراطية ناظم أساسي لمسارب الثقافة
- البيدوفيليا: عندما يندغم الجنس بالإستغلال..
- القانون فكرة متعالقة بحتمية الإنصاف ومتطلبات الوجود الإجتماع ...
- ماذا بعد مدونة الأسرة الجديدة؟..
- التغيير وإشكال الهوية
- هاجس التغيير..جدلية الثقافة والسياسة.. أية علاقة؟ !..


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خالد ديمال - السّياسيون لم يعودوا يُديرون البلاد.. بل الأعمال الكبيرة..