أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد بهاء الدين شعبان - هل استوعبتم دروس 25 يناير؟!














المزيد.....

هل استوعبتم دروس 25 يناير؟!


أحمد بهاء الدين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 10:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



اليوم، 25 يناير 2018، وفى مثل هذا اليوم، منذ سبع سنوات بالتمام والكمال، كانت شوارع مصر، وميادينها، فى العاصمة والأقاليم، مسرحاً لحدثٍ عظيم، شارك فيه الملايين من المصريين، كان حديث العالم كله، الذى أخذته مفاجأة وروح "التحرير"، وتقطعت أنفاسه وهو يتابع مبهوراً تفاصيل ماكان يجرى!.

وطوال السنوات السبع الماضية، جرت مياه كثيرة فى نهر "25 يناير"، إذ انقض الأعداء، من كل جانب، انقضاض الكاره الغشوم، على كل مايَمت لها بصلة، فى محاولة مستميته لبتر ذكراها، ونزع آثارها، من وعى ووجدان المصريين، وظن البعض، وكل الظن ـ فى هذه الحالة على وجه اليقين، إثم ـ أنهم أهالوا التراب على ذكرى وذكر هذا اليوم، وأنهم، إذ تباروا فى وصف، ووصم كل من شارك فيه، بكل نقيصة، وحمّلوا هذا اليوم العظيم إثم ماجرى ويجرى، وكأن الثورة انتصرت وحكمت وأدارت وفشلت، أغلقوا مَلَفَّها إلى الأبد، ومَزقَّوا صفحتها من كتاب التاريخ، وأهدروا دمها، بعد أن لم يعد لها من صاحب!.

وفى حركة التفاف بهلوانية، وجدنا الكثيرين من رموز الفساد والاستبداد، ممن خرج الناس، قصداً، لإزاحتهم من الصورة، يعودون، بكل ثقة وصفاقة إلى صدارة المشهد، بل ومنحوا أنفسهم الحق فى توزيع صكوك الجدارة والوطنية، وراحوا يتهمون "الثورة"، ومن شارك فيها، بأنهم عملاء مدفوعين، ومرتزقة يعملون لدى (الأعداء) بأجر!، لتقويض استقرار البلاد، وهز بنيانه، متجاهلين أن من نال شرف المشاركة فى وقائعها، قبل أن تجرى عملية التآمر الواسعة عليها بمشاركة أطراف عديدة، داخلية وخارجية، هم الملايين من المصريين الأوفياء، الذين يستحيل، أن يكونوا جميعاً خونة وعملاء، وهم إذ نزلوا إلى الشوارع والميادين، حاملين أرواحهم على أكفهم، يبتغون وجه الوطن ومصلحته، لم يفعلوا ذلك إلا بعد أن شاخ النظام، ونخر الخراب فى ركائزه، وكان مقضيا عليه بالانهدام، فى 25 يناير عام 2011، أو بعد حين!.

الثورة لم تأت بالإخوان، كما يروجون، وإنما أتى بها نظام مبارك، الذى مهد لها الأرض بحصاره للوعى، وبما أشاعه من سطحية وجهل، وبما نشره من تَفَسُّخٍ وفساد، فى المجتمع وقيمه، وأن ماظهر من قيح فيما بعد، كان مختزناً تحت الجلد، ولم تصنعه"الثورة"!.

الثورات، فى تواريخ الأمم، أحداثٌ جسام، وحين تركب الشعوب مركبها الصعب، تكون قد استنفذت كل ماعداها من وسائل، واستشعرت، بالفطرة والخبرة، أن كل سكك التغيير والإصلاح التقليديين، ، قد أغلقت، وأن منافذ الضوء الكاشف، ومصادر الهواء النقى، قد سُدّت، وأن أصوات شكاواها، وأنين آلامها، تذهب أدراج الرياح، وعندئذٍ تتحول الشكوى إلى حركة، والنداء إلى زئير، وساعتها حتى إذا انتبه الغافلون، يكون أوان تدارك الأمر قد فات!.

نقول هذا لأن البعض من أيتام نظام مبارك، لا زال مُصِّراً على اللعب بالأوراق القديمة، البائسة، ذاتها، ولا زلنا نعاين بهلوانيات كورس الطبل والزمر، من راكبى الموجة، والآكلين على كل الموائد، وهم يشنون حربهم غير المقدسة على مايسمونه تجنياً "عملية 25 يناير"، باعتبارها محض عملية مخابراتية، اصطنعتها دول وأجهزة خارجية معادية، للتنغيص على حكم مبارك (الرشيد !)، وتخريب الوطن، متجاهلين أن الثورات لا تحدث بأوامر أو تتحرك بتعليمات، لا لشئ إلا لأنها نتاج تراكمات موضوعية طويلة الأمد، وتنفجر عندما يفيض الكأس، ويتعذر، بالوسائل التقليدية، تحسين الحال!.

يقولون أن من لا يتعلم دروس التاريخ، يُجبر على أن يتجرع مرارتها ثانية، وعلى أصدقاء الثورة وأعدائها، أن يقرأوا ماحدث جيداً. لأن لا هؤلاء، ولا أولئك، استوعبوا الدرس، أو فكّوا شفراته.



#أحمد_بهاء_الدين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشيوعيّة المصريّة والقضيّة الفلسطينيّة (1/2)
- 5 يونيو: خمسون عاماً دروس الهزيمة وخبرات الانتصار !
- إنجلترا رعت الإرهاب .. فاكتوت بناره!
- مرة أخرى: مصر يجب أن تقول لا !
- أحمد بهاء الدين شعبان - الأمين العام للحزب الإشتراكي المصري ...
- درس الصين العظيم (1)
- -مبارك- براءة: حاكموا شعب مصر!*
- القصاص لشيماء!
- طه حُسين يسارياً !
- لماذا نرفض خطة -التعويم- ورفع الأسعار !
- -شاهنده مقلد- بطله من زماننا
- حول جريمة قرية -الكرم- بالمنيا انتهاك عرض الوطن !
- الاقتصاد المصرى والبوصلة المفقودة
- إدارة التوحش!
- درس تاريخي
- تحرير القضية في تأسيس أصول -الشرعية-
- الخيانة ومعناها!
- إخوان الشيطان
- نصائح عبد الله جول الضائعة
- إرهابيّو سيناء.. الأسئلة المُلحة!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد بهاء الدين شعبان - هل استوعبتم دروس 25 يناير؟!