أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالحميد برتو - ستبقى بيننا يا رفيق الدرب














المزيد.....

ستبقى بيننا يا رفيق الدرب


عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)


الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 18:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أحيت مدينة براغ أربعينية المناضل الشيوعي الراحل الرفيق آرا خاجادور وسكانيان بحضور نوعي؛ صادق وحميم. ضم عائلة الفقيد وأصدقاءه ورفاقه.

ألقيت في المناسبة كلمات لرفاق وأصدقاء إبن الطبقة العاملة العراقية وأبرز قادتها الفقيد آرا خاجادور تشيد بسيرته ونضاله. كان جميع المتحدثين من رفاق وأصدقاء الفقيد الذين شاركوه سنوات وعقود من حياته المديدة والحافلة بالتضحية والإيثار والعطاء للطبقة العاملة وللوطن بأسره.

توقف كل متحدث بهذه المناسبة الكريمة عند أهم الصفات المميزة لأبي طارق، ذلك الفهدي الأصيل الذي إجترح العديد من الأعمال والنشاطات التي باتت تُعد من مفاخر شعبنا كله، ومن مفاخر الحركات الثورية في منطقتنا والعالم. ألقيت من جانبي الكلمة التالية في تلك الأربعينية:

الرفيق العزيز ورتان خاجادور
الأعزاء عائلة وسكانيان
أصدقاء ورفاق الفقيد الكبير آرا خاجادور
الحضور الكريم

نلتقي اليوم لتأبين رفيقنا العزيز آرا خاجادور، بمناسبة أربعينيته، لنقول أشخاصٌ ومنظماتٌ وأحزاب: إن المناضل العمالي والوطني العراقي آرا خاجادور غادرنا في رحلته الأخيرة، وليس في وسعنا منع ذلك. ولكن أخال أن الجميع يقولون وسيقولون بلسان واحد: إن الفقيد لا حصر لمناقبه الخيرة، ولا لمساهماته الكبيرة والمديدة، في النضال الطبقي والوطني. وهو إختتم حياته بما ولد عليها، حيث ولد في حي فقير ببغداد، وغادرنا غني النفس فقير الحال، مصراً على مشاركة مَنْ عاش وناضل من أجلهم، حتى في ضيق ذات اليد، في زمن اللصوصية والعبث والعدوان.
قبل أن يتوقف قلبه الكبير بقليل، كان ذلك القلب ينبض بحب العراق، خاصة فقرائه وكادحيه، بوعيٍ رفيعٍ وأصيلٍ وصادقٍ وواضح ومباشرٍ. خمسون عاماً جمعتني بأخي وصديقي ورفيقي أبي طارق، في بغداد وبراغ ودمشق، وكردستان وبودابست، وأخيراً في محطته الأخيرة براغ.

نصفُ قرن كانت بدايته في عام 1967 في ظل أزمة عميقة تضرب البلاد والحزب معاً، نصف قرن حمل تعرجات لا حصر لها، ولكن آرا ظل مميزاً فيها. وعليه فإن أعظم وفاءٍ للفقيد اليوم محاولتنا قراءة تجربتِهِ وخبرته ونظرتِهِ كمحارب ثوري وليس مناوراً سياسياً.
بمرور سريع يتيحه هذا المقام، يمكن القول: إن الفقيد لم يتخلى للحظة واحدة عن حقيقة أن عدوَ المنطقةِ الأول، هو الإستعمار والصهيونية والرجعية المحلية، وإدراكاً منه لطبيعة عدوان 5/حزيران/1967 إعتبر في حينه أن المستهدف ليس الشعب الفلسطيني وجواره وحدهم، بل كل حركة التحرر الوطني العربية. نَشاطُ الفقيد ساهم في تطوير نضال العمال، وإقترح حينها خوض معركة النقابات عبر قائمة وحدة العمل، وكذلك الحال للطلبة والعسكريين، وكان تأثيره بارزاً في تطوع الضباط الشيوعيين من السجون للمشاركة في الحرب ضد العدوان الإسرائيلي، تحت شعار: من باب السجن الى ساحات القتال، وكل شيء الى الجبهة.

دعا آرا الى وحدة الحزب بعد إنشقاق 27/أيلول/1967 مؤكداً بحزم على أن الخطوات العملية لا تقل أهمية عن عمق النظرية، والحزب يكون قوياً ليس بعدد أعضائه فقط، وإنما بخطه السياسي الى جانب عضويته كماً ونوعاً. وإن التعويل على قراءة ميزان القوى فقط في حالة ضعفنا، يَغلقُ الباب أمام الأملِ الثوري الحقيقي. علينا بدل الرضوخ للقراءآت السريعة طرح السؤال التاريخي حول كيفية تغيير ميزان القوى.

وأخيراً، كم هي مفخرة عظيمة حين يُخاطبُ المبدعُ المرهفُ المناضلَ السياسيَّ بإحترام وود كبيرين. كما خاطب شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري آرا خاجادور بمحبة لا حدود لها: يا آرا يا أبا الغيارى.



#عبدالحميد_برتو (هاشتاغ)       Abdul_Hamid_Barto#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشييع مهيب لمناضل
- رحيل الرفيق آرا خاجادور
- بيريسترويكا غورباتشيوف (9 من 9)
- بيريسترويكا غورباتشيوف (8 من 9)
- بيريسترويكا غورباتشيوف (7 من 9)
- بيريسترويكا غورباتشيوف (6 من 9)
- بيريسترويكا غورباتشيوف (5 من 9)
- بيريسترويكا غورباتشيوف (4 من 9)
- بيريسترويكا غورباتشيوف (3 من 9)
- بيريسترويكا غورباتشيوف (2 من 9)
- بيريسترويكا غورباتشيوف (1 من 9) بعض الأوليات كتاب غورباتشيوف
- الثوري والإصلاحي والإنهيار القيمي 2 من 2
- الثوري والإصلاحي والإنهيار القيمي 1 2
- مع الجواهري في بعض محطاته
- الإحتكام الى الشعب مرة أخرى
- الإحتكام الى الشعب
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (6) الأخيرة
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (5)
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (4)
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (3)


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالحميد برتو - ستبقى بيننا يا رفيق الدرب