أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مشعل يسار - في ذكرى فيكتور أنبيلوف Viktor Anpilov*














المزيد.....

في ذكرى فيكتور أنبيلوف Viktor Anpilov*


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 02:31
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بقلم فلاديمير بوشين- ترجمة مشعل يسار

توفي فيكتور أنبيلوف. كنتُ واحدا من العديد من أصدقائه. وكان صديقه أيضا الرجل الخالد هوغو تشافيز. المؤرخة إيلينا سيانوفا سمته مارات الروسي (مارات كان خطيب الثورة الفرنسية- المترجم). وأتذكر كيف احتفلنا في إحدى القاعات الكبرى بعيد ميلاده الخمسين. كنا هناك كممثلين عن جريدة "روسيا السوفياتية" مع ناديا غاريفولينا (مناضلة راديكالية روسيا كانت من أوائل من انتقد زوغانوف على قوله الشهير: "إن روسيا استنفدت قدرتها على الثورة!")) التي لا تُنسى. قلت في صاحب العيد، وأنا أرفع نخبي على صحته، إنه كيروف أيامنا (الذي كان محبوب أعضاء الحزب البلشفي واغتيل عام 1936- المترجم). وهذا صحيح أيضا. ولكن الأصح والأكثر دقة أن نسميه أنبيلوف. لقد كان منبر الشعب. فهو أول من انتفض ضد الثورة المضادة والرأسمالية.

من لا يتذكر تلك "الحملات العارمة على تلفزيون أوستانكينو"، على إمبراطورية الكذب؟ ولا يزال يقبع هناك الكذابون أنفسهم. فهم اليوم يكزّون على أسنانهم وهم يفيدون عن وفاته. وفكرته حول تلفزيون الشعب؟ أولئك الذين كان يجب أن يدعموها ويطوروها ويستكملوها بقوا صامتين كصمت القبور. بعد تشكيل لجنة الطوارئ (التي حاولت يائسة بائسة إنقاذ الاتحاد السوفياتي- المترجم)، كان على أنبيلوف أن يختبئ. ولكنهم تعقبوه، وألقوا القبض عليه. لكم ابتهجت آنذاك المذيعة سفيتلانا سوروكينا التي كانت مختفية منذ فترة طويلة.

فيكتور كان في حاجة إلى منبر عالٍ، ولم يكن يمكن أن يكونه غير منبر الدوما. ولكن أحداً لم يكن يفكر في ذلك. لم يكن الحزب الشيوعي الروسي (حزب زوغانوف- المترجم) الذي كان مفترضاً أن تتمثل مهمته الأساسية في جمع كل القوى اليسارية، يجد له مكاناً بين نوابه المائتين في كتلته البرلمانية. فهو خطِر لأنه شجاع وحازم وحيوي ونشط. من كان مثله لا يحتاجون إليهم. كان فيكتور ذا سمعة وشهرة واسعة، والشهرة هي رأس مال في السياسة. هم لم يفهموا هذا حتى الآن. لقد وصلت بهم الأمور إلى أن طردوا من صفوفهم حتى الممثل المحبوب شعبيا نيكولاي غوبنكو، والمناضلة الشجاعة سفيتلانا غورياتشيفا التي واجهت دون خوف يلتسين نفسه، والممثلة ذات الشعبية يلينا درابيكو. علام طردوا؟ هذا باق غير معروف. حل هذا الذكاء على رأس رئيس كتلة الشيوعيين فطردهم. ذات مرة وصل إلى مقاعد الدوما رجل آخر لا يهدأ ولا يلين هو فيكتور تولكين، زعيم حزب العمال الشيوعي الروسي. كانت حساباتهم تقول، على ما يبدو، أنه من أجل راتب جيد في مجلس الدوما سوف يتهذب ويتربى سياسياً وسوف يفضل التسامح على المواجهة، أي سيتشبع روح التملق. ولكنه ظل هو هو، حتى أنه وصف ذات مرة الرئيس بالجبان. وكيف تريد أن نصفه إذا كان يخاف من ضريح لينين (ويغطيه بالشراشف والكرتون خلال الاحتفالات الكبرى في الساحة الحمراء- المترجم)، ومن إعادة اسم ستالينغراد (إلى مدينة فولغوغراد حسبما فضل تسميتها الأمين العام خروشوف آنذاك انتقاما من "عبادة الفرد" كما زعم- المترجم)، إذا لم يكن ليجرؤ على القول إننا لم ننتصر وحسب على أحدهم (في الحرب العالمية الثانية – المرتجم)، بل انتصرنا على ألمانيا النازية، إذا كان حتى يخاف في يوم النصر من ذكر جنرالاتنا الكبار في الحرب العالمية الثانية، ومن القائد الأعلى للنصر. تولكين حُرِم شهراً كاملا من الكلام في مجلس الدوما، وتبرؤوا منه كمشاغب في الانتخابات التالية، فمن دون هؤلاء يصبح أكثر أماناً القيام بالتدمير الذاتي: كان لهم 200 نائب ثم صاروا 92 نائباً ثم 43 فـ21 (؟)...
يجب على الحزب الشيوعي الروسي أن يضع نصباً تذكارياً لفيكتور أنبيلوف، ليس في أي مكان، بل أمام "إمبراطورية الكذب" إياها.
فلتبق خالدا في الذاكرة، صديقي العزيز...


* فيكتور إيفانوفيتش أنبيلوف هو زعيم حركة "روسيا العاملة"، وأحد منظمي وقادة حزب العمال الشيوعي الروسي. أيقظ كثيرين في أوائل التسعينات، وقاتل حين لم يكن هناك بعد لا الحزب الشيوعي الروسي ولا غيره من المنظمات الوطنية اليسارية. وقال لحظة الإفراج عنه يوم 26 فبراير 1994 من سجن ليفورتوفو (إثر "انقلاب لجنة الطوارئ" المزعوم):
"لو أصبح الخبز أرخص بينما كنت أنا في السجن، لو أصبحت خيرات التقدم أكثر في متناول الكادحين، لكان يلتسين على حق، ولكان النضال ضده لا معنى له. ولكن ما دام الخبز أصبح أكثر تكلفة، وأصبح إفقار الشعب العامل أكثر شراسة على خلفية ترف وثروة قلة قليلة، فإن نضالنا ضد رأس المال سيستمر. ومعا سننتصر!".
في 15 يناير/كانون الثاني عام 2018 صمت صوت فيكتور أنبيلوف إلى الأبد. فقد توفي هذا السياسي المثقف والعريق نتيجة سكتة دماغية كبرى.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعلن سنة 2018 -سنة ماركس-!
- -سيريزا- روسيا تدعم رأس المال!
- استقلالنا الموهوم
- في المرة القادمة سوف تتم الأمور بصورة أفضل!
- الثورة المضادة لن تمر! - نحو الذكرى المئوية لثورة أكتوبر
- فلاديمير بوشين* والمصادر الحقيقية لللاسامية
- ليس مستقبلنا الرأسماليةَ، بل عالمٌ جديد يخرج من أحشاء ثورة ا ...
- كذبة -الاستسلام-!!!
- روسيا بين الدول الخمس الاوائل الأسوإ بالنسبة للمتقاعدين
- في -الستالينية- غير الماركسية
- ستالين لا يزال الأول!!!
- بين الرغبة والرهبة
- لا تسألي كم عمري
- حول المشاركة في أعمال الاحتجاج التي ينظمها الليبراليون
- ضربني وبكى سبقني واشتكى!!!
- الكذبة الدائمة
- من المستفيد من الهجوم الإرهابي في سان بطرسبرج؟
- تحذير خطير: بيان من المنظمة الشعبية الجمهورية -من أجل الاتحا ...
- -عن الحرب المستمرة في الدونباس-
- إن لم أقبّل شفتيكِ


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مشعل يسار - في ذكرى فيكتور أنبيلوف Viktor Anpilov*