أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حميد علي زاده - كل الدعم لكورد سوريا ضد الغزو التركي!














المزيد.....

كل الدعم لكورد سوريا ضد الغزو التركي!


حميد علي زاده

الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 10:22
المحور: القضية الكردية
    



يبدو أن تركيا قد بدأت، أو أنها ستبدأ قريبا، في الهجوم على جيب عفرين الذي يحكمه الكورد في شمال غرب سوريا. إن التحضيرات لهذه العملية مستمرة منذ شهور، فقد حاصرت القوات التركية المنطقة من الجنوب، كما حاصرت، عن طريق عملائها -من يسمون بالجيش السوري الحر- المنطقة من الشرق وعملت على تحصين وقصف المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

بالنسبة لنظام أردوغان، يمثل وجود كيان كوردي مستقل على الحدود التركية تهديدا، لأنه يقوي حركة الأقلية الكوردية المضطهدة داخل تركيا. أردوغان لم يخف أبدا حقيقة أن أولويته الرئيسية الحالية في سوريا هي هزيمة الحركة الكوردية، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي هو منظمة شقيقة لحزب العمال الكوردستاني في تركيا.

وقد التزمت وسائل الإعلام في الغرب الصمت عن هذه الأحداث. هؤلاء "المدافعون عن الحرية والديمقراطية" يغلقون أعينهم عن حقيقة أن هناك 200.000 رجل وامرأة وطفل تحت رحمة آلة القتل الوحشية للجيش التركي. وواشنطن، التي استخدمت القوات الكوردية لمكافحة داعش، قد غسلت أيديها قبل أيام استعدادا لما كان سيحدث. يوم 16 يناير، قال المتحدث باسم البنتاغون، الرائد أدريان رانكين-غالواي، عن عفرين: «نحن لا نعتبرهم [الكورد] جزءا من عملياتنا لهزم داعش التي نقوم بها هناك، ونحن لا ندعمهم وليست لدينا أي صلة بهم على الإطلاق». وبطبيعة الحال، فإن قادة الاتحاد الأوروبي، الذين أبرموا صفقة قذرة مع أردوغان لوقف تدفق اللاجئين اليائسين القادمين من الشرق الأوسط، لم يقولوا أي شيء.

آخر قطعة في اللغز كانت هي روسيا، التي استدعاها حزب الاتحاد الديمقراطي إلى عفرين منذ نحو عام لتكون بمثابة حائط صد ضد العدوان التركي. لكن بعد سلسلة المفاوضات التي تمت خلال الأسبوع الماضي، قررت روسيا سحب قواتها صباح اليوم، وبعد ذلك بدأت الحملة التركية على الفور.




نظام الأسد، الذي يحاول تحقيق بعض المكاسب لنفسه، حذر يوم أمس من أنه سوف يسقط الطائرات التركية، لكن وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، قال يوم أمس الجمعة: «تركيا تعرف جيدا أن قدرة نظام الأسد على تنفيذ تهديداته ضدها "محدودة"». نظام الأسد هو مجرد رهينة في يد روسيا وإيران اللتان أبرمتا اتفاقا مع تركيا. وعلى أية حال، فإنه يبدو أن نظام الأسد قد تم تحييده بطريقة أو بأخرى. وهناك تقارير تفيد بأن القادة الكورد عندما رأوا انسحاب القوات الروسية تواصلوا مع الحكومة السورية من أجل عودة مؤسسات الدولة السورية إلى عفرين ورفع العلم السوري هناك، وقالت التقارير إن النظام رفض ذلك.

كما هو الحال دائما، لا تمثل القوميات "الصغيرة" سوى عملات صغيرة في ألعاب وصراعات القوى الكبرى. فبمجرد ما تنتهي تلك القوى من استخدامهم، لا تتردد في سحقهم أو السماح للآخرين بالقيام بذلك. في العديد من المناسبات وعدت الولايات المتحدة وروسيا وإيران ونظام الأسد الكورد بتقديم الدعم لهم، بل حتى أردوغان استند بدوره على الحركة الكوردية في تركيا، حتى عام 2014 عندما صار حزب الشعوب الديمقراطي الكوردستاني فجأة يمثل تهديدا لحكمه. لكن الطبقة الحاكمة ليس لها أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون، بل لها مصالح دائمة، وليس لأي من حكام الشرق الأوسط أي مصلحة في وجود كوردستان مستقلة، والتي ستشكل تهديدا لكل من العراق وسوريا وإيران. إن ما يجري الآن هو مؤشر على الطريقة التي ستسير بها العملية في بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الكورد في سوريا.



لا يمكن للشعب الكوردي أن يثق إلا في قوته الخاصة وفي العمال والفقراء المضطهدين الآخرين في المنطقة. لقد جاءت ثورة روج آفا جزءا من الثورة السورية الأولى، ولم تنجح إلا بفضل أساليبها الثورية والديمقراطية التي تتوجه إلى فئات واسعة من العمال والفقراء في المنطقة. تلك هي نفس الأساليب التي يمكن لها أن تنقذ عفرين الآن. أول ما نحتاج إليه هو توجيه النداء والتعبئة العامة للجماهير الكوردية في تركيا والعراق وإيران: الدعوة إلى تنظيم مظاهرات جماهيرية وإضرابات في جميع أنحاء المناطق الكوردية، لإنهاء الحرب الوحشية من جانب واحد ضد الكورد. ثانيا، يجب توجيه نداء إلى جميع العمال والفقراء في تلك البلدان للانضمام إلى الجماهير الكوردية في كفاحها ضد الأنظمة الرجعية، لا سيما في تركيا، لكن أيضا في سوريا والعراق وإيران. وأخيرا، يقع على كاهل قادة الحركة العمالية في الغرب واجب فضح السلوك الإجرامي للحكومات الغربية المتواطئة مع جرائم نظام أردوغان.

إن نضال الشعب الكوردي من أجل حقه في العيش بحرية وفقا لرغبته وامتلاك وطن خاص به، هو نضال جميع العمال والشباب ضد الطبقة الرأسمالية التي تجر البشرية إلى مستنقع الهمجية.

•فلتسقط الحرب ضد الكورد!


•فليسقط نظام أردوغان، نظام القتلة واللصوص!


•فلتسقط الإمبريالية!


•كل الدعم لحق الجماهير الكوردية في تقرير مصيرها!


•عاش التضامن الأممي!



#حميد_علي_زاده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران: النظام يهتز تحت وقع حركة جماهيرية جديدة
- : إعلان ترامب حول القدس يفضح الوجه الحقيقي للرأسمالية
- جميع القوى تتكالب ضد كورد العراق
- أزمة الروهينجا والوجه الحقيقي لليبرالية
- ماذا وراء أزمة قطر؟
- هجوم ترامب على سوريا: النفاق النتن
- اعتداء برلين - حصاد العواصف
- سقوط حلب ونفاق الإمبريالية
- الإمبريالية الغربية تغض النظر عن الأحداث في اليمن
- سوريا: إلى أية مرحلة وصلت الحرب؟
- ماذا حدث للثورة بعد مرور خمس سنوات على اندلاعها؟
- هجوم إرهابي في تركيا: الدولة هي من قامت به! فلنعمل على تنظيم ...
- الشرق الأوسط: الحرب على اليمن تفاقم أزمات الأنظمة الفاسدة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حميد علي زاده - كل الدعم لكورد سوريا ضد الغزو التركي!