أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد زيدان - ياله من تبعثر للمدنيين !














المزيد.....

ياله من تبعثر للمدنيين !


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 18:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما اعلن عن تشكيل " تقدم " قلنا مع القائلين انها خطوة في الاتجاه الصحيح وشعرنا بالارتياح ان يكون للتيار المدني الديمقراطي اطارا او كتلة وعنوانا رئيسا يتوجه اليه المدنيون والاخرون للتعاون والتنسيق ، ورحبنا علنا في مقال بذلك ولكن حذرنا من التجربة المريرة في التحالفات التي تنعقد وتنفرط من دون ان يبرر لها تبريرا صحيحا ، واكدنا على ان بعض المتحالفين في الانتخابات السابقة ، تركوا التفاهمات وتمت الهرولة نحو الكتل الكبيرة طمعا في مقعد نيابي او منصب او حضوة لدى زعيم وقائد.
كان ذلك وما يزال شعورا باليأس من تحقيق انجاز ، رغم انه هناك اساس يبني عليه ويدعم ولا يهدم وله اربع مقاعد ، ولكن الاحزاب الصغيرة بعدها مشدودة لىصغرها العددي ولم تستثمرالفرص لامكانية نموها ،ناهيك عن ان " الكبر"و"الصغر " لا يقاس بالقيمة العددية . كما ان أزمة النظام السياسي في العراق انعكست على المشهد السياسي وجاءت ظاهرة التشتت لتعمق هذه الإشكاليات ،يضاف الى ذلك ان تحالف " سائرون " يفتقد لهوية واضحة رغم الشعار المدني المرفوع .
المفاجىء ان التيار المدني تبعثر الى اكثر من كتلة بمؤثرات من قوى متنفذة ، وهرول كل جزء فيه الى اتجاه ، صحيح ان بعضه لغاية الان محافظ على سياج بيته ولم يخترق من قوى الاسلام السياسي ولكنه تأخر ولم يدافع عن كيانه الوليد " تقدم " .. المهم الان تشكلت " تمدن" و" التيار المدني الديمقراطي " فيما ذهب الحزب الشيوعي واحزاب اخرى فرادى الى "سائرون "ولكن جميعا اسهموا في اضعاف التيار وشتتوا قواه ، وربما على هذا لن يحصدوا من تحالفاتهم هذه الاصوات المطلوبة ،غير انه نقول طوبى لمن اراد ان يكون للتيار المدني عنوانا معروفا ومستقلا سواء بتحالفه مع الاخرين او بقي لحاله ، المصيبة ان من يريد تعدي العتبة الانتخابية على امل ان العدد الذي حصل عليه في الانتخابات السابقة اذا حافظ عليه يمكنه من التأهل برعاية ومساندة قوة كبيرة ، ويتناسى ان قاعدته الجماهيرية المكتوية بممارسة الحليف لا يمكن ان توقع على ورقة بيضاء او في كل الاحوال والظروف يضمن اصواتها . احتمال وارد خسارة اصواتا مهمة من جمهوره ومناصريه ، بل ومن محازبيه نكاية بانحيازه الى قوى شمولية تؤمن بولاية الفقيه اعتقادا بوهم تشكيل "الكتلة التاريخية " في مفهوم لن يكون احسن نهاية من "المصالحة التاريخية" التي اصبحت في خبر كان لان شروطها لم تنشأ بعد ، الى جانب الاشكالات والارتكابات المرتكبة ضد القوى الديمقراطية التي لم تدان لهذه اللحظة كي نقول انها توبة نصوحه .
فضلا ان ذلك انعش تعزيز موقف العزوف بين اوساط شعبنا من التوجه الى صناديق الاقتراع في رد فعل سلبية ومعاقبة للقوى السياسية على ادائها وخشية من تكرس في تحالفاتها الاوضاع الراهنة والخاسر الاكبر من هذا التيار المدني الذي لا يؤمن بصنمية قياداته .
رب قائل يقول ان هذه القوى تضم فئات محرومة وفقيرة وهي تنمو عدديا حسب الاحصاءات الرسمية يمثلها التيار الصدري ونشاطره في جزء منها او اننا نسعى لكسبها ، ولا ادري كم هذا دقيقا ، فجل هذا الجمهور من الباعة الذين يحصلون على دخلا ليس بقليل والحليف لن يبقى متفرجا اذا شعر ان المتحالفين يجردونه من ادواته ..
وبودي لفت الانتباه الى انه في الفترة الاخيرة لم تكن الاستجابة لدعوات التظاهر بذات الزخم خفت المشاركة وتقلصت من المليونية الى بضعة الاف ، ولم تنفع محاولات التحشيد بمختلف الوسائل .
وهنا نتساءل ان هذا الجمهور الذي نتحدث عنه مقسوم قسمة ضيزا ، جله على ما فطر عليه ولن نفلح في استمالته ، وتبعثر الضعيف يقرب من التهلكه ،وما نمى وتوسع في كمه لم نكسب من هذا الوسط الاجتماعي قدرا محسوسا او على الاقل يداني الحليف كي نكون طرفا مساويا في المعادلة .
ليس الحال في معسكر التبعثر والتشتت الاخر افضل منه في تجمعات التيار المدني ككل ، فلو قيض لهذه القوى ان تجري مساومات وتنازلات متبادلة فيما بينها لكانت كتلة يعتد بها ان دخلت مستقلة ، فانها ستكون في وضع اكثر راحة ، وان تفاوضت مع الائتلافات لكان لها وزنها وثقلها ، وربما تمكنت من الائتلاف مع التيارات الليبرالية والمنسلخين من احزابهم والمتوجهين الى المدنية قولا وفعلا .
لقد وقع المحذور ، للاسف ، لانه ما تزال عقد القيادة والزعامة والمكاسب الضيقة والتفكير بالنيابة عن الجمهور الواسع ،المنتميين وغير المنتميين ، والزعم بتمثيله هي السائدة في تصرفات واساليب عمل بعض القوى المدنية.
ومن الان اخذ بعضها يحمل البعض الاخر المسؤولية ويلقي عليه اللوم على هذا التشتت في المسرح السياسي في لجبهة القوى المدنية . وفي الواقع انها لم تتعظ من التجارب السابقة
وتختلط لديها الطموحات الشخصية بالعامة والمنفعة الذاتية والوطنية ، وان ادت الى خرق زوارق الانتقال الى وضع افضل لها .
واخيرا اذا فشلنا سوف لن تقوم لنا قائمة ، لذلك هناك وقت لاعادة نظر المدنيين باساليبهم
وادوات عملهم وتجميع جمهورهم الذي تبعثر من جديد وانتشاله من خيبة الامل التي نجمت عن تحالفاتهم والامر ليس سهلا ... ولا اقصد تغيير اوضاعهم المعلنة لانه قد فات الاوان قانونا الا اذا حدثت تطورات دراماتيكية فعليهم القفز مما ركبوا سياسيا وتصويتيا .



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الرأسمال الهارب
- العراقي غير آمن على نفسه
- لا يزال الخطر على الجوية العراقية قائماً
- فقر وبطالة مخيفان
- من المستفيد من احتجاجات البصرة؟
- لا مكان للاحزاب الصغيرة في مجالس المحافظات
- مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة
- المياه والمستحقات ابرز مشاكل الموسم الزراعي الحالي
- تغيير المناهج مع بدء العام الدراسي !
- نريد اجهزة شرطة بعيدة عن الولاءات الفرعية
- مجلس النواب يتعثر
- الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء
- حل النقابات يقوض الديمقراطية
- جرأة المبادرة تحل ازمة كركوك
- كسبنا السيادة السياسية واضعنا السيادة الاقتصادية
- ازمة نقص المياه
- كامل شياع شهيد الثقافة الديمقراطية والوطنية الحقة
- المعركة ضد الفساد
- البرلمانيون العرب والمكان الآمن
- ماذا حدا مما بدا يا احزاب البصرة


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد زيدان - ياله من تبعثر للمدنيين !