أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - قطار مارسيليا باريس 2














المزيد.....

قطار مارسيليا باريس 2


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 5763 - 2018 / 1 / 20 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة.
——————-
قطار مارسيليا باريس. 2
قضيت عدة ايام في مارسيليا. وكلما شاهدت امراة جميلة تذكرت تلك السيدة الفرنسية التي حرمتني من التدخين في رحلتي من باريس الى هنا .. انتهت مهمتي وان موعد العودة الى باريس ومنها سأستقل طائرة الى ميونيخ ..
ركبت القطار وأخذت مقصورتي التي تشبه المقصورة في الرحلة السابقة دعوت ربي ان تكون رفيقتي ذات السيدة التي كانت في رحلة الذهاب .. اطلق المذيع النداء الاخير للركاب للصعود الى القطار نظرت من النافذة أراقب الصاعدين الى القطار .. لكنني لم اشاهد غريمتي .. أسندت رأسي للخلف وغفوت كنت مغمض العينين عندما انطلق القطار لكني كنت اشعر به يسير ... بعد دقائق شممت عطر نسائي جميل فركت انفي وانا أتلذذ تلك الرائحة الجميلة .. فتحت عيني .. وجدت امامي امرأة اجمل من غريمتي ... نظرت الى وجهها لكنها لم تبادلني اية نظرة كي ألقي عليها السلام .. وقفت كعادتي على النافذة أراقب الطريق ومشاهده الجميلة أعمدة الكهرباء التي تمر من امامي سريعة .. رجعت الى جاكيتتي اخرجت سيكارة
نظرت الى السيدة لعلها تراني فاقدم لها سيجارة. وأشعلها لها بيدي. او انها تخرج سيكارة وانا أشعلها لها لكنه لم تفعل وبقيت تقرا في كتاب ... أشعلت سيجارتي ونفثت دخاني باتجاهها .. انتظرت قليلا وجدتها تحاول ابعاد دخان سيجارتي عن وجهها ..
قلت لها انا اسف .. وأطفأت سيجارتي .. اومت لي برأسها شاكرةً ...
يبدو انه لا فائدة ترجى منها ..
فتحت موبايلي على اليوتيوب وأخرجت اغنية انجلبرت هامبردينج how I love you. وضعت السماعات على أذني وصرت اسمعها. يبدو ان الصوت تسرب اليها ..
وجدتها توقفت عن القراءة وصارت تستمع معي رفعت احدى السماعتين عن أذني فصار الصوت أوضح وجدتها انسجمت مع الاغنية اغلقت كتابها .. وصارت تتمتم معي ومع الاغنية how I love you. انتهت الاغنية عادت وفتحت كتابها ..
سألتها ان كانت تحب احدا ما ..؟ لم تجبني على سؤالي وتجاهلتني .. شعرت بالاحباط .. فتحت على اغنية جو داسان. لو لم تكوني موجودة .. وجدتها شعرت بالانتعاش اغلقت كتابها مرة ثانية وصارت تغني مع جو داسان .. حلمت ان تطلب مني ان ننهض ونرقص معا ... كانت تغني وهي مغمضة العينين وانا أتأمل وجهها الجميل ..
انتهت الاغنية .. عادت وفتحت الكتاب .. أزعجني الامر وكدت انهض واسرق الكتاب من يدها والقيه خارجا تارة .. او اعضها تارة اخرى ... اتكأت براسي جانباً خلعت جاكيتتي ، تلحّفت بها ونمت مقهورا ... غفوت ..
احسست باحد يرتب على كتفي لكني لم استيقظ. وبقيت نائما ثم شعرت بيد ناعمة تمتد الى وجهي شممت نفس الرائحة ..
أملت راسي على يدها. وحبستها بين راسي وكتفي ومثلت انني نائم ... مدت يدها الآخرى كي تبعد راسي عن يدها .. وضعت يدي على يدها فتحت عيوني غمزتها. هزت برأسها مبتسمة ... تحدثت بالانكليزيّة : لقد وصلنا المحطة الاخيرة .. فرحتُ ،. رفعت يدي شاكراً فاصطدمت يدي بحقيبتها .. فسقطت منها .. وبينما كنت احاول ان امنع سقوط الحقيبة على الارض .. سقطت ايضا جاكيتتي .. فاختلطت أغراضي بأغراضها وكان بينهم جوازات سفرنا .. التقطت انا جواز السفر الذي عليه النسر السوري ووضعته في جيبي وصرت أساعدها في جمع موادها الكثيرة ،. من اقلام حمرة ومشط ومرآة صغيرة وبارفان ومواد ماكياج .. ومنمنمات كثيرة كنت اشمها واضعها في حقبتها .. أخذت هي جواز السفر الاخر المقلوب .. جمعت أغراضها .. وهي تهز براسها من هذا الصديق المتعب ..
التقطت حقيبتها. .. نزلت من القطار .. وانا ما زلت ابحث عن أغراضي . أرتديت جاكيتتي ، أسرعت كي الحق بها ، وجدتها استقلت تاكسي وذهبت .. وقفت أتأمل مبنى المانبرناس القريب ،. نظرت في ساعتي. لقد اقترب موعد طائرتي الى ميونيخ .. اشرت لإحدى سيارات التاكسي وتوجهت الى مطار شارل ديغول .. في المطار قدمت جواز سفري .. فتحه الشرطي نظر الي ثم نظر الى الجواز .. مرة اخرى نظر الي عابساً .. قال شرف معي
أخذني الى غرفة الظابط نظر الى الجواز ثم نظر الي. .. فتح جواز السفر الى صفحة الصورة. قائلا : اهذا جواز سفرك .. ؟. أصابتني الدهشة عندما شاهدت صورة السيدة التي رافقتني قطار مارسيليا باريس. ...
قلت له لقد حدث خطأ كبيرا. سيدي.
اقتادني الشرطي الى غرفة صغيرة كلها من البِلوّر .. لحظات شاهدت السيدة التي كانت معي. صرخت انتي سورية. واندفعت نحوها. فرحا بأنني ساستعيد جواز سفري وفٓرِحٌ بان السيدة هي سورية من دون انتبه الى اسمها في جواز السفر وحين اندفعت نحوها أردت تقبيلها .... نسيت البِلوّر العازل بيننا فاصطدم راسي بالبلور .... سقطتُ مغميا عليي ..
صحوت بعد فترة ودكتين في انفي. وجواز سفري متوضعاً على صدري أخذته وجدت بداخله ورقة. .. انا سعيدة بالتعرف عليك. .انا الدكتورة التي أشرفت على علاج النزيف الذي كان في انفك. مع طبعة شفاهها 💋 اعتذر منك فقد حان موعد طائرتي الى دمشق.
وفِي أسفل الورقة N .N.
سافرت الى ميونيخ ومنها غادرت الى دمشق وما زلت ابحث عن السيدة N.N
——
سمير



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخط الاحمر
- قطار باريس. مرسيليا
- ابيض اسود
- حادث عارض
- قصة قصيرة. الهزيع الاخير
- قثطرة
- تخطيط قلب
- اختبار الجهد
- اللوحة السحرية
- العقدة القاتلة و
- زائرة المساء
- الدفتر الاحمر
- خارطة العالم تعنيني
- موضوع تعبير
- شجرة الذكريات
- قارئة الفنجان
- أحلامي
- لوحة من دمي
- حب استثنائي
- الصورة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - قطار مارسيليا باريس 2