من ذكريات التصدي لمؤامرة التوريث الصهيونية الدولية - غلى جدار الثورة السورية رقم - 187

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 5759 - 2018 / 1 / 16 - 23:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

م1


من ذكريات التصدي لمؤامرة التوريث الصهيونية الدولية _ على جدار الثورة السورية – رقم 187 .
كنا في باريس صيف عام 2000 في زيارتنا المعتادة لأبنائنا وأصدقائنا يوم أعلنت وفاة طاغية دمشق حافظ وتنفس الناس الصعداء علهم يعيشوا كبقية شعوب العالم يتنفسوا القليل من أوكسجين الحرية بعد عشرات السنين تحت كابوس القمع والإرهاب وغاز الفحم ..وإنتهاك أبسط حقوق الإنسان ....وكأننا نطلب المستحيل من عصابة بائع الجولان وقطاعي الطرق المتجمعين حوله ..فأسرعت إسرائبل وأمريكا بإرسال الصهيونية مادلين أولبرايت وزيرة خارجية أمريكا إلى دمشق لتقطع علينا الطريق وتحرمنا من الأوكسجين ..... وتشرف على عملية توريث هذا الأهبل المعتوه عرش أبيه المقبور دون معارضة داخلية جادة تقطع طريق التآمر الدولي عليهم ...
وبقينا نحن لاجئين في الخارج لا نملك سوى الإستنكار وإصدار بيانات للرأي العام وللضمائر التي أضحت محنطة في عالم اليوم
وكان بياننا الأول في باريس كما يلي:
.....................................
صدر في باريس بتاريخ 11 حزيران عام 2000 بعد يوم واحد من إعلان وفاة طاغية دمشق البيان الوطني الأول الذي وقعه 36 شخصية سورية معارضة فقط... وقد سبق لي نشره على موقعنا " الحوار المتمدن ": وقد نشرته عدة صحف أجنبية في باريس ولندن تحت عنوان :
( البيان الوطني الديمقراطي لمواطنين مثقفين وسياسيين سوريين )
كما نشر في عدة صحف عربية منها - القدس العربي - كما نشرتها على موقع الحوار المتمدن فيما بعد بتاريخ 28/ 2 / 2015- وعلى جدار الثورة رقم 98 - على :
ttp:www.ahewar.org -الرابط التالي
كمااصدرنا في باريس عدة بيانات ووثائق تدين النظام الأوليغارشي والفاشي العنصري والشمولي الطائفي الأسدي منها البيان التالي:
لا .... لآ....... لا
لا للديكتاتورية
لا للجمهورية الوراثية
لا للتوريث الدولة ليست مزرعة خاصة
لا للحزب الواحد القائد
لالقانون الطوارئ ..لا للأحكام العرفية
لا للمادة الثامنةمن الدستور التي تكرس الحزب الحاكم وصياًعلى الشعب السوري ..
لا لمهزلة تعديل المادة الثالثة والثمانين من الدستور لتطابق عملية توريث المرشح الوحيد في مهزلة الإنتخابات المزورة .
لا للجبهةالوطنية التقدمية جبهةنظام القهر والقمع والفساد..( جبهة شهود الزور )
لا لمجلس الشعب الذي لايمثل الشعب .بل يمثِل عليه ..
لا لتحويل الجيش عن مهماته الأساسية في حمايةالوطن والشعب وتحرير الأراضي المغتصبة – إلى جهاز قمع بولسي ضد الشعب ولحماية الكرسي
.......................
نعم
نعم . . للديمقراطية والتعددية السياسية وحق الترشيح لكل مواطن سوري..
نعم . . لحرية الرأي والصحافة والنشروالإعلام .
نعم . . لحرية الأحزاب والنقابات والمعارضة السياسية ..
نعم . . للمجتمع المدني ومؤسساته وكل ما يعنيه من مفاهيم الدبمقراطيةوحماية الحريات العامة ..
نعم . . لجيش وطني لحماية الوطن وخدمة الشعب .
نعم . . للإنتخابات الديمقراطية الحرة والنزيهة ..
نعم . . لسيادة القانون على الجميع دون إستثناء ..
نعم ... لدستور ديمقراطي علماني وفق مبادئ فصل السلطات وإستقلال القضاءوحماية الحريات العامة
نعم.. للإفراج الفوري دون قيد أوشرط عن جميع المعتقلين السياسيين في السجون والمعتقلات السورية ..مهما كانت إنتماءاتهم الفكرية والسياسية .
نعم . . لعودة المنفيين والمشردين إلى وطنهم لممارسة حقهم في الحياة في ربوعه والإسهام في بنائه وطناً للجميع ..
صدر هذا البيان بتاريخ 9 تموز - عام 2000 أي قبل يوم واحد من الإستفتاء المزيف في العاشر من تموز - الذي كرّس بشار وريثاً لعرش أبيه إلى الأبد وتحويل الجمهورية العربية السورية إلى مملكة وراثية لآل الأسد بدعم وتأييد إسرائيل والأمبريالية الأمريكية المطلق مباشرة ...تضاف لها مزرعة لبنان كمحمية خاصة لهم ...
كما أصدرنا دعوة عامة إلى جميع من يقف ضد الديكتاتورية الفاشية الأسدية وضدجميع جرائمها ...ومن يقف ضد عملية التوريث المخالفة للدستور والقانون وإنتهاك أبسط حقوق الإنسان في سورية بإشراف أمريكي سافر ...للتجمع أمام السفارة السورية في باريس يوم الأحد التاسع من شهر تموز عام 2000 على العنوان التالي:
Bd> de invalides – Angle rue de varenne mo: varenne- paris 7
لم يحضر مع الأسف أكثر من خمسين شخصاً تقريباً من السوريين مع الأصدقاء الفرنسيين من روابط الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطن
هتفنا ضد الديكتاتورية وضد التوريث اللاشرعي وضد الإعتقال الكيفي والقتل تحت التعذيب في سجون الطاغية هتفنا للحرية والحد الأدنى لحقوق الإنسان...
كان السفير السوري قريبنا ( الياس نجمة ) يطل من خلف ستائر نافذة سفارته وهو إبن عم زوجتي مريم سمي ( الياس) على إسم عمي كذلك والدته ( وطفة سرحان ) هي إبنة خالتي حاول بشتى الوسائل الإتصال معنا رفضنا ....وهكذا إنتهت مسرحية التوريث ليعلن وزير داخلية النظام (محمد حربا) في اليوم التالي للإستفتاء المزيف.... فوز بشار المرشح الوحيد بنسبة
9 2 , 7 9 % من أصوات الناخبين ..وأن 22 ألفا فقط من السوريين المتخلفين مثلنا الذين قالوا لا ....وتستمر المهزلة الكارثية حتى اليوم ..
..ونحن نتابع رحلة العذاب واللجوء والتشرد وأرضنا ودورنا يعبث بها اللصوص وقطاع الطرق وشبيحة نظام الخونة .حتى اليوم ...
16 / 1 --- لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات