أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - امريكا تنفذ جيلاجديدا من الحروب باسلحة دمار شامل سايكولوجية-2-














المزيد.....

امريكا تنفذ جيلاجديدا من الحروب باسلحة دمار شامل سايكولوجية-2-


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 19:10
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



سبق وان نشرت الحلقة الاولى لهذ المقالة’وضحت من خلالها بعض المؤشرات على توصلي الى هذا الاعتقاد (عنوان الموضوع)
وساتابع في هذه الحلقة ومابعدها’واحاول تقديم الدليل المادي والمنطقي الذي جعلني اتوصل الى
هذه القناعة’
وفي هذه الحلقة ساتطرق الى توقعاتي لما بعد داعش
فالواقع اليوم يؤكد ان
داعش هزمت’ولن تلبث ان ’تصبح من الماضي’هذا هو واقع الحال في هذه اللحظة

لكن السوال المهم:-هل تلك هي نهاية المطاف؟

وهل انتهى التهديد الارهابي؟

جوابا على ذلك التساؤل لابد من دراسة اسباب ظهور داعش

والضروف التي ساعدت على ولادتها وانشارها ’وتمكنها من ما فعلته ’والضجة التي اثارتها

اولا’بكل تأكيد’ان اول واهم سبب ادى الى ’ولادة ونمووتطورداعش

هو الاحتلال الامريكي الغاشم للعراق’وتحطيم بنيته التحتية ’وتمزيق نسيجه الاجتماعي

’عن طريق تقسيمه الى اثنيات وطوائف’من اجل سهولة السيطرة عليه

وباقل الخسائرالبشرية والمادية

لقد كانت نية الامريكان واضحة منذ الايام الاولى للاحتلال

حيث سمحوا بشكل متعمد للمجاميع المنفلتة منالغوغاء بتحطيم كل البنى التحتية

خصوصا الجامعات والمتاحف وكل المؤسسات العلمية

كان باستطاعة قوات الاحتلال ان تمنع اولئك الاوباش من الحاق أي ضرربالبنى التحتية بمجرد ان تطلق رصاصات تحذيرية’وتهدد تلك العصابات من انها ستتعرض الى العقاب ان استمرت بالتخريب

ذلك وحده كان كفيلا بتفريق اولئك الهمج’ودفعهم الالهرب

كما ان الطريقة التي انشأ واسس من خلالها حاكم العراق العسكري الامريكي مجلس الحكم

كان واضحا من انها تهدف الى زرع بذور فتنة طائفية’لدفع الشعب الى قتل بعضه البعض

لقد بدأ سئ الصيت بول بريمرعمله التخريبي فورا’

وبدون استشارة احد’من اعيان وشخصيات عراقية مرموقة’

خصوصا من الخبراء والعلماء والتكنوقراط الذين كان العراق يمتلك الكثرين منهم

ومن كل الاختصاصات’بل لجأ الى اشخاص لاوزن ولاقيمة لهم’كان قد جلب معه عددا كبيرا منهم’وكانت غالبتهم العظمى قادة ورؤساء

لاحزاب دينية’مشبوهة’ لاخبرة لهم في امور السياسة ولم يكون افضلهم يحلم بأن يشغل منصب مدير دائرة

وسلموا ادارة الدولة على طبق من ذهب

لقد تبين من ذلك السلوك ان المخطط الامريكي كان يهدف الى تدمير العراق من الداخل وبيد ابناءه

وقد تبين ايضا ان اعتماد الطائفية السياسية والتركيزعلى الاحزاب الدينية ومنحها اعلى مناصب الدولة’

الهدف منه بدء شن حرب حضارات ضد الدين الاسلامي والمسلمين عامة

وذلك عن طريق كشف حقيقة قادة الاحزاب الاسلامية’شيعة وسنة

والاثبات بالدليل القاطع ان تلك الاحزاب ليست الا عصابات فاسدة من اللصوص وشداد الافاق’مما سيسئ الى الدين الاسلامي ويلحق به ضرراكبيرا

وذلك من شانه ان يمزق ما تبقى من النسيج الاجتماعي الهش

حيث ان الذين الاسلامي هو اخر هوية تجمع بين افراد المجتمع’

والتي بنيت على اساسها الدساتير والعادات والتقاليد

التي تسير امور الدولة وتبقي الروابط الاجتماعية

كان واضحة ان الدافع من وراء تسليط تلك الطغم الحزبية التي ترتدي ثوب الاسلام مثل حزب الدعوة الاسلامية الشيعي العقيدة

والحزب الاسلامي السني

ومن لف لفهم من الدعاة الدجالين’

وماهو متوقع من اتلافهم لكل بنى الدولة التحتية والاجتماعية

سوف تؤدي بالتأكيد الى اثارة الرأي العام من والغالبية العظمى من الشعب المبتلى

وان النقمة قد تطال الدين

وتغرزبذورالشك في حقيقة العقيدة الاسلامية نفسها

وفي قلوب الجيل الجديد على الاقل’

مما سيفتح الباب امام موجة من الالحاد’ستكون نتائجها وخيمة على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي’وتسبب المزيد من التفكك والضياع وفقدان الهوية الجامعة ’والتي هي اخر اصرة تجمع غالبة مواطني العراق

اهناك حدث اثار اهتمامي واكد شكوكي وصحة تحليلي’وتوقعاتي لما يمكن ان يحصل بعد تجربة حكم الاحزاب الدينية عامة والدواعش خاصة

لان دلالته بالغة وواضحة المعنى

فبعد ايام قليلة من طرد داعش من الساحل الايسر لمدينة الموصل

ولاول مرة في تاريخ الموصل المدينة المحافظة والمعروفة بغلبة الطابع الديني,كانت المطاعم مفتوحة في نهارشهر رمضان وانتشر لافطار العلني

ان ذلك مؤشر’يؤكد أن اجندة المحتلين كانت منظمة ومبرمجة لالحاق اكبرالضررالمادي والمعنوي بشعب العراق ومن اجل صهره واعادة تركيبه على اسس جديدة

وقيم وعادات وتقاليد ومثل جديدة’ليسحبا بالعراقيين’ولامحاولة ادماج المجتمع العراقي ببقية الدول الغربية المتحضرة

حيث ان تلك مهمة مستحيلة في الوقت الحاضر

بل الهدف هو استمراردفع الشعب الى المجهول وافقاده كل هوية او اصرة’أو علم يمكن ان يجعل منهم مجتمع وامة قادرة على الدفاع عن وجودها

وللحديث بقية



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى منتقدي احتفالات المسلمين بعيد رأس السنة
- ترامب اصدق واشجع رئيس امريكي معاصر
- توقيت اعلان ترامب’عن القدس’هو تأكيد اخر لصحة نظرية المؤامرة
- الوقائع تؤيد نظرية المؤامرة
- علي عبد الله صالح’حصد ماكان قد زرعه
- هل بدأ العد التنازلي لضرب حزب الله؟
- كيف استطاع الدواعش استعادة البوكمال؟
- الامير محمد بن سلمان’هل سيكون الشخصية الاكثرشهرة لعام 2017؟
- العراق دولة اتحادية لايمكن ان تتجزأ
- هل السيد مسعود البرزاني’هو رمز’وقائد تاريخي للثورة الكردية؟ت ...
- هل حان الوقت لتحرر الكورد من الهيمنة البرزانية؟
- اما كفا العراقيين حروبا ودمارا وتشردا؟
- ذكريات كوميدية من ايام خدمتي العسكرية
- امريكا تنفذ جيلا جديدامن الحروب’باسلحة دمارشامل سايكولوجية
- السياسة فن الممكن’وليس لوي الاذرعة’كما حدث في استفتاء كردستا ...
- هل ستتغلب لغة العقل والمنطق’ويؤجل موعدالاستفتاء في كردستان ا ...
- نعم لاستقلال كردستان’لكن’ليس الان
- عندما يرتدي ابليس ملابس القديس’الاحزاب الاسلامية مثلا
- مثلث الشر’قطر’وايران’وتركيا’الجزء الثالث’والاخير-تركيا
- مثلث الشر’قطر’وايران’وتركيا’الجزء الثاني,قطر


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - امريكا تنفذ جيلاجديدا من الحروب باسلحة دمار شامل سايكولوجية-2-