أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - الاحتجاجات فى ايران (صراع اجنحة و نظرية المؤامرة)















المزيد.....

الاحتجاجات فى ايران (صراع اجنحة و نظرية المؤامرة)


محسن عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 08:23
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



عندما بدأت الاحتجاجات بتاريخ 28 ديسمبر الماضى فى مدينة مشهد كانت الشعارات موحدة ضد الغلاء و السياسات الاقتصادية المتعثرة لكنها سرعان ما انتشرت و تمددت فى عدة مدن على مستوى الجمهورية الاسلامية و حملت كل بقعة شعارات مختلفة حتى اصبح المشهد فى ايران ملتبس و تأويلاته مختلفة و الاسئلة كثيرة , من المحرض او( المحرضين )و هل المحرض فى البدايات هو نفسه المحرض الان و غدا وهل صحيح ان المحافظين جزء من التحريض لحاجة فى نفس يعقوب ام ان الاحتجاجات عفوية أتت استكمالا و امتداد لبعض التظاهرات السابقة احتجاجا على ضياع اموالهم فى شركات الاستثمار والى اى مدى نظرية المؤامرة و التدخلات الخارجية و المخابراتية صحيحة و لكى تتضح الصورة ونجد اجابات شافية و مقنعة نبدأ من الاقتصاد الايرانى ومدى ضعفه من قوته ويجيب على هذه الفرضية ترتيب ايران التى تعتبر ثالث اقتصاد فى منطقة (الشرق الاوسط) مع تحفظى على استخدام المصطلح بعد تركيا و السعودية و تعتبر ثانى اكبر إحتياطي غاز وخامس إحتياطي نفط على مستوى العالم حسب موقع (إنسايدر مايكى) وبلغت نسبة النمو لعام 2017 حوالي 6% و التساؤل الان اذا كان الاقتصاد الايرانى بهذا الحجم ما الذى دفع اسعار الخبز للارتفاع 800% خلال عشرة اعوام و انتشار البطالة بنسبة فاقت 13% و فى بعض المناطق وصلت 60% و البطالة متذبذبة مابين 30% و 10% وبلغ عدد الايرانيين تحت خط الفقر حسب الاحصاءات المحلية 10 مليون و حسب الاحصاءات الدولية 20 مليون و يرجع اسباب الازمة الاقتصادية حسب وجهة النظر الايرانية الى سياسات واشطن ضد الاقتصاد الايرانى من خلال العقوبات الاقتصادية وهذا ما اكده وزير النفط الايرانى بيجن زنغنة ان السبب الرئيسي فى تعثر الاقتصاد الايرانى هو غياب الاستثمارات بسبب القيود الاقتصادية و الضغط على الشركات من جانب الولايات المتحدة وصل حد التهديد .
فى الواقع هذا صحيح وسبب مباشر لكن ليس الوحيد لان هناك اسباب داخلية اثرت على الاقتصاد الايرانى نوجزها على الشكل التالى
1 التدخل بالصراعات الاقليمية فى العراق و سوريا و لبنان و اليمن و البحرين
2 زيادة الانفاق العسكرى الايرانى وصل الى 17% من الموازنة العامة الجزء الاكبر يصل لدعم النظام السورى و الحوثيين و حزب الله وجزء منه يصل حركة حماس و الجهاد الاسلامى
3 سيطرة الحرس الثورى على الاقتصاد الايرانى بنسبة تصل الى 30% - 40%
4 طموحات ايران النووية وتكاليف المشروع الباهضة
اضف الى ذلك ان البنك الدولى يصنف ايران فى المرتية 130 من 189دولة فى سهولة اداء الاعمال كل ذلك تسبب فى ازمات ايران الاقتصادية و فى قلة الاستثمار حيث يحتاج الاقتصاد بشكل عاجل 60 مليار دولار لتدور عجلة الاقتصاد وصل منها فقط 12 مليار.
بعد ان وضعنا القارئ فى صورة الوضع الاقتصادى والان المهمة الصعبة فى تفكيك رموز هذه الاحتجاجات من حيث التحريض عليها حيث تؤكد كثير من الصحف الايرانية و المتنفذين ان شريحة من المحافظين المتشددين خاصة جناح احمدى نجاد قامت بالتحريض على هذه الاحتجاجات كنوع من المشاحنات والرد على تصريح الرئيس حسن روحاني فى عرضه للميزانية الجديدة و ذكره تفاصيل جريئة لم تذكر من قبل تتعلق بالاموال التى تذهب للمؤسسات الدينية الغير خاضعة للمساءلة و هذا فتح الباب اما الايرانيين لكى يعرفوا من يسيطر على اقتصاد بلادهم والمح الى من السبب فى ظروف البلاد الصعبة فكان الرد بالتحريض على احتجاجات مدينة مشهد معقل المحافظين و إذا صحت انباء وضع احمدى نجاد تحت الاقامة الجبرية فذلك يدعم تحليلنا بسبب انحراف المظاهرات و خروجها عن السيطرة و هذا ما اكده نائب الرئيس روحانى / اسحاق جهانغيري عندما قال ان المسؤول عن اندلاع الاحتجاجات السياسية فى الشوارع ربما لن يتمكن من اخمادها لان غيرهم من الذين يصطادون فى الماء العكر قد يستغلون الامر لصالحهم و عملهم سيعود عليهم بالوبال حسب وكالة انباء الطلبة الايرانية فنلاحظ فى التصريح السابق تلميحه للجهة المحرضة و تاكيد لنظرية المؤامرة عندما ذكر الذين يصطادون فى الماء العكر وهذا ما اكدته السلطات الايرانية عندما اعلنت انه خلال متابعتها للاحداث تم رصد العديد من الاتصالات الخارجية حسب صحيفة البناء اللبنانية و اكدت المصادر الامنية انها رصدت اتصالات خارجية من خلال الاقمار الاصطناعية و كشفت عن وجود غرفة عمليات مدعومة خارجيا تقوم بدعم الاحتجاجات و هذه المحاولات مكررة على نفس الاسلوب عام 2009 وإلا ما دلالة تصريح السلطات الايرانية عن مقتل ثلاثة من عناصر المخابرات الايرانية ذلك تلميح ان هناك حرب مخابراتية جانبية و هناك تصريح اخر عن اعتقال مواطن اوروبى شارك فى الاحتجاجات و قد صرح رئيس دائرة القضاء فى بروجرد ان المواطن الاوروبي تلقى تدريبا من اجهزة مخابرات اوروبية وكان يقود مثيرى الشغب ولماذا نذهب بعيدا و قد صرح رسميا دون مواربة المتحدث الاسبق لوزارة الخارجية الايرانية حميد رضا أصف الذى اتهم السعودية و امريكا علنا بانهما تحاولان استغلال وجود التجمعات و الحرية الموجودة فى ايران مكملا (واثق ان الشعب الايرانى لن يسمح لهم بفعل ذلك )لكن هل الشعب الايرانى متماسك لدرجة تمنع هذا التدخل الخارجى و الجواب يكمن فى احتجاجات و اعمال العنف التى جرت فى مناطق الاذاريين فى محاقظة اذربيجان فى الشمال و الكرد فى الشمال الغربى و الاحواز فى الجنوب الغربى و البلوش فى المناطق الشرقية عندما نادوا بالحرية و مطالبات الانفصال و هاجموا الحوزات و المؤسسات و الرموز الدينية و هتفوا ضد مرشد الثورة خامنئي
لكن نلاحظ ان الشريحة الغير منتمية التى تنادي بتحسين ظروف معيشتها و إيجاد فرص عمل لا اكثر ضعفت و انكمشت لسببين الاول خوفا من التصادم مع مظاهرات التاييد للنظام و الثانى الهروب من تصنيفها ضمن اعداء الثورة
فى الخاتمة نستنتج ان صراع الاجنحة له دور فى الاحتجاجات كنوع من المشاحنات و محاولة تحجيم الرئيس روحانى و التحضير للانتخابات التشريعية القادمة و شريحة الغاضبين من ضياع اموالهم فى البنوك كان لهم دور و انطفئ بسرعة لان ما يحدث اكبر واخطر من مطالبهم والاقليات حاولت استغلال او الاصح استغلوا (بكسر التاء )ليكونوا فقط وقود الاحتجاجات و ليس تعاطفا مع مطالبهم بالانفصال و الرئيس الامريكى دونالد ترامب يحرض علنا ضد السلطات من خلال تغريداته على تويتر ويقول اننا سندعم المحتجين فى الوقت المناسب اى يؤكد نظرية المؤامرة ويضع بشكل مباشر المحتجين فى خانة الاتهام .مسكينة هذه الاحتجاجات ولدت مشوهة فى غير موعدها فى غير بيئتها مع وجود اكثرمن اب لكن اكثرهم لا يجرؤ على اعترافه بالنسب



#محسن_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الاستفتاء الدستورى اردوغان ينافس اردوغان
- لغز ال36 صاروخ توما هوك المفقودة
- تفجير سانت بطرسبورغ خطير لكن مختلف
- مؤتمر الشتات فى اسطنبول تساؤلات لا اتهامات
- دونالد ترامب الرئيس أم المرؤوس
- امريكا الاقوى اليوم وليس غدا
- اردوغان و اخطار القفز على المحاور
- المناورات الروسية الباكستانية و الحلف المنشود
- الرد السورى على الغارة الاسرائيلية ..فرضيات و رسائل
- مناظرة فصائلية تكشف نوايا انتخابية
- قاعدة همدان تمدد روسى ام احتواء ايرانى
- حلم محطة غاز الشرق الاوسط تفقد تركيا توازنها
- استقالة اوغلو زلزال فى الهواء
- ايران بين الاعتراف باسرائيل و التفكك
- تفجير إسطنبول و عودة الامن المفقود
- تحالفات السعودية و الاخطاء المكررة
- اسقاط تركيا للطائرة الروسية الحرب بعيدة و الرد قريب
- سقطت رهانات السعودية
- رهانات سعودية فى يمن مائج
- الحرب على داعش بعيون اقليمية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - الاحتجاجات فى ايران (صراع اجنحة و نظرية المؤامرة)