أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - جان الساخر ..!!














المزيد.....

جان الساخر ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 16:46
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


جان الساخر ..!!
قبل نصف عام أو يزيد ، كتبتُ مقالا أو بالحري نداءاً ، بعنوان "طولتوا الغيبة" ، توجهتُ فيه إلى بعض الزملاء الذين غابوا عن صفحات "الحوار المتمدن"، لفترة طويلة ... وكان مِن بين مَن توجهتُ بندائي اليهم ، الساخر الجميل المرحوم "جان نصّار "، وزميلة أُخرى لا نعرف حتى الآن أخبارها ، وهي الزميلة آمال طعمة ...
وهذا مقطع من ندائي ذاك : " "الغايب عذره معه" ، هكذا يُقرر مثلنا الشعبي ... والغياب قد يكون طوعا أو قسرا، نتيجة ظروف حياتية – معيشية ، ذاتية- عائلية، أو فترة نقاهة، تأمل واستجماع للقوى واسترداد للأنفاس اللاهثة في هذه الحياة المُتطلبة جدا.
وفي العادة فإننا نفتقد من نحبهم أو نُكن لهم مشاعر خاصة ، لأنهم يُثرون حياتنا الشعورية والذهنية، يبعثون في نفوسنا الراحة والإطمئنان... نشتاق لهم ونتمنى لقائهم ..
وقد زاملنا جميعا ومن على صفحات الحوار المتمدن ، زملاء شاركناهم وشاركونا افكارهم ، تبادلنا الاطراء والنقد ، فرِحنا بوجودهم الافتراضي معنا، وأحسسنا بأننا أخوة من أمهات شتى..
والشوق يستحث الذاكرة ، ويستفز المشاعر الصادقة ، رغم أن الشوق هو شعور بحد ذاته ، لكنه يستخرج من مكنونات النفس مشاعر واحاسيس أُخرى ..
غاب عن هذا المنبر شركاء لنا في "السرّاء والضرّاء" ، ومنذ فترة طويلة جدا ، "ولا حِس ولا خبر" ، كما نقول في دارجتنا ..
طالَ غياب الساخر جان نصّار ، ورغم النداءات لم يلبِّ النداء ، مما يُثير قلق محبيه ... فهل من مُجيب ؟
ورغم رغبتي في زيارته في بيته ، فأنا لا أعرفُ له عنوانا ...
غابت زميلة ، صاحبة قلم مميز ، وطال غيابها ، الزميلة أمال طعمة ، ودون سابق إنذار ..." ..
في الحقيقة فأنا أُعاني من تأنيب الضمير ، لعدم "تمكني " من زيارة جان في بيته ، قبل أن توافيه المنية . فقد زرتُ القدس عدة مرات في السنوات التي كان فيها جان على قيد الحياة . بالإضافة إلى أنه ربطتنا علاقة "شخصية " من على صفحات الحوار المتمدن ... فقد شاكسني وشاكسته عدة مرّات .. وفي إحداها أطلق عليّ إسما لطيفا مُشتقا من مثل فلسطيني شعبي معروف ،يقول، " دلّلوني ما الكم غيري ... بيعوا الحمار واشترولي لبان" ، وبالفصحى "بما أني وحيدكم ، فيجب عليكم أن تُلبوا رغباتي ، حتى لو اضطررتم لبيع حماركم لتشتروا لي بثمنه علكة " ..!! فاطلق عليّ جان لقب "قاسم دللوني" ، وذلك في فترة مشاكساتي للحوار وهيئة تحريره ..!!
جان ، تعامل مع مواضيعه بسخرية مريرة ، سخرية من رأى في حياته الكثير ، ولم يعد بحاجة للتعامل مع هذه الدنيا ، سوى بسلاح السخرية السوداء التي تقطر ألما ..
كان يسخر من نفسه ومن التزمت الجدي ، والتكشيرة المقطبة ، في الكتابة وفي الحياة ، فالابتسامة او القهقهة الصاخبة الساخرة ، هي سلاحه في مواجهة الحياة ، بما فيها من شقاء وظلم ، مرض وعوز ..
أكتبُ غير مصدق ، ما كنتُ قد توقعته من غياب جان عن صفحات الحوار في مقالتي آنفة الذكر ، " طالَ غياب الساخر جان نصّار ، ورغم النداءات لم يلبِّ النداء ، مما يُثير قلق محبيه ... فهل من مُجيب ؟" ، وقد "زودنا" بالإنابة عن جان ، زميلنا العزيز نضال الربضي ،بالإجابة ، وهو الذي نبش وبحث ، حتى توصل الى إجراء مكالمة مع نجل جان ، والذي ابلغه الخبر اليقين ..
فشكرا نضال ، على اخلاصك الذي لا نظير له ، لروح جان ولأصدقاء جان ..
شكرا للأستاذ العزيز افنان القاسم الذي رثا جان برائعة من قلمه ..
ولعائلة جان الصبر والسلوان ، ولروحه المرحة ، الخلود ..
ولإدارة الحوار ، هلّا خصصتم زاوية للتعزية بجان، كتقدير له ولكتاباته ...



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وين العرب وين ..؟
- فُخّار يكسر بعضه ..
- كثيبا مهيلا ..
- هل كسبتُ الرِهان؟!
- هرم ماسلو والوهابية .
- ذاكرة الروح
- عُنصرية وأفتخر ..
- الشعرة التي لم تهتز ..
- ليسوا لكم ..
- إنكار أم مُكابرة ؟!
- المثلية والأيديولوجيا ..
- اللي بطلع من داره بقِّل مقداره ..!!
- يا فرحة ما تمّت..!!
- شَغَف
- الأمير النيكروفيل ..
- المناخ هو المُذنب ..!!
- الفقر -النبيل- ..
- في غياب أهون الشرّين ..
- دموعُ أساتذة كلية الفنون..!
- والمخفي أعظم ...!!


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - جان الساخر ..!!