أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - بطالة الشباب في الدول العربية!














المزيد.....

بطالة الشباب في الدول العربية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 08:33
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ثمّة دراسة لاتحاد المصارف العربية تحدثت عن البطالة كإحدى المشكلات الأساسية التي تواجه البلدان العربية باختلاف مستويات تقدمها وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فهي تعد من أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاديات العربية حالياً بسبب تفاقم الظاهرة والتزايد المستمر المطرد في عدد الأفراد القادرين على العمل والراغبين فيه والباحثين عنه دون جدوى.
وأظهرت الدراسة أن البطالة من المشكلات المعقدة التي تواجه البلدان العربية، إذ يصل عدد العاطلين عن العمل في هذه البلدان حوالي 22 مليون عاطل من إجمالي قوى عاملة يبلغ نحو 120 مليوناً، يضاف اليهم ما لا يقل عن 3 ملايين عامل سنوياً.
وحولي 60% من مواطني البلدان العربية هم دون سن الـ 25 سنة، وهو ما قد يؤدي الى أن يصل عدد العاطلين عن العمل في الدول العربية عام 2025 الى حوالي 80 مليوناً. وهذا يتطلب ضخ استثمارات ضخمة لرفع معدلات النمو الاقتصادي لخلق ما لا يقل عن 5 ملايين فرصة عمل سنوياً.
في حين أشارت صحيفة «الاقتصادية» (نقلاً عن العربية نت) الى أن الدول العربية جاءت ضمن عشر مناطق جغرافية في العالم سجلت فيها أعلى معدلات البطالة بين الشباب للعام 2016، وكانت الوحيدة التي بلغ فيها معدل بطالة الشباب 30% في ذات العام، او ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط معدل العام لبطالة الشباب في العالم تقريباً.
وبحسب بيانات أصدرتها منظمة العمل الدولية، ستحافظ البلدان العربية على مركزها كأعلى موطن لبطالة الشباب في العالم، رغم ان هناك توقعات بأن تنخفض النسبة بمقدار أقل من نقطة مئوية (0.9%) في هذا العام ليصل الى 29.7%.
وتقول المنظمة إن قرابة أربعة من كل عشرة (39 في المئة) من الشباب العامل في الدول العربية يعيشون على أقل من 3.10 دولار يومياً!.
كما تبين الإحصاءات في الدول العربية أن الإضرابات العمالية كان سببها الأساسي عدم تقديم الحقوق الأصلية للعمال، وليس المطالبة بحقوق إضافية مما يعمق أزمة التشغيل في المنطقة العربية، ويضاعف من تداعيات أزمة البطالة وتدهور العجلة الاقتصادية.
فيما تؤكد تقارير المنظمات العمالية أن البطالة همّ مشترك يهدد كل البلدان العربية، وإن كان بتفاوت، وظاهرة باتت بحاجة ماسة الى تعاون فعَّال بين الدول العربية، وذلك لتجنب آثارها السلبية على التنمية الاقتصادية والسلم الاجتماعي والأمن في العالم العربي، الذي يسجل أعلى وأسوأ معدلات البطالة في العالم، حيث يوصف خبراء البطالة بأنها أم الأزمات، وهي السبب وراء انحراف الشباب وتطرفهم، مثلما كانت السبب في احداث اندلاع الربيع العربي وتعرقل عجلة التقدم في دول كثيرة بالمنطقة.. صحيفة «العرب» مايو 2015 وتشير الصحيفة الى أن كل ارتفاع في معدل البطالة بنسبة 1 بالمئة سنوياً تنجم عنه خسارة في الناتج المحلي العربي بمعدل 2.5 بالمئة، أي نحو 115 مليار دولار، وهو ما يعني ارتفاع المعدل السنوى للبطالة الى 1.5 ويرفع قيمة الخسارة السنوية الى أكثر من 170 مليار دولار، وفق تقديرات منظمة العمل العربية، وهذا المبلغ يمكن ان يوفر نحو 9 ملايين فرصة عمل، وبالتالي تخفيض معدلات البطالة في الدول العربية الى ربع حجمها الحالي.
لا نريد الدخول في تفاصيل أشكال البطالة المختلفة، ولكن الأهم هنا ما هي المسببات التي ساهمت في تفاقم ظاهرة البطالة في الدول العربية؟ وهل يمكن التخفيف من وطأتها؟
إذا ما أردنا أن نبحث في جوهر المشكلة التي تعود الى أسباب اقتصادية وسياسية فلابد من الإشارة الى فشل خطط التنمية الاقتصادية في معظم الدول العربية وبرامج التخطيط الاقتصادي – وهو ما تؤكد عليه دراسة اتحاد المصارف العربية وغيرها – والذي أدى الى تفاقم أزمة المديونية وهروب رؤوس الأموال العربية الى الخارج – فضلاً عن الفساد وهدر المال العام دون رقابة ومساءلة في ظل برلمانات أغلبها تهيمن عليه السلطة التنفيذية!.
وإذا كان ثمة برامج خصخصة غير مدروسة في ظل توجهات اقتصادية تميل الى الليبرالية الجديدة وما نتج عنها تخلي الدولة عن دورها وهو ما أدى الى تسريح أعداد كبيرة من العاملين في القطاع الحكومي فإن تعثر التنمية الاجتماعية وتراجع الأداء الاقتصادي لا يعود فقط الى تلك البيئة والقوانين غير المحفزة للاستثمار والتي تسهم بدورها في خلق فرص العمل بل الى تراجع دور الدولة على صعيد إيجاد وظائف للعاطلين عن العمل.
ويرى الاقتصاديون أن توجهات المؤسسات الى استخدام رأسمال تقني، تماشياً مع التقدم التكنولوجي أدى الى انخفاض الطلب على عنصر العمل البشري، وبالاضافة الى ذلك عمدت أغلب الدول العربية الى زيادة الإنفاق العسكري على حساب الإنفاق الاستثماري الذي يخلق فرص عمل!
في حين تشير بعض الدراسات الى بعض القيم الاجتماعية والعادات والنظرة «المتعصبة» لعمل المرأة، وعدم تناسب مخرجات التعليم مع سوق العمل، كل ذلك أدى الى تفاقم ظاهرة البطالة في البلدان العربية، ولاشك ثمة أسباب عديدة لا مجال ذكرها في هذه المساحة ومع ذلك ثمة جهود تعمل على الحد من البطالة والتحكم في هذه الأزمة وذلك من خلال استراتيجيات وطنية تهدف الى خلق فرص عمل والتوسع في برامج التدريب ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال ما توفره من فرص عمل، ومع أهمية ذلك إلا أن لا توجد جدية او بالأحرى استراتيجيات وطنية تفعل دور هذا القطاع شأنه شأن العديد من القطاعات كقطاع الزراعة والسياحة على سبيل المثال لاستيعاب العاطلين عن العمل!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية مواجهة الفساد!
- متحف للمرأة الإماراتية
- تلاعب صندوق النقد الدولي.. اليونان أنموذجاً!
- إنهم يهزون الأرض
- حول العدالة الاجتماعية!
- نقمة النفط!
- طه حسين
- حول الوضع الداخلي الإيراني!
- هنيئاً للمرأة السعودية
- شبه الجزيرة الكورية والمصالح الأمريكية!
- تحديات اقتصادية وسياسية!
- حرية تداول المعلومات!
- ربع قرن على اغتيال فرج فودة
- الطبيب الروبوت
- الدول العربية.. والآثار السلبية للدين العام!
- فاطمة أحمد إبراهيم
- القوى المتأسلمة والمصالح السياسية!
- التبعية التكنولوجية!
- الجامعات العربية والحرية الأكاديمية!
- الفساد يعرقل التنمية!


المزيد.....




- خد راحة واستمتع.. موعد إجازة عيد الفطر 2024 للقطاع العام وال ...
- دولة عربية تتصدر التصنيف.. كبار موردي الألماس إلى الهند
- مكتب مراقبة الميزانية الأمريكي يحذر من صدمة للسوق في البلاد ...
- أنقرة تنفي التقارير حول مرحلة صعبة سيعيشها اقتصاد البلاد
- ارتفاع أسعار النفط بعد انخفاضها لجلستين متتاليتين
- تنزيل واتس اب بلس “الذهبي + الاخضر” التحديث الاخير .. ميزة ج ...
- لينـك تنزيل يوتيوب الذهبي (بدون اعلانات) التحديث الاخير .. م ...
- هبوط في أسعار الذهب.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الخميس 28 م ...
- تحديث بدون حظر.. خطوات تحميل واتساب الذهبي 2024 وأهم مميزات ...
- السوداني: إصلاح الأجهزة الأمنية العراقية جزء من إصلاح القطاع ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - بطالة الشباب في الدول العربية!