أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اكرم السياب - النازحون عودة بلا وطن














المزيد.....

النازحون عودة بلا وطن


اكرم السياب

الحوار المتمدن-العدد: 5734 - 2017 / 12 / 21 - 11:19
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تستعد الحكومة العراقية بعد اعلان النصر[على الأرض] على تنظيم داعش الإرهابي، العمل على اعادة النازحين الى مناطق سكانهم منذ نزوحهم عام 2014 بعدما قضوا ثلاث سنوات مشردين في مخيمات بائسة يواجهون البرد والحر والأمراض.

في الوقت الذي كشفت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة (ساندرا بلاك)، أن حوالي 1.7 مليون نازح عراقي عادوا إلى ديارهم.

وبحسب دراسة للمنظمة، فإن عدد النازحين الذين مازالوا في المخيمات بات يقترب من عدد العائدين، ما يشير إلى أن أزمة النزوح ستشهد انفراجة قريبة.

وأكدت بلاك أن عودة النازحين ستشهد تسارعاً عقب استقرار الأوضاع خلال الفترة المقبلة. وأفادت المنظمة أن ما لا يقل عن 1.7 مليون نازح عادوا إلى ديارهم مقابل 2.8 مليون لا يزالون نازحين في مناطق مختلفة.

العودة الى المدن لا يعني انتهاء الازمة؛ فهناك تبعات كثيرة قد تلحق في الحياة المستقبلية التي سيبدؤها النازحون هناك.

عودة بلا خدمات

منذ عام ونيف تناشد الحكومات المحلية لمحافظة الانبار وديالى وصلاح الدين عن عودة الخدمات وعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب، وبين صرف المليارات وبين الفساد الذي غزا ملف النازحين لا زالت المدن لم تمتلك ادنى مقومات العيش.

فلا كهرباء ولا ماء، ولا طرق معبدة ولا مدارس مؤهلة لاستقبال الطلبة، ولا حتى دخل ثابت يمكن للمواطن ادارة احتياجاته اليومية من طعام ومستلزمات. فاذا كان الجنوب العراقي اكثر استقرارا من غربه ومازال يعاني الاهمال والخدمات فكيف بمدن عصفت بها الحروب المواجهات المتتالية؟

اندماج اجتماعي

التعصب الديني والفكر التكفيري الذي حول مدن النازحين الى تراب لم يمر سدى من قبل الاهالي، فهناك ازمة ستواجه العوائل في كيفية الاندماج الاجتماعي بين المقاتلين واهليهم وبين المدنيين الذي راحوا ضحية الارهاب.

كيف يعفي العائدون عن من سبب في تخريب المدن وانطلاق شرارة القتال؟ وخصوصا ان هناك ضحايا التبليغ في المحاكم الشرعية وتنفيذ احكام الاعدام بحق مدنيين رفضوا الانصياع لــ[الدولة الأسلامية].

ما يحتاجه النازحون الآن هو التخييّر بين الاتهام والقصاص والعفو وهي مسألة تتأرجح بين القضاء والحق العام والشخصي.

ورشة عمل لا تكفي

لم تقف المنظمات الانسانية مكتوفة الايدي في مجال التأهيل النفسي والاجتماعي للناوحين العائدين الى مناطقهم، فبين الحين والآخر تجري المنظمات ورشات عمل ودورات تدريبية لتهيئة الاشخاص في تقبل الوضع وإعادة بدء الحياة مجدداً.بينما تبقى هذه الورشات حلقة مفقودة بين الواقع والتدريب.

مدن فاضلة ام منكوبة؟

المؤمل من الحكومة العراقية الآن هو كيفية ترويض المدن التي عصف بها الاهاب والتكفير واعادة رشدها الطبيعي بعدما عاث بها [تنظيم داعش] سنوات عدة؟

ان كان [داعش] انتهى على الأرض لكن الفكر والأدبيات الجهادية السلفية قائمة في سلوكيات من اعتنقها او عاشها حتى. ففي عصر (الاجتياح الداعشي) كان القتل والسحل امام المدنيين ووصل الحال الى ركل الرؤوس المقطوعة من قبل الأطفال!

هذه المدن منكوبة بالفعل من قبل وحشية الارهاب والاهمال الحكومي، فكيف بنا ان نبني مدينة فاضلة وسط ركام الابنية ورائحة الدم؟



#اكرم_السياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اكرم السياب - النازحون عودة بلا وطن