أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - العبادي يتصرف كسلطة احتلال في كوردستان














المزيد.....

العبادي يتصرف كسلطة احتلال في كوردستان


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5732 - 2017 / 12 / 19 - 16:05
المحور: القضية الكردية
    


الاستعمار البريطاني لم يغلق المنافذ الحدودية على العراق، ولم يقم بمعاقبة الشعب بعد ثورة العشرين، بل ولم يسجل التاريخ لهم اي اجراء انتقامي استهدف العامة.
وحتى الاستعمار العثماني كان يتعامل مع العراق "المحتل انذاك" بادارة لا مركزية، وكان للجانب الديني في العلاقة بين الشعوب التي تتالف منها الدولة العثمانية انذاك تأثير على الروابط الادارية والسياسية.

لكن السيد حيدر العبادي يتجاوز كل اشكال الاستعمار القديم والحديث في التعامل مع شعب كوردستان، وكما نرى، فان اجراءاته الاقتصادية لم تستهدف حكومة اربيل وانما هذا الحصار الذي يشمل قطع رواتب العمال والموظفين، والنزول نحو الحياة العائلية للفرد في كوردستان، هو استهداف لهذا الفرد وليس للحكومة.
عزز اجراء قطع الرواتب، ومنع وصول الميزانية منذ 2014، بقرار اغلاق المنافذ الحدودية لكوردستان، بالتنسيق مع ايران وتركيا، وهذا الاجراء بالتحديد يحرم السوق من اكثر المواد الغذائية، ويمنع وصول الادوية الكافية للمذاخر والمستشفيات، ويؤدي انقطاع الوقود الى شل حركة النقل الداخلي، وضرب الصناعات البسيطة التي تحتاج على الدوام للمواد الاولية، وتصدير المنتجات، بل قطع هذا الاجراء حتى مواد البناء، عن السوق، وكل ذلك لا يستهدف سوى حياة الانسان البسيط وليس السلطة في كوردستان.

يكفي ان اجراء واحد مثل غلق المجال الجوي وايقاف حركة الطيران لا تقوم به سوى البلدان المحتلة التي تستعمر شعوب ثانية، فلم يسجل التاريخ ان تقوم حكومة في كل العالم بقرار اغلاق المجال الجوي على مطارات شعبها، وتوقف حركة النقل، للافراد والبضائع، بينها وبين دول العالم.

واغلاق المطارات لم يؤثر على سفر المسؤولين الكوردستانيين الى الخارج، بل ازدادت كثافة السفر، كردة فعل، هذه الايام بالتحديد، واصبح السيد نيجيرفان البارزاني يستقبل في اوربا، امام الاعلام، ربما فقط للايحاء بان كوردستان، كحكومة، لم تتأثر بالحصار الجوي، وفوق ذلك اصبح استقبال السياسيين الكورد في اوربا، رغما عن العراق، يعني ان كوردستان اصبحت كيانا لا يخضع للسلطة العراقية. وهذه سابقة تحدث للمرة الاولى في تاريخ الاقليم.

ما لم يقم به صدام حسين، المصنف كـ "قومي"، وحزب البعث الذي اعتمد المنهج "النازي" في التعامل مع القوميات والشعوب المجاورة، قام به المالكي والعبادي، وحزبهم، من خلفهم، حزب الدعوة الاسلامية.
فهل العبادي، كشخص، يحمل كل هذا الحقد على الشعب الكوردي، ام انها سياسة المنهج الديني الشيعي التي لا تقيم وزنا للشعوب، بالشكل الذي فاق ديكتاتورية صدام حسين؟
مهما كان الجواب فان الوضع لن يدوم طويلا. والخارطة السياسية في العراق على وشك التغيير مجددا، فقد يمارس الامريكان سياسة توازن القوى ايضا ويوجهون ضربة قاصمة للقوى الشيعية بعد تغولها هذا، وقد يكون للبيشمركة هذه المرة دور كبير بدليل استمرار الدعم العسكري الغربي لها، وقد تستعيد كركوك، بحرب او بالمادة 140.
لكن الذي سيدوم طويلا، في ذاكرة الشعب الكوردي، هو ان الاسلام السياسي الشيعي، مر عليه، وكان اكثر قساوة من نظام صدام حسين، ومن الديكتاتوريات في البلدان المجاورة.

حسين القطبي



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان اليوم اقرب الى الاستقلال من اي وقت مضى
- السبب وراء وقف اطلاق النار
- وتعاونوا على الاثم والعدوان
- يلطمون على الحسين.. ويرقصون مع يزيد
- ماذا استفاد العراق من كوردستان
- ماذا لو طالب الفلسطينيون باستفتاء
- ما سر العلاقة بين حزب الله وداعش؟؟
- ما السر.. اوربا تكافح النازية.. وتدعم الاسلام
- بين عبد الحسين عبد الرضا.. وياسر الحبيب..
- من الذي يدفع الكورد باتجاه اسرائيل؟
- سانت ليغو.. تعديل ام تحريف؟؟؟
- مقتدى الصدر في السعودية... ساعي بريد لا اكثر
- عمار الحكيم... الخروج من شرنقة الصبى
- استفتاء كردستان وحرب المياه القادمة...
- تخويف الكرد الفيليين من استقلال كوردستان.. لماذا؟
- تركيا اكبر المتضررين من عزل قطر
- كوردستان والتجربة القطرية
- الهزة التي احدثتها ايفانكا ترامب في السعودية
- الى المرشح الانيق.. زوروني كل سنة
- خلوها تعفن


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - العبادي يتصرف كسلطة احتلال في كوردستان