أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - نتنياهو يذكرنا بحقيقة الصراع














المزيد.....

نتنياهو يذكرنا بحقيقة الصراع


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 19:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


نتنياهو يذكرنا بحقيقة الصراع
محمود فنون
11/12/2017م
إحذروا الذين يبادرون لطرح مشاريع الحلول مع إسرائيل فهم في صفها
الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وليس صراع حدود أو مشاريع او برامج للتسويات أو مبادرات ... الخ
تقول صحيفة إسرائيلية :
"اعتاد منتقدو نتنياهو الادّعاء أنه ليست لديه «استراتيجية أو سياسة باستثناء التشبث بمنصبه». لكنهم على خطأ، فلدى رئيس الحكومة هدف واضح يسعى منذ سنوات عديدة لتحقيقه ، ألا وهو: تحطيم الحركة الوطنية الفلسطينية، فهو يعتبرها عدوا شرسا للحركة الصهيونية ، ويرى علاقات العداء بين الحركتين مثل لعبة محصلتها صفر (للخاسر) ، عندما تربح واحدة تخسر الأُخرى كليا."
وهكذا فإن نتنياهو يعيدنا رغما عنا إلى الحقيقة الواضحة : إما نحن وإما هم وصفر للخاسر. أي ليس الضفة والقطاع ولا دولتين لشعبين ولا دولة ديموقراطية ولا اشتراكية ولا شيء وإنما صفر للخاسر .
ولكن أين الذين يطلبون الدبس وماذا يقولون ؟
إن السياسة الإسرائيلية بقيادة العمل او الليكود وبرئاسة نتنياهو وغيره لم يفكرون ولا يفكرون الآن بتحقيق اماني أصحاب المشاريع .
هل أصحاب المشاريع والبرامج الذين ذكرناهم أعلاه يدركون ذلك ؟
الجواب نعم . الأمر ليس عمى أبصار أو بصيرة ، وإنما خدمة صافية للعدو بتقطيع الزمن وبالإعتراف للعدو بشكل ممنهج بجزء من فلسطين تحت صيغة من الصيغ. إن العدو يستعملهم لتدمير الحركة الفلسطينية والثقافة الوطنية .
زمان زمان كان أول الحجلان قد تمثل بقبول قرار التقسيم أي قبول وتشريع تهويد قسم من فلسطين دون ان يطرح اليهود علينا شيئا . بل إنهم رفضوا القرار مصممين على أن كل أرض فلسطين لهم .
ثم بدأت مشاريع السلام تهل وكلها تعترف لإسرائيل بتهويد الأراضي التي احتلتها وأقامت عليها الدولة عام 1948م.
وظل الحال هكذا حتى عام 1967 م حيث ظهر شعار إزالة آثار العدوان أي بالتحديد تحرير الضفة والقطاع وسيناء والجولان . ثم ظهر القبول العربي بقرار 242 الصادر عام 1967 ولم تقبله إسرائيل طبعا لأنها لا تريد أن تنسحب عن أي شبر من فلسطين والأراضي التي احتلتها عام 1967م
ثم تتالت البرامج والمشاريع والأوراق وكلها ترفضها إسرائيل
وظهرت النقاط العشر وبرناج منظمة التحرير بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والعودة وتقرير المصير. ورفضته إسرائيل .
وتتالت البرامج والمشاريع من الدول الشرقية والغربية إلى أن ظهر مشروع فهد وهو خدمة صافية لإسرائيل بقرار من مؤتمر القمة العربية في فاس .
وهكذا ..
ميزة هذه المشاريع انها كانت تتضمن مطالبة لإسرائيل بالإنسحاب من الضفة والقطاع وعودة اللاجئين بشكل أو بآخر.
وجاء أوسلو بلا انسحاب ولا تطور ونتج عنه ان تحولت فتح إلى موظف في السلطة الفلسطينية وتقوم بالتنسيق الأمني . إن إسرائيل هي التي أقامت السلطة وفرضت عليها كامل شروطها بيسر وسهولة . وامام ذهول المفاوض الإسرائيلي الذي عبر عن جوهر العلاقة التفاوضية فقال بيرس " إننا نفاوض انفسنا " أي انهم فرضوا كامل شروطهم وبيسر وسهولة .
والى جانب كل أشكال أصحاب المبادرات والبرامج والمشاريع يتزايد ظهور أصحاب مبادرة الدولة الواحدة وجوهر طرحهم أنهم يقبلون بوجود المستوطنات في الضفة الغربية . وهم يضيفون انهم يريدون إسرائيل بلا صهيونية وبلا جيش الدفاع وبلا عنصرية ، هكذا .
الملفت انهم يقولون بأن مشروع الدولتان لشعبين قد فشل وإن أوسلو قد فشل وإن المفاوضات لهذه الأهداف قد فشلت ويصرون بتصميم مدفوع الأجر ان لم يبق لهم خيار سوى مشروع الدولة الواحدة فتكون البلاد لنا ولهم وبمواصفات جميلة وشروط يرونها .
إنهم أعجز من أن يفرضوا شروط ورؤيا ولكنهم يريدون ملء الفراغ ، فراغ الإنتظار . فنحن نكف عن انتظار دولتين لشعبين وندخل في دوامة انتظار حل الدولة الواحدة "إلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا " وفي السياق يكرسوا موافقتهم على بقاء الحال القائم على حاله وبقاء وتمدد وتوسع المستوطنات في الضفة الغربية بقبول منهم.
من جهة ثانية فإن إسرائيل التي تستفيد جدا جدا من طرح المبادرات والمشاريع وتشجع طرح المزيد منها ،ولكنها لا تقبل ولا واحدة ويظل العرابين يطالبون بتخفيض سقف المبادرات. وأماالمبادرون القابضون على الدور فيهبطون بسقفهم إلى أن يعلنوا صهيونيتهم على المكشوف ومعهم الحكام العرب المتواطئين مع امريكا وإسرائيل .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة بوجهها البهي
- التنافخ الكاذب من أجل القدس
- ما هي الرشوة التي تقدمها السعودية لإسرائيل
- التباكي على حل الدولتين
- ليسوا وا إسلاماه
- مراجعة لتنوير العقل عن اتفاق مرسي إسرائيل بشأن القطاع
- مع أي إسلام انت
- السعودية تتحالف مع الصهيونية ضدنا
- إعلان استقلال فلسطين أم إعتراف بإسرائيل
- استقالة الحريري اعلان للحرب الأهلية في لبنان
- وعد بلفور من وجهة نظر إسرائيلية
- لا تعترف بإسرائيل لو شنشلوك بالذهب
- سقوط الراسمالية بالتهالك
- يقولون الحكيم ليغطوا سقوطهم
- في وداع حسين شاهين
- التناقض بين العقل والنص الديني
- التفاعلات على خطب حسن نصرالله
- هل سيظل اسم حزب الله حزب الشيطان ؟؟؟
- رسالة الى السيد حسن نصرالله
- عبد الناصر لماذا نحيي ذكراه


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - نتنياهو يذكرنا بحقيقة الصراع