أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - أصحاب الرايات














المزيد.....

أصحاب الرايات


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 17:30
المحور: المجتمع المدني
    


أصحاب الرايات

للرايات معاني كثيرة حسب الزمان والمكان المستخدمة فيه وهي ذات دلالات معينة وتتميز بألوان معينة نتيجة الأستخدام التأريخي لتميز مجاميع معينة من البشرسواء كانت لقادة مجاميع من الجيوش أو ذات صفة أجتماعية معينة ففي مراحل معينة ما قبل الأسلام كانت الراية ذات دلالة حسب لونها فاللون الأحمر مثلا يدلل على بائعي الهوى (الجنس) وكانت الغواني وبائعات الهوى يرفعن هذه الرايات على خيمهن للدلالة على هوية صاحبة الخيمة وكان هذا الأمر منتشر قبل ظهور الأسلام ولكن بعد ظهور الأسلام لم تختفي هذه الظاهرة ولكنها حددت بمشروعيتها وعدم قبول الأسلام لها فأختفت في المناطق التي بدأت فيها الدعوة الأسلامية رغم وجود علاقات أخرى أشبه ما تكون بأصحاب الرايات الحمر ولكن بشكل فردي كون هذه الظاهرة كان لها شأن كبير في الجاهلية وتعتبر المتنفس الكبير ويقبل عليه الكثير من سكان المنطقة بل وكانت هناك أعراف مقبولة أجتماعيا مثل تبادل الزوجات أوأن يختار الرجل أحد القادة أو الشعراء لينام مع زوجته للحفاظ على النوع فيما أذا حملت منه وهكذا كان هناك العديد من العلاقات الجنسية المؤطرة بأطار مجتمعي للذهنية السائدة آنذاك.
أن ظهور الرايات له معاني كثيرة تطورت وتغيرت مع مرور الزمن لتصبح هوية دالة على رافعها سواء كان فرد أو مجموعة ألا أن ما عرف منها من قدم الزمان هو الرايات البيضاء والريات السوداء والتي كانت ترفع من قبل قادة الجيوش والقائد الأعلى لكل قادة الجيوش وكان حامل الراية يختار من مواصفات معينة ليعطي زخما للحشود الزاحفة في المعارك وكان سقوط الراية يسبب أرباك كبيرا في المعارك و أحياننا كثير يؤدي ألى خسارة المعركة وهزائم الجيوش.
ظاهرة رفع الأعلام أو الرايات ظهرت قديما وأستمرت لتعكس هويةحاملها و أهدافه لأنها تحمل مضامين معينة لأحتوائها على رموز أو صور شخصية لقادة سياسيين أو رموز دينية وأحياننا أخرى لقبور شخصيات دينية أو سياسة أو عسكرية وهي عموما ذات دلالات وتعمل على حشد مجاميع معينة تؤمن بمضامين معاني الراية وتحدد هويتها ولنا في رفع الراية السوداء من قبل الدواعش الأرهابيين وما كتب عليها من مضامين علما أن هذه الراية قد رفعت من قبل جيوش المسلمين عند الفتوحات والمعارك مع المشركين وللدلالة على جيوش المسلمين وهويتهم عكس ما قامت به فلول الدواعش من جرائم وترويع لمجاميع مسلمة وغير مسلمة عكس هويتها البعيدة كل البعد عن ما كان يدعيه منظري حقبة الأسلام في بداياته.
وكذلك في المقابل هناك رايات تعكس التحشيد الطائفي والهوية الطائفية فهناك الكثير من الرايات تخص المجاميع المسلحة المليشيات في العراق حيث توجد أكثر من 70 مجموعة مسلحة شيعية أو سنية وكلها تحمل مضامين طائفية أنتشرت ويجري التحشيد تحتها كهوية طائفية تحت مضامين دينية تابعة لهذا الرجل الديني أو المرجع مدعومة أغلبها من الجارة أيران ومن الجارة السعودية وهي تشكل العامل الأساسي لأي تغيير محتمل لواقع العراق السياسي فيما أذا تجمعت ودخلت الأنتخابات القادمة تحت يافطات ومسميات مدنية وفي كل مرحلة تظهر لنا رايات جديدة ذات محتويات ومعاني تميزها عن الأخريات تبعا لتبعية المجموعة ومهمتها في واقع العراق الحالي وما عليك أذا أردت أن تخفي جرائم مجموعة ما ألا أن تبدل الراية ومعانيها براية أخرى تخفي جرائم حقبة تأريخية معينة ويبدو هذا ما يجري على الساحة العراقية وخصوصا في المناطق الملتهبة وفي ظل أعلان نهاية فلول داعش على الأراضي العراقية ويبقى السؤال أين أختفت جموع الدواعش من المناطق التي حررت على يد القوات العراقية وهي تعد بالآلاف المؤلفة هل عادت بهوية جديدة وتحت راية جديدة بيضاء عوضا عن السوداء مثلا وهو ما يطلق على المجاميع الجديدة التي ظهرت في مواقع خطوط التماس بين قوات البيشمركة والقوات العراقية ولاحظ التوقيت في ظهور هذه القوات وأستغلال الظرف السياسي المتوتر بعد أعلان الأستفتاء في الأقليم ونتائجه والتوتر الحاصل بين هذه القوات في المناطق المتنازع عليها وقيام هذه المجموعة المسلحة الجديدة بحملة أغتيالات وعمليات أرهابية لضرب مجاميع الحشد الشعبي وهو ما يغذي نزعة الغليان عند الحشود السكانية في هذه المناطق نتيجة أرتكاب جرائم بحق سكان هذه المدن من قبل مجاميع معينة منضوية تحت لواء الحشد الشعبي في المناطق المتنازع عليها.
أن ظهور ما يسمى بحملة الرايات البيضاء او السفيانين هو مشروع أستكمال ظهور الدواعش بهوية جديدة وتحت مسميات جديدة تتطلب الحذر من قبل الأقليم والدولة المركزية لخطورة المهمة المناطة لهذه المجاميع الأرهابية لخلق بؤرة توتر في المناطق المتنازع عليها وبالتالي خلق الأرضية المناسبة لأشعال نار الفتنة في المنطقة ولأستمرار الوضع السياسي المتدهور في العراق.

حاكم كريم عطية
11/12/2017





#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية ترامب وعروس عروبتكم
- متى ستتوقف عجلة الفساد في العراق
- من يحدد مستقبل العراق السياسي أيران أو أمريكا
- من تجارب الشعوب والمجتمعات في رعاية الطفولة في ظل صدور مقترح ...
- لتتوقف أجراءات حصار الشعب الكردي
- أعداء الأمس أصدقاء اليوم في معاداة الشعب الكردي
- جبهة الفساد في مجلس النواب في أجتماعه الأخير
- لا لأسالة الدم العراقي مرة أخرى
- قراءة لبيان صادر من مكتب الأمانة العامة لرئيس الوزراء حيدر ا ...
- ماذا يعد لنا المطبخ الأيراني والسعودي
- أخمدوا نيران الفتنة ودمروا طبول الحرب
- من الموصل وتلعفر ألى ألبو كمال!!!
- أمريكا ماذا تريد من الأقليم الكردي
- لجنة الجناسي المسحوبة- في الكويت: ملتزمون بإنصاف جميع المتقد ...
- بناء الدولة الكردستانية على قاعدة الديمقراطية ودولة المؤسسات ...
- أحمد مرهون شهيد شيوعي طوته ذاكرة النسيان
- هزيمة داعش وبقايا البعث يجب أن تكون عسكرية وسياسية
- سجن بوكا ولادة داعش والخلايا النائمة ومستقبل العراق السياسي
- المحاصصة ستلبس بدلة جديدة!!!
- ولادة عسيرة


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - أصحاب الرايات