أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - زينة أوبيهي - سعيدة المنبهي: الشهيدة الشاهدة














المزيد.....

سعيدة المنبهي: الشهيدة الشاهدة


زينة أوبيهي

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 15:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


11 دجنبر 1977 - 11 دجنبر 2017
40 سنة بعد جريمة سياسية لا تقبل التقادم...

ككل شهيداتنا وشهدائنا قدمت سعيدة المنبهي حياتها الغالية من أجل قضية شعبنا المغربي المكافح. خاضت الإضراب عن الطعام بكل عنفوان وثقة في انتصار قضيتها. ولم تتردد الى جانب رفيقاتها ورفاقها في رفع التحدي في وجه النظام القائم وآلته القمعية. استشهدت سعيدة يوم 11 دجنبر 1977، معلنة ومؤكدة قوة المرأة المغربية المناضلة وانخراطها الى جانب رفيقها الرجل في معركة تحرر وانعتاق شعب قدم من التضحيات الجسيمة ما لا يعد ولا يحصى، شعب لا يقبل الخضوع أو الخنوع أو الانبطاح، شعب تواق كما دائما الى الحرية الفعلية والديمقراطية الحقة والمساواة والعيش الكريم...
لقد جسدت سعيدة ملحمة نضالية ستبقى حية في ذاكرة ودماء رفيقاتها ورفاقها وشعبها. ولن تكون رفيقة لسعيدة أو رفيقا لسعيدة من لم تخلص أو من لم يخلص لملحمتها التاريخية المكتوبة بدمها الطاهر... ولن يرضي سعيدة غير من حمل وغير من حملت رايتها عاليا، منددا ومنددة بجرائم النظام المتواصلة...
سعيدة شهيدة كباقي الشهيدات والشهداء؛ وسعيدة شاهدة على انتمائها السياسي والإيديولوجي المعبر عن المصالح الطبقية للعمال والفلاحين الفقراء... استشهدت المناضلة سعيدة المنبهي ماركسية لينينية وعلى رؤوس الأشهاد وأمام التاريخ. والحديث باسم سعيدة أو عنها خارج هذا الانتماء أو بعيدا عنه يطعن في تضحيتها ويحرف الحقيقة ويفتري على تاريخها النضالي؛ ويضع نفسه بالتالي في خندق أعداء سعيدة والمتواطئين مع جلاديها الذين استباحوا دمها ببشاعة وأعدموا شبابها ومستقبلها بهمجية فظيعة...
من موقعي كمناضلة ومعتقلة سياسية سابقة من أجل نفس القضية أقف تعظيما وإجلالا للشهيدة سعيدة ولبطولتها. ولا يسعني إلا أن أخلص لخطها ومسارها عن اقتناع وبكل إخلاص وتفان. لقد علمتني وباقي رفيقاتي ورفاقي معاني الصمود والتضحية والوفاء. لقد خضبت تربة بلادي بدمها الزكي ليحيا شعبنا بكرامة، مرفوع الرأس ومستقيم الهامة...
استشهدت سعيدة ليزول السجن والسجان، استشهدت سعيدة ليزول التعذيب والإهانة... استشهدت سعيدة ليزول الظلم والاستغلال والاضطهاد، استشهدت سعيدة لتزول الخيانة والغدر...
ومادامت السجون مكتظة بالرفاق والرفيقات وبالمناضلين والمناضلات، ومادام التعذيب مستمرا، ومادام الظلم والقهر مسلطين على العمال والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين، وما دام التواطؤ والتآمر مستمرين، فإن المعركة أيضا مستمرة... والحاجة قائمة للمزيد من فضح العملاء والمرتدين من أحزاب سياسية وقيادات نقابية وجمعوية... والحاجة قائمة للمزيد من الصمود والتضحية... والحاجة قائمة لتوحيد الصفوف وتنظيمها...
وأؤكد مرة أخرى؛ استشهدت سعيدة ليزول السجن والسجان، استشهدت سعيدة ليزول التعذيب والإهانة... استشهدت سعيدة ليزول الظلم والاستغلال والاضطهاد، استشهدت سعيدة لتزول الخيانة والغدر والتخاذل...
استشهدت سعيدة لنواصل المشوار، متحدين ومنظمين ومتضامنين... لا مجال للتهاون أو الشتات... لا مجال للحروب الهامشية أو الثانوية... كم المناضلة في حاجة الى المناضلة والى المناضل!! وكم المناضل في حاجة الى المناضل والى المناضلة!!
إن الصراع الطبقي مشتعل وسيزداد اشتعالا، وبدون شك سيحرق الحلقة الأضعف، الحلقة المعزولة والمنعزلة. لنلتحم بأوسع الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة... لنكن الأقوى لننتصر... لنحتضن الرفيقات والرفاق، لنشد على أيدي المناضلات والمناضلين...
نعم، رحلت سعيدة المرأة المغربية المناضلة، سعيدة الشهيدة الشاهدة...
باختصار وصدق، استشهدت سعيدة لتسود السعادة وليختفي البؤس والشقاء والظلام أيضا... استشهدت سعيدة من أجل مغرب جديد، مغرب المغاربة الأحرار...



#زينة_أوبيهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي للمرأة: سأحدثكم عن أمي
- على ضوء اليوم الأممي للنساء، لم تحتاج المرأة في المرحلة؟
- في ذكرى 20 يناير 1988: إلى الشهيدة زبيدة والشهيد عادل
- في ذكرى الشهيدة سعيدة.. لا للمتاجرة بقضية المرأة.. لا للتعتي ...
- الكتابة عن الشهداء مسؤولية..
- تجربة اعتقالي: ذكرى الصمود والأمل..
- محنة الرفيقة المناضلة فاطمة الزهراء المكلاوي (المغرب)
- المرأة هي الثورة
- دمعة حارقة بعد 31 سنة عن اعتقالي إثر انتفاضة يناير 1984 الخا ...


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - زينة أوبيهي - سعيدة المنبهي: الشهيدة الشاهدة