أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الجبار نوري - كاسترو الأسطورة/مدعاة للتأمل والمقاربة!؟














المزيد.....

كاسترو الأسطورة/مدعاة للتأمل والمقاربة!؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 16:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هو فيدل أليخاندرو كاسترو 1926-2016 وبمناسبة الذكرى الأولى لرحيل هذا القائد الفذ الذي هزّم أعتى نظام أمبريالي يقع على بعد 90 ميلاًمن موقعهِ ، أحيي الشعب الكوبي الصديق في الذكرى الميمونة الأولى لرحيل هذا القائد العظيم والجبل المتحرك الذي حصد قصب السبق وحلاوة النصر على الأعداء ، لم يكن لهُ تمثال ولا صورة على طول حياته ّ!؟ بينما نجد طغاة العرب تزدحم تماثيلهم وصورهم وبوستراتهم مفترق الشوارع والساحات ، وكاسترو أستعمل العنف الثوري في مواجهة أعداء الثورة والمسيرة الشعبية وأعداء التأريخ ، بينما الزعيم الخالد الشهيد عبدالكريم قاسم تساهل مع أعداء الثورة ب( عفا الله عما سلف ) التي ذبحت ثورة الرابع عشر من تموز 1958 الوليدة من الوريد إلى الوريد ، وغيبت قادتها في مسلخ قصر النهاية ومذبحة أذاعة الصالحية .
أصبحت كوبا في عهد الزعيم الكوبي كاسترو نموذجاً لممارسة الأممية الثورية والحرص على تصديرها للشعوب المقهورة ، فقاتل جنود كوبا البواسل في أنغولا ودول أمريكا اللاتينية ، وكوبا كوّنت نفسها بمجهوداتها المتاحة عكس بلدان دول أوربا الشرقية الأشتراكية التي تكونت بمساعدة قوة الأتحاد السوفيتي وأنهارت بسرعة لم يصدقها العقل كقطع الدومينو في سنة 1989 بينما كوبا بحنكة هذا القائد وتماسك الحزب الشيوعي الكوبي تحملت كوبا ذلك الحصار الظالم الذي فُرض على تلك الجزيرة الثائرة ، فكان لعامل توفر الأرادة الوطنية للتغيير كما فهموها من ماركس مع توفر القيادة الثورية الموحدة المتمثلة برجل التحدي كاسترو تمكنت الثورة من أجتياز مرحلة الخطر ، كما هو ماثل أمامنا اليوم في تحدي وصمود الشعب اليمني بتحديه الحصار والجوع والكوليرا والعدوان الثمانيني للتحالف الغير مقدس السعودي والأماراتي القطري الصهيو أمريكي .
فهو رئيس كوبا منذ 1959 بعد أطاحتهِ بحكومة باتيستا بثورةٍ عسكرية ليصبح رئيساً للوزراء ، ولم يخرج كاسترو من بين طبقات الأغنياء بل من بين أرحام الفقراء والكادحين ومن بين حقول التبغ وقصب السكر ، كان مسكوناً بهاجس الثورة ومقاومة الظلم والتعسف والأستلاب لذا منح روحهُ ودمهُ وعرقهُ وقلبهُ وأنتماءهُ وولاءهُ لوطنه كوبا فقط ليتحوّل بنظر الكوبيين وأحرار العالم من بطل أمّة إلى أيقونة صمود وأنتصار دائم في المواجهة والتحدي والأرادة الفولاذية في عدم الأنحناء والأنبطاح أمام كل الصعاب لآنّهُ قائد عسكري وسياسي وخطيب مفوّه ومثقف بأمتياز ، ليت شعري بأن يتشبه قادة مسيرتنا في العراق( ببعض ) من صفات هذا القائد الكوبي الكاريزمية الشعبية والصبر والصمود والتحدي فهو لم يرفع الراية البيضاء والأستسلام المذل والأنبطاح أمام غطرسة العدو الأمبريالي بالرغم من الحصار الطويل للجزيرة الكوبية والمجاعة ونقص الدواء والأنقطاع عن العالم الخارجي تماماً ومع هذا كله أنتصر عسكريا وسياسيا وفرض على أمريكا الأمر الواقع وقبولها الحوار (كندٍ) كفوء أمام حكومة أوباما ، فأين من قادتنا ؟ اليوم يغضون النظر عن أحتلال العراق مجدداً في نشر أمريكا لقواته من المارينز في كركوك والمناطق المختلف عليها ، وسكوت خارجيتنا من تدخل ماكرون الفرنسي في شؤون العراق الداخلية .
المجد كل المجد لصانع كوبا الأسطورة كاسترو
وتحية أكبار للشعب الكوبي الصديق
في / 6-11-2017 ستوكهولم



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة أكتوبر 1917/ صنعها البلاشفة وضيّعها أعداء الماركسية الح ...
- محاربة الفساد / واقع الأزمة ومخاض التغيير!؟
- فيلم - المدرعة بوتيمكين- /من أعظم الأفلام المحرضة على الثورة ...
- قراءة بحثية في تجليات مضامين الشعر الصوفي
- حرائق الطوابق ---- والتغطية على الفساد !؟
- الشاعر - مصطفى المهاجر - / هكذا الكبار يترجلون !؟
- الحجاج بن يوسف الثقفي / مقاربة سايكولوجية في أوجه التشابه
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد / نكسة في الحياة المدنية
- الجيش العراقي / جيش رجال المهمات الصعبة
- حدث ----- وحديث
- رواية الهتلية للروائي - شوقي كريم - / قراءة في النزعة الجرمي ...
- زلماي خليل زاده--- والعرق دساس !؟
- الرئيس---- الفوبيا
- أنجيلا ميركل / المستشارة الألمانية الدائمة!؟
- حمى اليمين المتطرف في الغرب الأوربي وأمريكا
- الدولة المدنية الديمقراطية/ العلاج الأمثل لوطننا المأزوم !!!
- الفنان التشكيلي- كاظم حيدر/ وأرجوانية لوحة ملحمة الطف الشهيد ...
- أضطراب الهوية ---في أزدواجية الجنسية !؟
- الأرتهان للأستيراد---- نكسة للسياسة الأقتصادية
- أيرما - ضيف ثقيل على ولاية فلوريدا !؟


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الجبار نوري - كاسترو الأسطورة/مدعاة للتأمل والمقاربة!؟