أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لؤي الشقاقي - الخوذة البيضاء تنتفض














المزيد.....

الخوذة البيضاء تنتفض


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 04:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد ان عانى المهندس والهندسة من اهمال الدولة بكافة مؤسساتها واسقط في يدهم ان من يمكن ان يبني اساس العراق ويعيد له مكانته التي يستحق مهمل ومهمش ذهبوا للتظاهر لاخذ حقوقهم في ساحة التحرير وسط بغداد يوم الجمعة 1/12 وهم يشكون حالهم واهمالهم وعدم اخذ حقوقهم اسوة بغيرهم بل حتى بمن هم دونهم "لايعلم احد هل هذا الاهمال مقصود ان مجرد صدفة" فالهندسة هي اساس الحضارة وعمودها ولاتقوم امة ولا ترتقي الا بالعلم والتعليم والبناء والهندسة علم وتعليم واساس كل شيء وصلبه "هنا اذكر قصة حصلت لي اثناء دراستي في الخارج كنت اتكلم مع دكتور صديق فقال لي بانه يعمل على دراسة تخصص طبي فتسائلت بتعجب عن سبب هذا وهو يعمل تدريسي في ارقى جامعات العالم فأجاب بانه يريد ان يصنع جهاز يتعلق بقياس ضغط الانسان واخر يستشعر المرض في بدايته فقلت له هذا ليس واجبك فقال هل نسيت ان من يصنع الاجهزة الطبية مهندس ولايمكن لاي طبيب ان يصنع جهاز او حتى يصنع سرير مريض الا من خلال مهندس .. وهنا زال العجب"
قد عبر المهندسون عن اسفهم للواقع الذي تعيشه الهندسة واهلها وكيف صارت تقتل بشكل بطيئ, حيث خُفضت معدلات القبول في الاقسام الهندسية لغاية 50 بعد ان كانت لاتقل عن 90 وصار المهندس يعمل بائع خضر وسائق تكسي والحكومة تتعاقد مع مهندسين اجانب !! فهل يحتاج العراقي الذي علم البشرية الهندسة والعجلة والبطارية والري وبناء الحضارة لمن يبني له بلده ويصنع له حضارته؟؟ لايعلم المهندسون هل التعليم تقصدت او تعمدت تقليل معدلات القبول وهل باقي الوزارات فضلت عليهم باقي الاختصاصات لتمارس دور المهندس ولتاخذ مكانه .
المهندس العراقي اثبت دائماً تميزه عن اقرانه من باقي الجنسيات في العمل او الدراسة , وقد شاهدت هذا من خلال اكملي للدراسات العليا في الخارج , وكيف انه يتفوق على الاوربي والامريكي والاسيوي ويبدو فعلاً ان للجينات دور في هذا , فهؤلاء احفاد من بنى برج بابل والجنائن المعلقة وثلث حضارات العالم .
"من لم يكن مهندساً فلا يدخل منزلنا"
لافتة رفعها أفلاطون على باب منزله كما ذكر ابن خلدون في مقدمته "إن من اختاره الله ليكون مهندساً فقد وقع اختياره ليكون أحد صفوة هذه البشرية" وايضاً ذكر ابن خلدون "واعلم أن الهندسة تفيد صاحبها إضاءة في عقله، واستقامة في فكره, لأن براهينها كلها بَيِّنَة الانتظام، جليّة الترتيب، لا يكاد الغلط يدخل أقيستها, لترتيبها وانتظامها, فيبعد الفكر بممارستها على الخطأ، وينشأ لصاحبها عقل على ذلك المهْيَع"
الهندسة هي عمود الحضارة وأساس تكوينها وهي أم العلوم ورأسها
اعلم يا صاحب الهندسة أن ذلك العلم المعطى إليك لهو أحد صفات مشيّد هذا الكون العظيم الذي تعيش فيه، وقد اختصك لحمل هذه الصفة
سبب ايمان ابو الانبياء ابراهيم هو هندسة الكون وعظيم صنع الخالق وتدبير كل شيء وخلقه بقدر
إن كنت تحيا في هذا العالم فأنت مدين بالفضل إلى الهندسة وأهلها
إن الأمم تعرف حضارتها بتاريخها القديم وكيف شيد القدماء عنوان عظمتهم بأثارهم وببناياتهم وتفاصيلها التي يقف الانسان الان منبهرا بقوتها وبقائها لآلاف السنين، انها تلك القوة الهندسية المبنية على تصورات ودراسات واعدادات انعدمت فيها نسبة الخطأ, حتى أولئك الذين لا تاريخ لهم وأصروا على ان يشهد العالم عمارتهم بأبراجهم الشاهقة ومواكبة التطور السريع، كان ملجأهم الأول والأخير الى أصحاب الهندسة ليشدوا لهم حاضرهم اليوم وتاريخهم غدا .
وبالعودة إلى المهندسين العراقيين ومظاهراتهم التي بدأت منذ مدة ولن تتوقف حتى تحقق مطالبهم التي هظمت منذ 2003 , فقد شرع مجموعة من المهندسين بتأسيس تنسيقيات في كل المحافظات كان همها اخذ حقوق المهندس وبعد عدة اجتماعات ومظاهرات ذهب ممثليهم بمقترحاتهم إلى البرلمان العراقي ليجدوا شيئا من ضمير وليقرئ مقترحهم قراءة أولى ويحصل على توقيع 100 نائب بالموافقة ولكن عطل القانون وحفظ في ادراج المجلس "كحال اي قانون يعود على الناس بالنفع"والخوف إن يدفع إهمال البرلمان لإقرار مطالبهم لأن تتحول المظاهرات إلى ثورة حقيقية تنذر بإضراب عام يوقف الحياة ويعطلها مثلا لو اضرب مهندسي الكهرباء لعاشت بغداد وكل العراق في ظلام دامس "كما حصل بعد تحدي احد الوزراء السابقين لمهندسي الكهرباء" وكذلك مهندسي النفط والخ مما يعني خسارة أموال وهدر وقت وجهود لا داعي لخسارتها .
وهم يطالبون بإقرار القانون حماية للمهندس وضمان حقوقه واهمها :
1- سن قانون خاص يثبت به حقوق و امتيازات المهندس باعتباره مماثل المجموعة الطبية من حيث المعدل
2- إرجاع المخصصات الهندسية كما موجود بالقرار 760 لسنة 1976 والذي لم يعدل او يلغى
3- تعين المهندسين العاطلين عن العمل وإيجاد فرص عمل أفضل من التعين للمهندسين العاطلين واحتساب تقاعد المهندسين بالقطاع الخاص واحتساب خدمة للمهندسين كما للمحاميين
4- تخصيص قطع أراضي للمهندسين
5- إلغاء القبول المستقبلي للكليات الهندسية الأهلية والمسائية في العراق ابتدأ من هذه السنة أو مقاربة بالمعدل للصباحي
6- تنشيط عجلة الصناعة والزراعة ودعم القطاع المختلط وتحريك الاقتصاد العراقي من خلال اعطاء دور فعال للمهندسين والعمل على دعم المشاريع والمصانع المتوقفه مما يوفر فرص عمل للمهندس وللعامل ويقلل من الاستيراد الخارجي



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قسماً لن انساكَ
- فايز الخفاجي / حوار بعمق التاريخ وعبق الاحداث
- les misbles/البؤساء
- تسعيرتكم للطماطم اثلجت صدورنا
- نجاح اردوغان وفشل اتاتورك
- الحب دين الانسان
- نخيل من بلادي / نساء من العراق
- بأسم الدين شبعو غرائزهم وحصلو مقاعدهم
- رئيس جمهورية ينتظر راتبه ليحقق طلب طفل
- الحرية تصلب في مذبح الديمقراطية
- حوار برائحة الرازقي ولون زهري/ شمم بيرام
- لاتقطعوا لسان الناس / الحرية لسمير
- ماحصل اكبر خسارة للكرد منذ قرن
- المايجي بعصى موسى يجي بعصى فرعون
- احفاد كولومبوس اعطونا محرم واخذوا الدولة
- لما يكره الفرس العقال
- عَلم ال لفك على هلدكه
- حمارك اصبح مسؤول
- انفصال كردً عند اسرائيل فوائدُ
- احنا مشينا للتحرش 1


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لؤي الشقاقي - الخوذة البيضاء تنتفض