سوالف حريم - عريس الغفلة شاعر

حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 3 - 12:42
المحور: كتابات ساخرة
    

حلوة زحايكة
سوالف حريم
عريس الغفلة شاعر
عندما كنت أعمل في صحفية الفجر المقدسية، جاء لزيارتي أبي الروحي وصديق طفولتي وابن قريتي الأديب جميل السلحوت برفقة صديق له، تقدم مني وقال نريد أن نتحدث معك، قلت لهما أن يتفضلا بالجلوس إلى أن أنهي مونتاج الصفحة التي بيدي، لأن عامل المطبعة سيحضر لأخذ الصفحات، وطلبت لهما فنجاني قهوة، وبعد أن أغلقت الصفحات، تقدمت منهما وجلست متربعة فوق المكتب ورحّبت بهما مرّة أخرى، نظر إليّ السلحوت نظرة ذات مغزى ففهمت إلى ما يرمي إليه، أي أن أكف عن الحركات الصبيانية والسخرية والمزاح وأجلس معتدلة، نزلت عن المكتب وسحبت كرسي وجلست، ثم سألني عن كيفية قضاء وقتي، نهضت سريعا وعملت إحدى حركات الكراتية بيدي، وأجبت بأنني أتدرب كراتية في رابطة الجودو والكراتية، نهض صديقه مذعورا وقال له: ألم تجد غير هذه حتى تزوجني إياها، ضحكت منه واقتربت ووضعت يدي على كتفه وقلت:
هل هذا صديقك وأنا أشير إلى السلحوت؟ فقال نعم.
وأضفتت يا مسكين أراد أن يخلص منك، فلذلك أحضرك إليّي، لو أنا مكانك لوليت هاربا في الحال، وقال هو كذلك، استأذن وخرج.
وقف صديقي السلحوت وقال لي بلغة ساخرة "بلعب كراتية" ألم تجدي شيئا أفضل تقولينه؟ فأجبت هل تريدني أن أكذب؟
فرد ساخرا لا بلاش تكذبي، لكن متى ستكفين عن السخرية والمزاح؟
أدرت له ظهري وقلت: انظر هل مكتوب عليه مطلوب عريس؟ هل شكوت لك يوما؟ فقال: إذن خليك قاعدة بوجهي! فضحكنا من ردة فعل صديقه.
وعاد يسأل: ألا تحبين الشعر؟
فأجبت: بلى أحب الشعر وأطرب له.
فقال: هذا شاعر، ولو وقع النصيب سيشبعك شعرا وغزلا.
فقلت: لا أريده ولا أريد شعره، فالمكتوب يقرأ من عنوانه.
3 ديسمبر 2017

#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات