أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عبدالقادربشيربيرداود - مخاطرٌ أصابت الأمة في قلبها














المزيد.....

مخاطرٌ أصابت الأمة في قلبها


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 01:36
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


خلقت حقبة داعش في العراق جملة ملفات شائكة وخطيرة، أعقدها الإرهاب، الإرهاب الفكري، التطرف والغلو العقدي، إشاعة الفوضى والانفلات الأمني، ومخاطر أخرى تزامنت مع الإخفاق السياسي، وما خلّفه من محاصصة طائفية، توافق سياسي وتأجيج المشاعر القومية التي لا تتبنى مبادئ، ولا تحمل فكراً ومنهجاً، ومخاطر أخرى وأخرى، أفرزتها المتغيرات الدولية والإقليمية لتقسيم المنطقة إلى دويلات؛ قائمة على أسس طائفية عرقية، ومتصارعة فيما بينها. في حين تركت اوربا إعادة رسم الحدود بينها؛ على أسس قومية، حتى صارت هذه المخاطر بفعل السياسيين، قليلي الخبرة السياسية، بضاعة رائجة في أسواق المثقفين والأدباء والإعلاميين، ورصدوا لهذه البضاعة الخاسرة المليارات من الدولارات، ووظفوا لها العشرات من القنوات الفضائية المأجورة؛ لتزيين وتسويق تلك المفاهيم المنحرفة، على شكل قصص خبرية مشبوهة، وتقارير تحريضية، لتحريف الحقائق وتزييفها؛ لإذكاء نار الطائفية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد (العراق) نموذجاً، وتشجيعهم على الاقتتال، كي تبقى أبواب الوطن مشرعة للتدخلات الدولية والإقليمية؛ لتنفيذ أجنداتهم التخريبية، وإبقاء منطقة الشرق الأسط ملغومة بالأزمات.
إن هذا المشهد السياسي الخطير، فضح صفحات أخطر، تم تصميمها لتجعل الكراهية والانتقام في المحتوى الذي ينتجه الجمهور، على (السوشيال ميديا)، فانقسم الشعب على نفسه حزبياً وطائفياً وقومياً، حتى صار طرفا من تلك المؤامرة الخبيثة، يردد كالببغاء ما يشيعه أولئك الفاسدون من الساسة، وبمباركة الشيطان الأكبر (أمريكا)؛ لتأليب الجمهور على من يعارضها، ويتمرد على وحشيتها؛ إيران وتركيا الجارتان نموذجاً.
مسكين من كانت ثقافته الإعلام الأمريكي الخبيث، الذي يسعى جاهداً إلى تصعيد المواقف إلى زاوية الحرج، والعوز لأسلحة ومعدات وخبراء وتواجد عسكري أمريكي وبالحاح شديد؛ كما جرى في العراق، ويجري الآن بعد توقيع التعاون الاستراتيجي في مجال الأمن والدفاع.
إن هذه الفبركات السياسية التي انطلت على الكثير من أبناء هذه الأمة، هي من جرّاء تداعيات (ثورات الخراب العربي)، التي قادتها ثلة سياسية، كانت تنقصها مهارة القيادة والسياسة، وخبرة التعبئة الجماهيرية الصحيحة للجماهير التي اندفعت بعفوية وسذاجة؛ لتمرير بعض مفاصل تلك المؤامراة.
من خلال تجربة السنوات الخمس عشرة الماضيات للإدارة الأمريكية في المنطقة، تبين أن تلك الإدارة تعمل للاستيلاء على (بلدان النفط) في المنطقة، وسعيها الحثيث لرفع وتيرة العنف والتصعيد، واللجوء إلى لغة السلاح، لإذكاء نار الحروب الطاحنة؛ لتغييب لغة الحوار والتفاهم والتسامح في المنطقة. فعلى الحكومات الرشيدة في المنطقة أن تبقى عيوناً ساهرة؛ لأفشال تلك المخططات المعادية، بالحذر من الارتدادات الأمنية الخطيرة، والتي لمح إليها الحكم والخصم الرئيس (ترامب)، بكل جرأة، عندما صرح قائلاً "زمن القوة قد حان، وإن داعش لم ينته، بل اختفى"، فبهذا التصريح الناري الخطير، سيكون العراق وبعض العواصم الشرق أوسطية على أعتاب مرحلة جديدة معقدة من العلاقات الإقليمية والدولية؛ ما يحتم على الجميع التعاطي العقلاني والحكيم مع الأحداث المستجدة، والمتغيرات المتسارعة، بخارطة طريق أكثر فاعلية؛ لاحتواء المواقف التي تؤجج النزاعات الداخلية، والانفتاح الإيجابي على كل الأواصر التي تقوي الأخوة، وتعزز التعايش السلمي، لتوحيد الصف، من أجل الوقوف بحزم أمام الإرهاب، والإرهاب الفكري، والمضي قُدماً بأيمان، بصولة جبارة على الفساد، وتجفيف منابعه... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا (أبا رغال) إرفع عنك القناع
- مايقولون الا غرورا
- أخوةٌ أم مواجهة؟
- (ترامب) يقرع طبول حرب سُنيّة شيعية
- امراء التطرف يتصدرون المشهد السياسي الاوربي
- مشكلات الشباب والمستقبل المجهول
- (داعش) يجمعنا والمحبة تقوينا والأخوة تنصرنا
- كذب الكذب عقوبة الجبناء
- دور المراة في حل النزاعات وبناء السلام والتوافقات
- محاربة الفساد فريضة وضرورة وطنية
- داعش؛ فرانكشتاين أمريكي بامتياز
- الواقع التركي ما بين سيناريوهات انقلاب العسكر وحراك الشعب
- ديمقراطيتهم قتلت إنسانيتهم
- شباب الأمة وتداعيات اللجوء والاغتراب
- كامب ديفيد منتجع التسكع السياسي للخليجيين
- الغرب وتجارة الشبهات


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عبدالقادربشيربيرداود - مخاطرٌ أصابت الأمة في قلبها