أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - الدعم العمومي سياسة تكبير القاعدة الاجتماعية للنظام














المزيد.....

الدعم العمومي سياسة تكبير القاعدة الاجتماعية للنظام


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 09:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



وحي الاحداث




افرجت الحكومة عن اولى الارقام المتعلقة بموضوع الدعم العمومي للجمعيات المغربية الذي بلغ أكثر من 6.4 مليارات درهم، وقد رصد هذا المبلغ لتمويل اكثر من 130 الف جمعية.وحسب احد الوزراء يتركز أزيد من 60 في المائة منها في خمس جهات، حيث تأتي جهة الدار البيضاء– سطات في المرتبة الأولى ب %15 من مجموع الجمعيات، وسوس -ماسة ومراكش- أسفي وفاس -مكناس والرباط -القنيطرة بنسبة %12 لكل جهة.
ويتأتى التمويل العمومي للجمعيات المغربية من القطاعات الحكومية والمؤسسات والمقاولات العمومية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والحسابات الخصوصية ومرافق الدولة المسيرة بطريقة مستقلة، إضافة إلى النفقات الجبائية ودعم الجماعات الترابية.
بعد انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 ارتفع عدد الجمعيات بالمغرب .زادت وتيرة خلق الجمعيات في الارتفاع بعد دستور 2011، اذ بلغت تأسيس 16 ألف جمعية سنوياً، لتصل اليوم الى هذا الرقم الهائل: 130 ألف جمعية. إلى جانب خلق هذه الجمعيات، بات المغرب يتوفر على أزيد من 26 ألف تعاونية، إضافة إلى التعاضديات.
هكذا اهتمت الدولة بالمجتمع المدني فخصصت له هذه الميزانية المعتبرة والتي اماط اللثام عنها تقرير رسمي وتكلم عن 6.4 مليار درهم برسم سنة 2015.
في ظاهر الامور تقدم الخطة على انها سياسية الدولة في ترشيد توزيع الثروة ومحاربة الهشاشة والفقر وتنمية الفئات والأوساط الاجتماعية المستهدفة. لكن تطور مجريات الصراع الطبقي ببلادنا وتصاعد الحركة الاحتجاجية كشفت عن الوجه الحقيقي لهذه السياسية وسط المجتمع المدني.
كانت مسيرات حركة 20 فبراير ووقفاتها وكل الاحتجاجات الشعبية التي رافقتها تواجه بفئات من الكادحين مؤطرين من طرف جمعيات المجتمع المدني. نفس الشيء عندما جندت وسيرت الدولة مسيرات كبيرة جدا للتعبير والمساندة للنظام ضدا على القوى المناضلة.فكانت مظاهرات ومسيرات المسخ تم انزال جيوش جمعيات الاحياء والمدن والقرى. انها في الحقيقة سياسة مستوحاة من تجربة الانظمة العربية المستبدة في مصر وسوريا وغيرها حيث الغرض خلط الاوراق وبعث الشك والرعب في نفس الشعب لأنه يجد نفسه منقسما على ذاته ويحارب بعضه بعضا.
ان استعمال المجتمع المدني من طرف الدولة كان و لا زال بغرض ابعاد الشبهة عن اجهزة الدولة في قمع والتضييق على الحركات الاحتجاجية.ثم جاء ايضا لتدارك تخلي الاحزاب المخزنية عن مهمة الدفاع والاستماتة في خطوط المواجهة ضد الشعب.ان قواعد هذه الاحزاب تهربت من ساحات المعارك وتركت النظام وجها لوجه مع الجماهير في الشارع.
بإغراق المجتمع المدني بكل هذا السخاء يهدف النظام الى تجنيد ميليشيات وأحزمة مدنية للدفاع عنه وقمع الحركات الاحتجاجية ومن جهة اخرى ضخ شيء من الحيوية في قاعدته الاجتماعية وربطها به لخدمة مصالحها.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى إلى الأمام :أربعون سنة من الصمود والاستمرارية في النضال
- في الاهتمام بقضايا الطبقة العاملة
- حالة شرود
- في تشاؤم العقل وتفاؤل الارادة
- الرأسمال الاحتكاري ومغرب الهوامش
- نعم انها الضيعة
- الشيوعيون الاكراد وتقرير المصير
- إضاءات اضافية من اجل شحذ سلاح التنظيم
- في تقدير الموقف من سوريا
- الحزب مدرسة تنجب القادة الابطال
- في صيرورة التاريخ.
- في الطليعة و التنظيم
- الاكراد ومبدأ حق تقرير المصير
- حراك الريف: الدولة تفاوض قادته
- في عقد الاتفاقات
- حراك الريف وقضايا الهوية.
- قطار التغيير انطلق وهو يطوي المسافات
- دونالد ترامب في زيارة ميدانية
- هل يمكن بناء الاشتراكية في بلد واحد؟
- في خطر تحويل حراك الريف الى ظاهرة اعلامية.


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - الدعم العمومي سياسة تكبير القاعدة الاجتماعية للنظام