أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيام محمود - إلى كل الذين لا يستحون .. مثلي ..














المزيد.....

إلى كل الذين لا يستحون .. مثلي ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 23:56
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم قرّرتُ أن أستحي فأنا لم أستحِ يوما وكيف لمثلي أن تستحي وتعرف الحياء وقلة الحياء هويّتها ! أستغرب دائما من كل هؤلاء البشر كيف يتجرؤون ويطلبون مني أن أستحي ولماذا يطلبون مني ذلك ! حقًّا أمرهم عجيب , غريب و .. مُريب لا يقبله لا عقل ولا منطق وهم من يدّعون أنهم أصحابه ! أمرهم يُثير دائما تعجّبي أما اليوم فالجديد عندي أنهم أضحكوني ! بمطلبهم الغريب هذا , كأنّي بهم يطلبون من الأحمر أن يكفّ عن أن يكون أحمرًا , كنْ أخضرا يا أحمر واستحِ ! أو لا تكنْ شيئا المهمّ اِستحِ ! , والأغرب عندي أيضا أني لا أعلم لماذا قررتُ أن أستحي اليوم بالذات ؟

سأستحي اليوم على طريقتي وأرجو ألّا أُفهم خطأ ! فـ "الإلحاد" وبعده الطوفان هذا رأيي الذي لا ولن يتغيّر وكل هؤلاء الذين يقتلون ويُفجّرون لا يُمثّلون الإلحاد هذا مفروغ منه ولا يُناقش عندي , وحتى الأعداد لا قيمة لها ولا تأثير لها عليّ : "305" أو "مليون" كلها أعداد مع أن الـ "305" مُتعِبة في نطقها عكس الـ "ألف" أو الـ "مليون" الأسهل في النطق والمُكلِّفة أقل طاقة وحركة لعضلات لساني ولحبالي الصوتية دون ذكر المد والجزر المكلف جدا الواقع في أعصابي ! .. المهم وبعد أن قلتُ ما قلتُ سأستحي وأسكت , نعم سأستحي وأسكتُ فقد مللتُ من تكرار قولي لكل هؤلاء الذين يطالبونني بأن أستحي , سأسكتُ لأنهم يعرفون ما سأقول لو تكلمتُ ولأوفّر طاقاتي لأمور أخرى أهم .

الأهم أني لا أعلم بالضبط من أين أتاني هذا الشعور الغريب بالحياء , فالعادة التي كانت دائما حقيقتي "المطلقة" أني لا أستحي ولا أجد أي موجب لذلك , وأصدُق "أبناء العشيرة" القول أن هذا الشعور المُريب بالحياء حيّرني ولا أعلم هل هو نقص في إلحادي أم ماذا ؟ وأجدني حائرة فالإلحاد وعدم الحياء واحد كما تعلمون , فهل يا ترى بهذا الحياء الغريب سأرتدّ إلى اللاأدرية التي لا تستحي هي أيضا ؟ ولا أظن ذلك فكيف "أرتد" إلى من هم مثلنا ؟ أكثر شكوكي تتجه إلى ذلك الدين الذي علّم البشرية الحياء ولا أعلم هل شكوكي في محلها أم لا ؟ .. وأكون شاكرة لمن نصحني أو أرشدني من الذين لا يستحون .. مثلي .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميرة .. A message in a bottle .. ٣ .. La quiero a mor ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٢ .. Et un jour une ...
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 2/2 ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ١ ..
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 1/2 ..
- جوليات .. 19 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 18 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 17 .. رسالة إلى المثليّات ..
- جوليات .. 16 .. أُحِبُّكِ , أَهْوَاكِ ..
- جوليات .. 14 .. اِيلَانْ تُحِبُّ تَامَارَا 2/2 ..
- جوليات .. 15 .. رسالة إلى كلّ من يقرأ / تقرأ لي ..
- جوليات .. 14 .. اِيلَانْ تُحِبُّ تَامَارَا 1/2..
- جوليات .. 13 .. عَنْ حُبِّ اِمْرَأَةٍ أَتَكَلَّمُ وَأُعَلِّم ...
- جوليات .. 12 .. أُحِبُّكِ ، لَا تَغَارِي ..
- جوليات .. 10 .. عَنْ عِشْقِ اِمْرَأَةٍ أَتَكَلَّمُ .. 2 / 2 ...
- جوليات .. 11 .. أَنَا گِيفَارَا أَنَا گِيفَارَا ..
- جوليات .. 10 .. عَنْ عِشْقِ اِمْرَأَةٍ أَتَكَلَّمُ ..
- جوليات .. 9 .. أنا بإيجاز ودون أقنعة ..
- جوليات .. 8 .. أجزاء من الثانية .. ( قصص - قصيرة جدَّا - ) . ...
- جوليات .. 7 .. سُويعات .. ( Gay version ) ..


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيام محمود - إلى كل الذين لا يستحون .. مثلي ..