أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الرياض 2 خطوة أخرى الى الوراء














المزيد.....

الرياض 2 خطوة أخرى الى الوراء


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 19:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عندما تقوم جماعات عسكرية أم مدنية أو أحزابا وفئاتا وأفرادا بتصدر الصفوف باسم ( المعارضة ) وطرح نفسها ( الممثل الشرعي والوحيد ) وتعقد المؤتمرات وتصدر البيانات باسم السوريين وثورتهم من دون تخويل أو تكليف أو انتخاب ثم تتمادى في اقتراف الأخطاء من دون مراجعة أو نقد ذاتي وتنحرف عن طريق الثورة وتتجاهل أهدافها ثم تعبث بالمسلمات وتنفذ أجندات الأطراف الرسمية الداعمة بالمال وليس بثقافة الديموقراطية والتغيير وحقوق الانسان مثل هذه الجماعات ليس مأمولا منها الاستماع الى مطالب الشعب وطموحاته أو الرغبة بمشاركته في الحل والربط والقرارولن تحقق أي انجاز لاالآن ولا في قادم الأيام .
هذا هو المنطق الحزبوي الأعوج عندما يعتبر أصحابه أنهم منزلون وعلى حق دائما وأبدا وغير قابلين للنقد والمساءلة أما الغالبية الكردية السورية الشعبية الساحقة من وطنيين مستقلين ومثقفين ثوريين وناشطين شباب ومناضلين شجعان فهم بحسب منطقهم المريض " طابور خامس وحاقدون وجهلة " وبالوقت ذاته يناشدون الدعم ويطلبون المعلومات من أولئك " الجهلة " فهم يعلمون جيدا أن كل أحزابهم لاتمثل أكثر من 3% في المجتمع الكردي وليسوا منتخبين لتمثيل الكرد ولامخولين للنطق باسمهم وفوق كل ذلك ماهم ( بأكثريتهم ) الا نتاج مازرعه – اللواء الأمني محمد منصورة مسؤول الملف الكردي سابقا – عندما أعاد هيكلة وهندسة أحزابهم على مقاس سلطة النظام عبر الانشقاقات خصوصا ماتم ضد " الاتحاد الشعبي " المعارض الحقيقي للنظام بداية التسعينات .
هناك في ساحتنا الكردية من كان ولازال يضمر السوء للثورة السورية منذ البداية من أحزاب وأفراد والآن يحاولون استثمارانحراف ( معارضة الرياض 2 وضمنها أحزاب المجلس الكردي ) عن خط الثورة بتفضيل العودة الى أحضان نظام الاستبداد كبديل تارة باستجداء رضا السلطة وأجهزتها والهرولة نحو دمشق كما تفعله قيادات حزبية مفلسة وأخرى بالاستعداد لدمج المسلحين ( بجيش النظام ) كما فعلته سلطة – ب ي د – نقول لكل هؤلاء وبالرغم من ملاحظاتنا الكثيرة والمعلنة فان اندلاع الثورة كان حدا فاصلا بين نكران الكرد وحقوقهم من جانب الشوفينية الحاكمة وقبولهم شعبا وقضية وحقوقا ولولا انحراف كيانات ( المعارضة ) عن مبادىء الثورة ولولا مهازل وخنوع القيادات الحزبية الكردية التي لاتمثل الا أنفسها لكان الكرد وقضيتهم بألف خير .
لم تعد المشكلة بين غالبية السوريين من أنصار الثورة والتغيير مع ( المعارضة ) سياسية فحسب بعد اصرارها بالمضي على طريق الخطأ وعدم الاذعان لسلوك المراجعة النقدية عبر مؤتمر وطني جامع بل ارتقت الى مصاف أخلاقي حيث المبالغة في التضليل والأكاذيب وقلب الحقائق واللعب بالألفاظ من قبيل ( مؤسسات الدولة أو النظام ) والتركيز ليس على النظام بل على رأسه وتناسي أن من يديرها ويرعاها من أنظمة وجهات هي غير ديموقراطية وضد ثورة السوريين وهي من اتفقت حسب أجندتها مع المحتل الروسي على ترتيب السيناريو ليبدأ شكلا في جنيف8 وينتهي فعلا في – سوتشي – الى درجة أن البعض ممن التقط صورة مع الوزير – الجبير – في الجلسة الافتتاحية وبينهم ( أكرادنا ) حور ذلك زورا الى مباحثات رسمية بين ( الوفد الكردي ووزير خارجية السعودية ) فيا لمصيبة السوريين وكردهم ويا لفاجعتهم مع هكذا – معارضة - .
من الغريب أن البعض يمنح قيمة لنصوص بيان الرياض 2 فجميع بيانات " المعارضة " منذ ستة أعوام وحتى الآن كانت مماثلة له أو أكثر فصاحة وعمقا من الناحسة اللفظية ولكنها لم تلتزم بها ولم تطبقها على أرض الواقع وان دخلنا في بعض التفاصيل نقول أن ذلك " المؤتمر " لم يضم ( الوطنيين المستقلين ولا ممثلي المجتمع المدني ولاكافة مكونات الشعب السوري ) كما جاء في البيان أما التغني ( بتوحيد صفوف قوى الثورة والمعارضة ) فبعيد عن الحقيقة ماحصل هو تراجع سياسي والتحاق بمنصتي موسكو والقاهرة المتهمتان بموالاة النظام والدول المحتلة أما ادعاء التمسك بجنيف 1 فيناقض الواقع لأنه أزيل منذ الالتزام باتفاقية فيننا التي تدعو صراحة الى الحفاظ على مؤسسات النظام وما يعلن الآن ماهو الا تلاعب بالألفاظ عندما يعلن ( الحفاظ على مؤسسات الدولة ) ومايتعلق بالحالة الكردية فقد حصل تراجع عن الوثائق السابقة خاصة بيان اجتماع تونس اضافة الى عدم مشاركة المستقلين الكرد وهم الغالبية الساحقة في الساحة الكردية أما ادعاء الالتزام بجنيف فقط فيسقط عندما أشيع مشاركة الهيئة الجديدة في سوتشي باشراف المحتل الروسي .
ليس هناك وطني سوري ضد عودة السلام والاستقرار الى بلاده ولا الوقوف ضد وحدة ( المعارضين ) في الرياض وغيرها ولكن من الواجب معرفة على ماذا يتوحدون ؟ ومن أجل ماذا ؟ فاذا كان السورييون وبينهم الذين ثاروا وناضلوا بهدف دحر الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي قد اختبروا مدى جدية ونزاهة كيانات المعارضة منذ ستة أعوام وكشفوا عورات المعارضة ليس مجتمعة فحسب بل حتى كل طرف وحزب على حدة فبطبيعة الأحوال لن يتوسموا خيرا بتوحيد من تم اختبارهم سابقا خاصة عندما يقف ممثل رئيس روسيا المحتلة والقاتلة لشعبنا في الصفوف الأمامية للمجتمعين في الرياض 2 الذين حضروا لتنفيذ أجندة الآخرين ومنهم نظام الاسد والنظام العربي الرسمي والمحتلين وليس أهداف الشعب السوري بكل أسف .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا وكردها والمستقبل الغامض
- لعنة كركوك
- أزمة الكرد السوريين في - أحزابهم -
- أربيل - دير الزور - بيروت أو طريق - الحشد - السالكة
- لا لاملاءات الطائفيين والعنصريين
- على هامش تطورات كردستان العراق
- ( هيئة التفاوض – قاسم سليماني )
- الكرد السورييون أمام الاستحقاق المصيري
- الكرد في مواجهة ارهاب أنظمة الاسلام السياسي
- انهاء الثورة تحت غطاء محاربة الارهاب
- ( رحيل مام جلال – مابعد الاستفتاء )
- مثقفون عرب يتضامنون مع الكرد
- ( أحزابنا - شوفينية القومية الأكبر – الاستفتاء - مقترح لانصا ...
- حول اللقاء الكردي – الكردي السوري
- ( الاستفتاء – المبادرة – أمريكا – عرب )
- مبادرة للقاء وتنسيق كردي سوري
- المشهد بايجاز
- ( الرياض 2 – مهرجان كولن – حق تقرير المصير )
- (عرب – كرد – منصات – بزاف )
- خواطر من وحي الأحداث


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الرياض 2 خطوة أخرى الى الوراء